القيادة التحويلية وإدارة التغيير

يؤدي القادة دورًا محوريًا في توجيه التغيير التنظيمي، وإلهام وتحفيز الموظفين لتحقيق التميز في العمل من خلال تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا. توفر القيادة الفعالة توجيهًا ورؤية واضحة للموظفين من أعلى الهرم إلى أسفله، وتُهيئ ثقافة ومناخًا وقيمًا مواتية تُمكّن الموظفين من الالتزام بقواعد سلوكية أو سلوكية محددة.

يقوم القادة بتصور وإدارة الاستراتيجيات المناسبة لقيادة التحسين المستمر في العمليات الحالية، وتحفيز الموظفين على الأداء المتفوق وتسهيل التغيير عبر الوظائف المختلفة. ويلعب القادة أدوارًا معاملاتية وتحويلية اعتمادًا على السياق التنظيمي والعوامل البيئية والأهداف طويلة الأجل.

ويعمل القادة على ضمان الاستمرارية في الأداء اليومي، وضمان العمليات السلسة من خلال إنشاء الأنظمة والعمليات في مكانها والتركيز على تحقيق الأهداف المحددة.

يمكن لهؤلاء القادة فرض إجراءات تأديبية، وإنشاء إطار منهجي، وتحديد خريطة طريق للعمل، وصياغة سياسات التنفيذ، وتحفيز الأداء المتفوق من خلال أنظمة المكافآت والحوافز.

لا يهتم القائد المعاملاتي بالرؤية المستقبلية أو الاستراتيجيات اللازمة للحصول على قيادة السوق، بل يهتم أكثر بضمان إكمال المهام الموكلة إليه على الأولوية من خلال تلبية معايير الجودة.

ومن الأنسب القول إن القادة التحويليين هم رواد التغيير الحقيقيون. إنهم أصحاب الرؤية الذين يؤثرون على فرق العمل أو يحفزونها لتحقيق التميز في أداء الأعمال.

يولي القادة التحويليون أهمية أكبر لتطوير فرق متماسكة وتسهيل بيئة التعاون لتحقيق أفضل مستوى من الأداء، بدلاً من ضمان إكمال الواجبات/ المهام التنظيمية اليومية.

يركز البرنامج بشكل أكبر على بناء الفريق، وتمكين الموظفين، ومواءمة الأهداف الفردية والتنظيمية، وبناء الثقافة لتحفيز الأفراد على تبني التغيير نحو الأفضل. حيث يهتمون بوضع رؤية وتجسيد السلوك الجيد أو مدونة السلوك المرغوبة، وبناء مناخ ثقافي مبني على ثقافة التعاون والترابط والمرونة وبناء الفريق ومناخ تحفيزي وإيجابية في بيئة العمل لإنجاز المهام بشكل تعاوني، وكذلك تطوير اكتساب المواهب ورعايتها من خلال دعم التدريب والتطوير المناسب.