مؤكدا أن الاستقرار والأمن يشكلان الأساس الحقيقي لأي انطلاقة اقتصادية
الرئيس السيسي: مصر تبذل جهودًا كبيرة لتأهيل الشباب في الرقمنة والذكاء الاصطناعي
بوابة روزاليوسف
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتأهيل الشباب في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن هذه الفرصة تمثل خطوة حاسمة لتحقيق التنمية بفضل العدد الكبير لشباب مصر.
وأشار الرئيس - خلال زيارته لأكاديمية الشرطة، وحديثه مع بعض الطلاب المتقدمين إلى أن التعليم الرقمي الذي تبنته الدولة للشباب يتم عبر ثلاث مراحل متدرجة، تبدأ بدورة أساسية مدتها 3 أشهر، يليها مرحلة متقدمة 9 أشهر، وصولًا إلى مرحلة الماجستير لمدة سنتين، والتي تهدف إلى تخريج كوادر قادرة على العمل في مجالات كبيرة ومتقدمة، بما يضمن فرص عمل مرتفعة الأجر.
وأوضح أن المرحلة التمهيدية تُجهز الشباب للعمل في مشاريع التعهيد، بينما المرحلة الثانية تمنحهم خبرات أكبر، والمرحلة الثالثة تؤهلهم للعمل في مواقع قيادية أو في وظائف ذات دخل مرتفع قد يصل إلى 30 ألف دولار شهريًا.
وأضاف الرئيس:"إذا استطعنا جذب حتى 10% من طلاب الثانوية العامة لتعلم الحواسب والبرمجة، سنحقق طفرة حقيقية في الكوادر الرقمية، وستصبح مصر في صدارة الدول الرائدة في هذا المجال".
وأشار إلى أن الكليات والمعامل المجهزة لاستيعاب آلاف الطلاب هي خطوة عملية لضمان وصول التدريب إلى أكبر عدد من الشباب وتأهيلهم لسوق العمل الحديث.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الاستقرار والأمن يشكلان الأساس الحقيقي لأي انطلاقة اقتصادية، وفي مقدمتها قطاع السياحة، مشددًا على أن هذا القطاع لا يمكن أن ينمو إلا في ظل دولة مستقرة وآمنة.. وقال إن الدول الكبرى نفسها تصدر نشرات دورية تحدد فيها الوجهات الآمنة لمواطنيها، ما يعكس التأثير المباشر للأمن على حركة السياحة.
وأضاف:"لو وفّرنا الأمن والاستقرار، نستطيع أن نؤسس تنمية سياحية حقيقية ونبني مدارس ومعاهد تروّج للسياحة بشكل مناسب؛ لأن المسار وقتها سيكون ناجحا".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن أي هزات أمنية قد تؤدي إلى انكماش أو توقف السياحة، وهو ما يفرض ضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار بكل قوة.
وأوضح أن المتحف المصري الجديد يمثل "محطة صغيرة" في خطة تطوير السياحة، مؤكدًا أن مصر تمتلك إمكانيات تمكنها من استضافة 60 مليون سائح سنويًا، رغم أن الأعداد الحالية تتراوح بين 13 و14 مليون سائح فقط.
وشدد الرئيس السيسي على أن استمرار العمل بنفس النهج سيقود مصر قريبًا إلى تحقيق 28 مليون سائح، بما يعزز الاقتصاد ويدعم مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
















