السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مفتي الأردن: البشرية بحاجة إلى فتاوى تُعيد للأخلاق قيمتها وللإنسان كرامته

الدكتور أحمد الحسنات
الدكتور أحمد الحسنات مفتي المملكة الأردنية الهاشمية

أكد الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن العالم يعيش اليوم مرحلة خطيرة تراجعت فيها كرامة الإنسان، وانتهكت خلالها المبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن ما يشهده الواقع من طرد وعنف واعتداء على الأموال والمقدسات والبيئات الإنسانية المختلفة، يكشف بوضوح عن حاجة البشرية الماسّة إلى من يصحح مسارها ويعيد تقويم اعوجاجها.

وأوضح مفتي الأردن أن هذه المسؤولية الجسيمة تقع على عاتق العلماء والمفتين، الذين أُنيط بهم دور تصحيح نهج البشرية، اقتداءً بسيدنا محمد ﷺ، رسول العالمين، الذي جاء رحمةً للبشرية جمعاء، فأعاد للأخلاق قيمتها، وللإنسانية كرامتها، مؤكدًا أن على العلماء أن ينهضوا بأداء هذا الدور التاريخي في واقع تتكاثر فيه التحديات وتتعمق فيه الأزمات.

جاء ذلك خلال كلمته في ندوة دار الإفتاء المصرية الدولية الثانية، التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمنعقدة برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».

ولفت الحسنات إلى أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة القضايا الإنسانية التي يجب أن تحظى باهتمام العلماء والمفتين، في ظل ما تشهده من تصاعد في العدوان والانتهاكات، مؤكدًا أن تقديم العون والدعم للشعب الفلسطيني واجب شرعي وأخلاقي على الأمة كلها.

وشدد على أن المفتين في العالمين العربي والإسلامي يمثلون قادة للرأي والفكر، وينبغي أن يكون لهم دور فاعل في توجيه الشعوب وقيادتها من خلال فتاوى رشيدة مستنبطة من كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، وعلى اجتهاد العلماء الذين أجمعت الأمة على علمهم وأمانتهم، بما يسهم في مواجهة فتاوى العنف والتطرف التي تبرر الاعتداء على الناس وسفك الدماء بغير حق.

وأكد مفتي الأردن أن الإيمان الراسخ في شعوب الأمة الإسلامية يمثل رصيدًا كبيرًا ينبغي استثماره في توجيه الأمة عبر فتاوى واعية ومتزنة، تعالج مختلف القضايا الإنسانية، وتسهم في ترسيخ قيم الرحمة والعدل، وصيانة كرامة الإنسان في كل مكان.

تم نسخ الرابط