وزير الري: فرنسا أحد أهم شركاء مصر في مجالات المياه والتكيف مع المناخ
أ.ش.أ
أشاد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، بالتعاون المتميز بين مصر وفرنسا، وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، والتمويل الذي تقدمه الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، حيث تعد فرنسا أحد أهم شركاء مصر في مجالات المياه والتكيف مع المناخ وتحديث البنية التحتية للمنظومة المائية.. مشيرا إلى أن هذا التعاون يخلق مناخاً مواتياً لتعميق الشراكات الفنية والتجارية مع الشركات والاستشاريين الفرنسيين.
جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في جلسة بعنوان"نحو إدارة مستدامة للموارد بالقارة الأفريقية"، ضمن فعاليات مؤتمر "طموح أفريقيا" والمنعقد خلال يومي 18 و19 نوفمبر الحالي بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأكد الدكتور هاني سويلم حرص مصر على تعزيز العلاقات مع فرنسا في كافة المجالات، خاصة في ظل حرص القيادة السياسية بالبلدين على تعزيز ورفع مستوى العلاقات بين البلدين.
كما أكد حرص مصر على تعزيز الشراكات مع الشركات الفرنسية، وزيادة التعاون في مجالات التقنيات الحديثة في إدارة المياه، في ظل تطبيق محاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية (2.0)، والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تحقيق مستهدفاتها.. مشيرا إلى أهمية الاستفادة من القدرات الفرنسية المتميزة في مجال المياه، مثل تقنيات التحلية والأنظمة الذكية لإدارة المياه، والتعاون البحثي بين الشركات الفرنسية والمؤسسات المصرية لتطوير تقنيات جديدة في إدارة المياه.
واستعرض الدكتور هاني سويلم خلال الجلسة استراتيجية الموارد المائية 2050 ومحاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية، والتي تتعامل مع مختلف تحديات قطاع المياه في مصر، والمتمثلة في محدودية الموارد المائية، وتغير المناخ، مع تراجع نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة إلى حوالي 50% من خط الفقر المائي العالمي، واعتماد مصر بشكل شبه كامل على نهر النيل الذي يوفر 98% من مواردها المائية المتجددة، مع تخصيص 75% من المياه في مصر لقطاع الزراعة الذي ينتج نحو 50% من الاحتياجات الغذائية للمواطنين، ويوفر سبل العيش لنصف السكان. وفي مواجهة هذه التحديات، أوضح وزير الري أن الوزارة تعمل على تنفيذ تطوير شامل للمنظومة المائية تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري، والتي تعتمد على عشرة محاور مترابطة هي: معالجة المياه والتحلية، التحول الرقمي، الإدارة الذكية، تأهيل البنية التحتية، التكيف مع تغير المناخ، ضبط النيل، الحوكمة، تنمية الموارد البشرية، التوعية، والدور الدولي.
وأشار إلى مجهودات وزارة الري في مجالات تعزيز أنظمة المراقبة والتشغيل بالقناطر الرئيسية باستخدام أحدث التقنيات، والتحول الرقمي في كافة قطاعات وأنشطة الوزارة، ومشروعات رفع كفاءة المنشآت المائية ومحطات الرفع، والاعتماد على المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في مشروعات الوزارة، ووضع الأسس اللازمة للتحول نحو توزيع المياه بناءً على التصرفات بديلا عن المناسيب، وحوكمة المياه الجوفية، وتدريب ورفع مهارات المهندسين والفنيين العاملين في قطاع المياه.
ولفت إلى أن مصر نفذت أيضا مشروعات كبرى في مجال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، والتي تتيح التوسع في الرقعة الزراعية اعتمادا على المياه المعالجة، حيث من المتوقع أن تضيف محطات المعالجة الثلاث الكبرى (الدلتا الجديدة - بحر البقر - المحسمة) نحو 4.8 مليار متر مكعب من المياه المعالجة سنويا لتوسيع الرقعة الزراعية وتلبية الاحتياجات الغذائية. يذكر أن مؤتمر "طموح أفريقيا" (Ambition Africa) فعالية سنوية تقام في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية الأفريقية - الفرنسية.























