الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

دار الإفتاء المصرية والمجلس القومي للطفولة والأمومة يوقعان بروتوكولًا لتعزيز التعاون المشترك

بوابة روز اليوسف

وقع فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى تنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بحماية الأطفال من كافة أشكال العنف والإساءة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

 

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار الدور الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في حماية الإنسان، وخاصة الأطفال، بوصفهم أمانة في أعماق المجتمع كله، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية قامت في جوهرها على صون النفس والكرامة الإنسانية، ورفض كافة أشكال العنف والإيذاء، لا سيما تلك التي تُمارَس ضد الفئات الأضعف، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تولي قضايا الطفولة اهتمامًا بالغًا، وتسعى من خلال هذا التعاون إلى تقديم خطاب ديني رشيد ومستنير، يُسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تُستغل لتبرير العنف، مؤكدًا أن الرحمة والرفق وحسن التربية، هي القيم الأصيلة التي دعا إليها الإسلام في التعامل مع الأطفال.

وأضاف فضيلته أن التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة يعكس وعيًا مؤسسيًا بأهمية تكامل الأدوار بين الجهات الدينية والوطنية، من أجل بناء وعي مجتمعي حقيقي يحمي الأطفال من الإساءة، ويعزز حقوقهم النفسية والجسدية، ويؤسس لثقافة مجتمعية تجرّم العنف وتناهضه فكريًا وسلوكيًا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية ستعمل من خلال هذا البروتوكول، على دعم المبادرات المشتركة وتنفيذ العديد من البرامج التوعوية والتدريبية. 

من جانبها أكدت الدكتورة سحر السنباطي، أن هذا التعاون يمثل أنموذجًا حقيقيًا للتكامل بين الدورين المؤسسي والديني في حماية الأطفال، ويعكس رؤية وطنية شاملة لبناء وعي مجتمعي حقيقي يضع مصلحة الطفل في مقدمة الأولويات، لمواجهة كافة أشكال العنف والانتهاكات التي قد يتعرضون لها، مشيرة إلى أن الخطاب الديني الواعي يُعد من أهم أدوات التغيير المجتمعي الإيجابي.

وأضافت رئيسة المجلس أن البروتوكول يستهدف رفع الوعي بمخاطر العنف ضد الأطفال، وتصحيح المفاهيم والسلوكيات الخاطئة، والتأكيد أن حماية الطفل واجب ديني وأخلاقي، انطلاقًا من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحرّم الإيذاء، وتدعو إلى الرحمة، وصون الكرامة الإنسانية، موضحة أن ذلك سيتم من خلال إطلاق عدد من المبادرات الوطنية المشتركة، فضلًا عن إعداد مواد تعليمية موجهة للأطفال لترسيخ قيم الاحترام، ونبذ العنف، وتعزيز السلوكيات الإيجابية، ويشجع الأسرة والمجتمع على تحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، بما يضمن سلامتهم النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الشرعي لقضايا الطفل من خلال دار الإفتاء المصرية للحالات التي ترد إلى المجلس وتتطلب رأيًا شرعيًا.

جاء ذلك على هامش الندوة الدولية الثانية التي عقدتها دار الإفتاء بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، تحت عنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة" والتي جاءت تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد نظير عياد مفتي الديار المصرية.

تم نسخ الرابط