قال: هناك كيمياء بيني وبين زينة..
عمرو مهدي لـ"بوابة روزاليوسف": تصدري الترند دليل نجاحي بورد وشوكولاتة
محمد إسماعيل
في زمنٍ باتت فيه أشكال الممثلين تتشابه، يظهر فنان يحمل فرادته.. عمرو مهدي ليس ممثل صاعد أو وجه شاب في عالم الدراما، بل هو من وقف أمام نجوم الزمن الجميل أحمد زكي وصلاح السعدني ومحمود عبد العزيز ومحمود ياسين ونور الشريف ويحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي. برز اسم عمرو مهدي وتصدر قوائم الترند بعدما قدم أداء مختلفا ومؤثرا أمام النجمة زينة في مسلسل "ورد وشوكولاتة" ومن قبله حقق نجاحا كبيرا في "الحشاشين" و"جودر" و"راجعين يا هوى".
في هذا الحوار مع “بوابة روزاليوسف” يفتح لنا عمرو مهدي قلبه ويتحدث بصراحة عن كواليس العمل، وسر الكيمياء اللافتة بينه وبين زينة، والمشاهد التي شكلت تحديا خاصا له، كما يكشف عن طموحاته المقبلة وحلمه بتجسيد شخصية تاريخية تعيد للأذهان مجد الدراما العربية الأصيلة.
في البداية نبارك لك النجاح الكبير في "ورد وشوكولاتة"، اسم حضرتك عمرو مهدي تصدر الترند.. هل كنت تتوقع أن يحقق هذا الصدى الكبير؟
بالفعل، تصدرنا الترند مرتين، الأولى كانت في بدايات عرض المسلسل عندما انتشرت صورة لي من الزفاف مع الفنانة زينة، وكانت في أول يوم تصوير للمسلسل، لأننا بدأنا بتصوير مشاهد حفل الزفاف. هذه الصورة أحدثت ضجة كبيرة "قلبت الدنيا"، وهذا يعود بالطبع إلى أن زينة نجمة كبيرة والجمهور يهتم كثيرا بأخبارها. كان الجمهور يريد معرفة سر هذه الصورة وما تفاصيلها، وبالفعل تصدرت الترند قرابة أسبوع أو أكثر.
أما الترند الآخر وهو باسمي عمرو مهدي، بصراحة لم أكن أتوقعه، وهو حدث بعد عرض المسلسل. وكان علامة جيدة بأن الجمهور يبحث عنك ويريد أن يرى أعمالك ويتذكرك. لم أكن أتوقع ذلك، وكان بالنسبة لي علامة بأنني قدمت دورا جيدا وأن المسلسل حقق نجاحًا كبيرا، ولم أتخيل أن أتصدر الترند بمجرد عرض الحلقتين الأولى والثانية.
ما الذي جذبك للموافقة على "ورد وشوكولاتة"؟ وما الذي شعرت أنه مختلف عن أدوارك السابقة؟
ما شجعني وحمسني لتقديم هذا الدور، أولا وقبل أي شيء، هو أن أبحث عن شركة إنتاج جيدة، ثم يأتي فريق عمل المسلسل. تجد الفنانة زينة والفنان محمد فراج، الذي "حدث ولا حرج" عن موهبته، وكذلك زينة فنانة جميلة ومحبوبة، ومعنا الكثير من النجوم مثل صفاء الطوخي ومها نصار وحتى الطفلة فاطمة، والكثير من النجوم الذين يشجعونك على أن تكون متواجدا في هذا العمل. بالإضافة إلى السيناريو الذي كتبه محمد رجاء، مكتوب بحرفية، ومحبوب بشكل جيد للغاية، لا تشعر بالملل عند قراءته.
ثم يأتي أهم عنصر وهو المخرج، فمحمد العدل من المخرجين المتميزين الشباب الذين كنت أتمنى العمل معهم. إنتاج قوي، ونجوم محبوبون لديهم درجة عالية من التركيز، بالإضافة إلى سيناريو مكتوب بحرفية. العمل متكامل، ولا يجعل الفنان يتردد في المشاركة فيه. وقبل كل ذلك، هذا الدور مختلف تماما عما قدمته من قبل. آخر ما قدمته هو مسلسل "الحشاشين" ومسلسل "جودر"، ولكن هذا العمل مختلف كليا، ولم أتردد أبدا في المشاركة فيه، بل كنت سعيدا ومتحمسا للغاية.

يظهر للجمهور الكيمياء بينك وبين الفنانة زينة، وكانت من أسباب نجاح المسلسل.. كيف كانت كواليس العمل معها؟
زينة من الفنانات العفويات، تمثل بطريقة السهل الممتنع وبطبيعتها، وأنا أجد نفسي مع هذه النوعية من الممثلين وأشعر بالراحة معهم، لأنني أتبع نفس مدرسة التمثيل، عفوي إلى حد كبير، وليس أكاديميا بدرجة كبيرة، ولست مرتبا جدا في أدائي. قد يكون هذا سبب وصول الإحساس إلى الجمهور. زينة عفوية وأنا كذلك عفوي، وأرى أن هذا كان سببا رئيسيا في أن تكون مشاهدنا معا قد لاقت استحسان الجمهور. أما عن الكواليس، كنت أذهب إلى التصوير وأنا سعيد للغاية، وزينة شخصية لطيفة جدا وتحب الضحك والهزار، وكانت الكواليس مريحة نفسيا، وأنا سعيد جدا بالعمل معها.
هل هناك مشهد معين تعتبره الأقرب إلى قلبك أو كان الأصعب في التنفيذ؟
نعم، مشهد بداية ظهوري في الحلقة الأولى، وهو المشهد الذي كنت آخذ فيه البنت أو أحاول خطفها لكي أسافر بها للضغط على والدتها للعودة لي، هذه النوعية من المشاهد تحتاج إلى التوازن، فلا تريد أن يكرهك الجمهور.
كنت حريصًا على هذه المشاهد لأنها الأولى لي في المسلسل، وكنت أخشى رد فعل الجمهور لأن الانطباع الأول مهم جدا. الحمد لله، خرج المشهد بشكل جيد. التمثيل مع صفاء الطوخي كان من المشاهد الممتعة لأنها موهوبة جدًا، والبنت كذلك، فاطمة، من الأطفال الموهوبين جدا. بالنسبة لي، كان هذا المشهد من أهم المشاهد.
هل كانت هناك لحظات طريفة أو مواقف لا تنسى أثناء التصوير؟
الكواليس كانت ممتعة، وزينة بذلت جهدا كبيرا وتعبت جدا في المسلسل. هي بالفعل كتبت في منشور لها أنها أنفقت كل أجرها من مسلسل "ورد وشوكولاتة" عند الدكاترة، لأنها أصيبت كثيرا في المسلسل. ولكن، إن شاء الله ربنا عوضنا وعوضها بالنجاح الكبير للمسلسل. المسلسل كان صعبا وبه العديد من المواقف التي لا تنسى، وكان هناك مواقف تعاندك كممثل أثناء التصوير، لكن محمد العدل ليس من المخرجين الذين يمررون أي شيء، وكان مصمما على أن تخرج المشاهد بشكل لائق، حتى إذا تطلب الأمر تأجيل التصوير.
الحمد لله، أنا دائما أجتهد طوال الوقت وأحاول في كل عمل أن أقدم أفضل ما لدي، وأن أخرج الدور للجمهور بالطريقة التي تليق به، وأحاول انتقاء أعمال بشكل جيد. في الفترة الأخيرة، لا أركز على حجم الدور بقدر التركيز على أهميته. الحمد لله، منذ مسلسل "راجعين يا هوى" في 2022 مع خالد النبوي ونور النبوي، ومرورا بـ"الحشاشين" و"جودر" والآن "ورد وشوكولاتة"، كنت موفقا من الله في تقديم أدوار جيدة.
قدمت العديد من الأعمال الناجحة.. ولكن ما هو "الدور الحلم" الذي تنتظره؟
أتمنى تقديم شخصية تاريخية، مثل خالد بن الوليد أو القعقاع بن عمرو التميمي أو صلاح الدين الأيوبي، في عمل متكامل. أرى أننا مقصّرون في هذه النوعية من الأعمال التاريخية، وأرى نفسي مناسبًا لهذه الأدوار. عندما صورت مسلسل خالد بن الوليد وقدمت شخصية القعقاع بن عمرو التميمي، لم يكن التوفيق حليف المسلسل ولم يستكمل.
منذ ذلك الوقت، هذه الفكرة تكبر في رأسي لتقديم أعمال تليق بتاريخنا الإسلامي والعظماء الذين استطاعوا العبور بالدين في فترات عصيبة، مثل حروب الردة والغزوات والفتوحات. أتمنى أن أتوفق في دور كبير في عمل تاريخي كبير، والله ولي التوفيق.




















