الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

دار الأوبرا تحتفي بالأديب علي أحمد باكثير في ذكرى 115 عامًا على ميلاده

بوابة روز اليوسف

تحتفي مؤسسة حضرموت للثقافة، بالتعاون مع ضي للثقافة والإعلام، بإرث الأديب العربي الكبير الراحل علي أحمد باكثير، من خلال احتفالية ثقافية كبرى بعنوان «علي أحمد باكثير.. 115 عامًا من التأثير»، وذلك مساء يوم 22 ديسمبر 2025 على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور نخبة من النجوم والمثقفين والشخصيات العامة.

 

وتشهد الاحتفالية عددًا من الفعاليات الفنية والثقافية، يتصدرها عرض مسرحي خاص بعنوان «متحف باكثير»،. من دراماتورجيا وإخراج أحمد فؤاد، ويشارك فيه 36 فنانًا من مركز الإبداع الفني وأكاديمية الفنون وحضرموت، في تجربة مسرحية تستعيد محطات بارزة من المسيرة الإبداعية لباكثير، وتقدم أعماله برؤية فنية معاصرة، بعد إعداد امتد على مدار ثلاثة أشهر.

 

ويستعرض العرض المسرحي مختارات من أبرز أعمال باكثير التي تنوعت بين الرواية والمسرح والسينما، من بينها «الشيماء»، «وا إسلاماه»، في صياغة درامية جديدة تبرز عمق المشروع الفكري والفني للأديب الراحل، وتأثيره الممتد في الثقافة العربية.

 

وأوضح المخرج أحمد فؤاد أن مسرحية «متحف باكثير» تمثل تجربة مختلفة عن أعماله السابقة، حيث اعتمد فيها على الدمج الإبداعي بين نصوص مسرحية وأعمال سينمائية لباكثير، جرى اختيارها بعناية لتعكس ملامح مشروعه الأدبي والإنساني، مؤكدًا أن العرض سيكون ثريًا لعشاق المسرح ومحبي أدب باكثير، ويمثل بداية لسلسلة تكريمات مقبلة لرموز أدبية عربية بارزة.

 

وبجانب العرض المسرحي، يشهد الحفل تكريم عدد من نجوم الفن الذين ارتبطت مسيرتهم بأعمال علي أحمد باكثير، من بينهم: لبنى عبد العزيز، سميرة أحمد، أحمد مظهر، حسين رياض، محمد عوض، تقديرًا لإسهاماتهم في تجسيد أعماله وتحويلها إلى ذاكرة فنية خالدة.

 

وأكد الدكتور عبد الله بانخر، عضو مجلس المؤسسين ورئيس مجلس الأمناء بمؤسسة حضرموت للثقافة، أن هذه الاحتفالية تمثل لحظة وفاء متجددة لأديب جمع بين حضرمية الجذور ومصرية الهوية والإبداع، مشيرًا إلى أن أعمال باكثير شكّلت جسرًا ثقافيًا متينًا بين الأصالة العربية الإسلامية والتحديات الفكرية المعاصرة، وما زالت حاضرة بقوة في الوجدان العربي.

 

وأعرب بانخر عن تقديره لمصر، حكومةً وشعبًا، ولكل الجهات المشاركة في تنظيم هذه الاحتفالية، مؤكدًا أن عرض «متحف باكثير» يمنح الجمهور فرصة نادرة لاكتشاف عالم الأديب الراحل في قالب مسرحي بصري معاصر.

 

يُذكر أن مؤسسة حضرموت للثقافة تأسست عام 2021، وتهدف إلى الحفاظ على الثقافة المحلية والوطنية وتطويرها ونشرها، إلى جانب اكتشاف ورعاية المواهب الأدبية والفنية، ودعم الإبداع، وحفظ التراث الثقافي، وتعزيز التنوع الثقافي والقيم الإنسانية، بما يسهم في خلق حراك ثقافي وأدبي وفني فاعل في حضرموت والعالم العربي.

تم نسخ الرابط