
أحمد سعد الدين : "فرعون ذو الاوتاد" كشف جديد لمحاولات اليهود تزوير التاريخ لصالح مخططهم الاستعماري
03:56 م - السبت 12 سبتمبر 2015

أحمد سعد الدين : "فرعون ذو الاوتاد" كشف جديد لمحاولات اليهود تزوير التاريخ لصالح مخططهم الاستعماري
حوار - أمل وافى
تصوير - شريف كمال
لغز كبير من ألغاز التاريخ المستعصية على الاكتشاف ، شخصية فرعون "الملعون في كل كتاب" كما يحب العامة أن يصفوه ، أو"فرعون موسى" كما يصر أصحاب بعض النظريات على وصفه !
كثيرون هم الباحثون الذين حاولوا في عصور عديدة الكشف عن شخصيته ،وكثيرون أيضا هم المؤرخون والإخباريون الذين بذلوا قصارى جهدهم في سبر أغوار التاريخ لمعرفة الحقبة التاريخية التي وقعت فيها أحداث صراع موسى عليه السلام مع فرعون، لكن أقلاء هم من اقتربوا من الحقيقة ونادرون هم من اهتدوا إليها ...
الباحث أحمد سعدالدين منذ 17 عاماً رفض التسليم بأن فرعون ملكاً مصرياً ورفض عقله استيعاب أن أرض فلسطين هي حق تاريخي مكتسب لليهود ، بدأ رحلة طويلة من البحث عن فرعون لكنه حتي يتوصل إليه بدأ رحلته البحثية الطويلة ليعود بنا إلى أيام نوح عليه السلام وأبناءه مرورا بعصر إبراهيم ويعقوب ويوسف عليهم السلام وقام بوصل فترات من التاريخ وأحداث مهمة ببعضها البعض ليرسم صورة جديدة متكاملة وخالصة وصحيحة عن بني اسرائيل وتاريخهم ونشأتهم وعن فرعون وقومه وصراعهم مع موسي عليه السلام وقصة الخروج ليخرج لنا بكتابه المثير للجدل "فرعون ذو الأوتاد" ، والذي يسبح به ضد تيار المؤرخين والإخباريين بل وضد تيار المعتقد الراسخ عند العامة والخاصة الذي يؤصل لفكرة "فرعنة" تاريخ مصر القديم !
إن المعروف عن عملية البحث والتنقيب عن حقبة ما في التاريخ وصعوبتها البالغة يتضائل إلى جانب البحث عن شخصية بعينها مثل فرعون والذي يعتبر من أشهر شخصيات التاريخ قاطبةً عند كل الأديان والمذاهب والطوائف البشرية ، فما بالنا إن كانت هذه الفترة لصيقة الصلة بواقع نتألم منه جميعاً قد فُرض علينا فرضا وأساطير رسخت في أذهاننا عن شعب أصبح يستخدم كل وسيلة لصالحه بما فيها التاريخ بل ويسمي نفسه "شعب الله المختار" زورا وكذبا وبهتانا !.
لكن المؤلف خلال بحثه حطم أساطير وخرافات كثيرة واثبت بالدليل القطعي الواضح أن فرعون كان من نفس الأصول المشتركة لبني إسرائيل وقد قدم إلينا أيضا خلال الكتاب تفصيلا كاملا لفترة حكم الهكسوس في مصر والمغالطات التاريخية عن ذكر هذه الفترة وخلال السطور القادمة يستعرض الباحث لـ"بوابة روزاليوسف" الكتاب وأجزائه بشكل أكثر تفصيلا فإلى تفاصيل الحوار
اسرائيل تصادر "فرعون ذو الاوتاد"
صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلية كتاب "فرعون ذو الاوتاد "قبل دخوله الأراضي المحتلة والذي دعانا للتفكير ماذا يحمل هذا الكتاب من أسرار وما الذي يخشاه الاحتلال من قراءة عرب الداخل في فلسطين لهذا الكتاب وما كان رد فعل دار النشر والباحث نفسه حيث قال أحمد سعد الدين مؤلف الكتاب:" إن الكتاب يرصد حياة بني اسرائيل منذ نوح عليه السلام حتى الخروج من مصر والحقائق التي اكتشفتها خلال رحلة البحث تحبط المحاولات الإسرائيلية بالسطو على تاريخنا المصري وعلى تاريخ فلسطين في ذات الوقت وتفضح تهويد الأرض الفلسطينية بل وكل الأراضي العربية من النيل للفرات كما يحاولون تهويدها حاليا بأحاديثهم في الصحافة والإعلام وفي الكتب وتمويلهم للأفلام الوثائقية والسينمائية التي تروج لأفكارهم التهويدية"
براءة رمسيس الثاني وابنه مرنبتاح :
في البداية قص علينا الكاتب عن الشرارة الأولى التي دفعته لتأليف الكتاب وهو في العشرين من عمره وقتها ، فبعد نشأته الخاصة جدا والتي تربى خلالها على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية وقراءة كتب التاريخ ، لم يجد الباحث – حسب وصفه – أثراً لفرعون المذكور في الكتب المقدسة في أي أثر من الآثار المصرية القديمة ، ولم يجد إلا الاتهام الشهير للملك رمسيس الثاني وابنه الملك مرنبتاح اللذان حكما مصر في عصر الدولة الحديثة بأنهما كل منهما "فرعون" أحدههما اضطهد بني إسرائيل والآخر قد خرجوا في عصره! وفقا للعقيدة اليهودية المعلنة ، وهو ما رفضه تماما وأصر على إثبات براءة كل منهما من تهمة "الفرعنة" التي وصمهما بها اليهود وأصحاب الخلفيات التوراتية وسار على ادعائاتهم غالبية الناس دون علم منهم بالحقيقة ، موضحا أن " رمسيس الثاني كان من أكثر الملوك المصريين عظمة وحضارة وآثارا ، وقد اتهموه بهذه التهم الشنيعه ليؤكدوا بأن بني اسرائيل عملوا بالسخره في البناء والتشييد لدي المصريين وليدعوا بعد ذلك أنهم هم من بنوا حضارة وآثار مصر العظيمة في أهم فترة من فترات مجدها وهي فترة حكم رمسيس ، ففرعون ذكر 74 مرة في كتاب الله على سبيل اللعن بأسوأ صفات التجبر والطغيان والكفر ، ليصوروا للمصريين أن هذه الحضارة العريقة بنيت بأيدي بني إسرائيل وفقا لادعائهم ويتم ترسيخ هذا الافتراء الظالم للعالم كله على أنهم بناة أعظم فترة من فترات الحضارة المصرية ، وهو ما تبين زيفه بكل الأدلة القاطعة التي أوردها في كتابه لتبرأة كل الملوك المصريين من تهمة الفرعنة ، ومن تلك النقطة انطلق الباحث في رحلة بحثه الطويلة لاكتشاف عن لغز "فرعون".
أباطيل موريس بوكاى والخدعة الكبرى
موريس بوكاي الباحث والطبيب الفرنسي الشهير الذي أعلن بأن "رمسيس الثاني" وابنه "مرنبتاح" هما "فرعونين" بدلا من فرعون واحد فاستغل العاطفة الدينية لدي المصريين ليثبت هذه النظرية واستغل الايه القرآنية "اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آيه" حيث دلل بوكاي على نظريته بوجود آثار الملح على مومياء "رمسيس الثاني " بعد التحليل والفحص!
وانفعل سعد الدين قائلا: " هناك 53 مومياء مصرية لو تم تحليلهم جميعا لوجدوا هذه الاثار حيث كانت توضع المومياء 40 يوم في الملح ليتم بعد ذلك التحنيط ، فهل هناك 53 آية متمثلة في تلك المومياوات ؟ ، هذا الي جانب أن اليهود زرعوا هذه الأفكار في عقولنا ليضربوا كل العصافير بحجر واحد ويجعلوا المصريين "فراعنة" وملعونين بنص الكتب المقدسة وهو تزوير فج وصارخ لا يسعنا السكوت عنه "
رحلة البحث عن "فرعون"
وعبر الباحث عن عدم قناعته بالفجوة الكبيرة بين ما يوجد في الكتب المقدسة وبين ما يوجد في المواقع الاثرية ، قائلا: "تحدثت الكتب المقدسة عن شخصيات معروفه جيدا لكن الملاحظة الأولى أن الآثار لا أثر فيها لهذه الشخصيات فلذلك بدأت ابحث في كتب غير المتخصصين لأن المتخصصين حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة للغاية ولم تأت لأحد الجرأة بمقارنة ما جاء في الكتب المقدسة بالآثار".
كما أضاف "لم يجروء على هذا إلا علماء الآثار ذوي الخلفيات التوراتية أما علماء المصريات المصريين أو المحسوبين على الشرقين سواء المسلمين أو المسيحين بوجه عام فلم يجروء أحدهم على الحديث في هذا الموضوع حتى لا يُتهم بالخروج عن أصول تخصصه"
واستطرد سعد الدين " قرأت العديد من المراجع التي أكدت لي نظريتي بأن فرعون لم يكن من الملوك المصريين لأبدأ في رحلة بحث طويلة استمرت 17 عاما ليخرج هذا الكتاب للنور "
فرعون ليس ملكا مصريا!
وأكد سعد الدين أن الله من فوق السموات قال في كتابه العزيز في سورة إبراهيم " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ" وقال الرسول الكريم في الحديث الصحيح " وكان الرسول يرسل إلى قومه خاصة وأرسلت للناس كافة" وهنا نفكر كيف لرجل آسيوي قادم من الشرق الأدنى – وهو سيدنا موسى عليه السلام – من نسل سام بن نوح وبلسان مغاير عن اللغة المصرية القديمة وعن العادات والتقاليد المصرية ويطالب ملكا مصريا أفريقيا من نسل حام بن نوح بأن يخضع لرسالته ، هذا مخالف لسنن الله في الرسالات السماوية وخرافة كبرى سنتحقق منها جيدا في استعراض موضوعات الكتاب"
حقيقة مجيئ إبراهيم عليه السلام لمصر
يقول سعد الدين : "كانت الضرورة تقتضي لمعرفة الحقبة الزمنية الحقيقية للأحداث التي وقعت بين فرعون وموسى عليه السلام وبني إسرائيل أن يتم الإبحار في تاريخ وجغرافيا الأنبياء بدءا من عصر نوح ومرورا بعصر إبراهيم عليهما السلام ، لأن اليهود يعتبرون أن عصر إبراهيم ومن جاء بعده من الأنبياء هو عصر الآباء كما يطلقون عليه ، ومن ثم كان لحساب الفترة الزمنية التي تفصل عصر إبراهيم عن عصر يعقوب وأبناءه الأسباط العامل الأهم في الوصول إلى الفترة الصحيحة".
وذكر الباحث: "أن ابراهيم عليه السلام كان من أرض أور في بلاد الرافدين وعندما رحل إلى أرض كنعان لم يستوطن بها كما يقول اليهود لكنه حلَّ ضيفا على الأطراف الغربية الجنوبية في صحراء النَقَب حيث كانت خيامه هناك "
كما قال: "إن ما وصلنا من أن إبراهيم قد دخل أرض مصر شئ لم يتم الوقوف على حقيقته وكلها آراء توراتية صرفة لكن النصوص الإسلامية لم تؤكد ذلك أو تنفيه ويبدو أنه وفد إلى أطراف مصر الشرقية التي كانت خاضعة في زمنه لأحد ملوك الهكسوس أو العماليق كما يسميهم الإخباريين العرب وبذلك لم يدخل إبراهيم عليه السلام إلى وادي النيل كما هو مشتهر عند عامة الناس".
وعن تسميه مدينة الخليل بإسم إبراهيم عليه السلام قال الباحث : "عندما توفيت زوجته سارة عليها السلام لم يجد مكان ليدفنها فيه وهنا اشتري في أرض الخليل مكاناً – وهو مغارة المكفيلة والحقل الذي حولها في أرض مدينة الخليل أو حبرون بمسماها القديم - واستطاع دفن زوجته فيه ومن ثم دُفن في نفس المكان هو وابنه إسحق ويعقوب عليهم السلام ، لكن الحقيقة أن إبراهيم لم يعش بتلك المدينة ولم يستقر أو يتوغل في الأرض مطلقا كما يدعي اليهود".
معيشة أبناء إبراهيم وأحفاده في نفس الصحراء:
وعن معيشة أبناء إبراهيم وأحفاده وموطنهم قال سعد الدين :"أما إبنه إسحق وحفيده يعقوب عليهما السلام فعاشوا ضيوفا مرتحلين في نفس الصحراء هم وأبنائهم وأحفادهم حتى وصل أبناء يعقوب وأحفاده ونساءهم جميها إلى سبعين نفساً هم جملة العدد الذي دخل إلى مصر في عهد يوسف عليه السلام وهو الزمن الذي كان العماليق وهم الهكسوس يحكمون فيه مصر وتقلد فيه يوسف عليه السلام منصب العزيز بأمر من الملك الهكسوسي خيّان أو الريان بن الوليد."
تحضر الهكسوس!
وخصص الباحث فصلا كاملاً عن الهكسوس وفترة حكمهم لمصر وأكد أن بني إسرائيل لم تكن إلا قبيلة صغيرة جداً كانت متحالفة مع قبائل الهكسوس العماليق في مصر والذين يرجع نسبهم إلى عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام.
كما صرح بأنه : "من المغالطات التاريخيه الكبيرة التي وقعنا فيها وتم تصديقها هو أن الهكسوس ما هم إلا مجموعة من الهمج الذين احتلوا أرض مصر ولم تكن لهم حضارة تذكر ! ، وهذا ما يخالف الحقيقة فالهكسوس جماعة منظمة ربما جاءوا لغرض التجارة ومكثوا على الحدود الشرقية لمصر وتوسعهم كان عن طريق التكاثر والتوغل في أرض مصر ولم يكن عن طريق الحرب حتى حكموا الإقليم الشرقي عند شمال سيناء وشرق الدلتا في عصر انهيار الدولة الوسطى وانفصال الأقاليم".
وقال :" إن فترة وجود الهكسوس في مصر تحدد تقريبا ب 250 عاما وقد ذكرت كتب التاريخ أنهم أسرتين أي ما يزيد على 40 ملكا حكموا مصر وهو ما يخالف المنطق والعقل والتاريخ الصحيح ، لكن من حكموا في هذه الحقبة هم 6 أو 7 ملوك فقط بحد أقصى ، أما بقية الحكام المذكورين هم حكام مقاطعات وقبائل وهذا ما يفسر ذلك العدد الضخم الذي لا يتناسب مع فترة الحكم المذكورة للهكسوس في مصر".
وتابع الباحث بقوله : "أما قبيلة بني اسرائيل فقد دخلت لمصر زمن حكم الهكسوس وكانوا 70 شخصا مع سيدنا يعقوب عليه السلام ليبدأ الباحث رحلته في الكشف عن حكام تلك الحقبة من بني اسرائيل ".
ملوك بني اسرائيل الذين حكموا قبيلتهم في مصر
ويتابع سعد الدين بقوله : "وبعد أن تقلد يوسف عليه السلام منصب العزيز في مصر فقد نصّب والده النبي يعقوب عليه السلام ملكاً على قبيلة بني إسرائيل في مصر وحاكما لأرض جاسان التي تقع في شرق دلتا النيل في جهة الشرق من محافظة الشرقية وهو ما عبر عنه القرآن الكريم في سورة يوسف بقوله : " وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْش" ، ثم أصبح يوسف عليه السلام ملكا على قبيلة بني إسرائيل بعد وفاة يعقوب عليه السلام ثم جاء من بعده حكام من بني اسرائيل على قبيلتهم في مصر وهم حسب ترتيبهم يهوذا وهو ملك بني إسرائيل الثالث ثم قارون وهو الملك الرابع".
اسم يعقوب يظهر في الآثار الهكسوسية
ويكشف الباحث أحمد سعدالدين عن أحد جعارين فترة الهكسوس التي وجد اسم يعقوب مكتوباً عليه وصرح بأنه يؤرخ لهذا الوجود في مصر في عصر الهكسوس بالتحديد ودليله أن أسماء الأنبياء هي أسماء خاصة جدا بهم وحصرية في عصرهم وأنه حتى فترات متأخرة من تاريخ بني إسرائيل لم يطلق اسم يعقوب على أحد ذريتهم وهذا يقرب الحقائق أكثر لنا عن فترة تواجد بني اسرائيل في مصر في عصر الهكسوس.
"فرعون ذو الأوتاد" ملك الهكسوس
وهي عبارة صادمة بذل الباحث فيها جهدا مضنيا فخصص الفصل الرابع من الكتاب لإثباتها والذي يعتبره الكاتب العمود الفقري لكتابه وثمرة بحثه ويسرد فيه قصة سيدنا موسي مع فرعون ويحاول أن يبحث مع القارئ من هو ذلك الملك الهكسوسي الذي لُعن في كتاب الله وذلك عن طريق التحقيق في أسماء قوم فرعون وموسي واستعراض الأدلة المختلفة سواء الأثرية والأركيولوجية أو التاريخية أو أدلة النصوص المقدسة للتدليل على عدم مصرية هذا الملك الذي طال التزوير سيرته بشكل فج.
خرافات في رحلة البحث
وأكد الباحث أحمد سعد الدين "أنه خلال رحلته البحثية وجد العديد والعديد من المغالطات والخرافات التاريخية التي وقعنا فيها والتي صدقناها دون أدنى تفكير ، ومن أهمها تسمية الحضارة المصرية "بالفرعونية" مؤكدا أن فرعون كان اسم شخص وليس صفة او لقب نافياً احتواء الآثار المصرية القديمة على هذه الكلمة وأن الأسر المصرية لم يطلق عليها "فرعونية" على الإطلاق في الآثار والمصادر التاريخية القديمة ولم تذكر أي بردية أو جدارية هذا الشئ مطلقا "
وتعرض سعدالدين لأهداف التزوير قائلا: "لقد كان في تزوير اليهود لهوية فرعون والادعاء بأنه أحد ملوك مصر القدماء أهداف خطيرة وحيوية تصب في مصلحة اليهود عبر كل تاريخهم لأن "تمصير" فرعون أدى إلى شيطنة المصريين في نظر العالم واعتبارهم امتدادا لطغيان فرعون وظلمه وقهره وجبروته وبالتالي يصبح عداوة اليهود للمصريين أمام العالم أمرا طبيعيا ومبررا"
وتابع بقوله: " كما أن إخفاء هوية فرعون وقومه من هكسوس كنعانيين وعماليق سيؤدي إلى إخفاء حقيقة أن الكنعانيين وهم الفلسطينيين القدماء كانوا يسكنون تلك الأراضي منذ آلاف السنين تسبق ظهور بني إسرائيل في التاريخ ، وبالتالي فإخفائهم للهوية الحقيقية لفرعون وقومه سيؤدي إلى إخفاء الأحقية التاريخية لتلك الأرض الفلسطينية الخالصة وهذا هو أهم أهدافهم من تزوير التاريخ"
كما قام سعد الدين بالرد على كل المؤرخين في كل أجزاء بحثه بالحجة والمنطق وخصص لهم جزءا كبير من كتابه ليبطل ادعائاتهم ونظرياتهم الباطلة عن قصة موسى وفرعون.
ويتابع سعد الدين بقوله : "كان من الطبيعي بعد كشف كل تلك الحقائق وفضح تلك التزويرات أن يتم مصادرة الكتاب في فلسطين ولو طالوا مصادرته في العالم كله لفعلوا"
مراجع الكتاب
أما عن مراجع الكتاب فقد نوع الباحث في استخدام المراجع المتنوعة حيث انه استخدم المراجع الدينيه والتاريخية والأثرية والبرديات إلى جانب مراجع المؤرخين العرب وأكد سعد الدين خلال حواره مع بوابة روزاليوسف أن الكتاب يستند إلى 350 مرجع موسوعي تتنوع ما بين الكتب المقدسة وتاريخ العرب والبرديات وكتب المصريات ، وأن الكتاب عبارة عن 6 أجزاء منهم 3 أجزاء تقديمية عن عصر نوح وإبراهيم عليهما السلام مرورا بيعقوب وابناؤه حتى دخول بني اسرائيل لمصر وفترة حكم الهكسوس ليجعل القارئ يكتشف معه بالدليل عن فترة حكم فرعون ومن هو ذلك الملك الطاغية إلى ان نصل في النهاية لخروج بني اسرائيل من مصر "


تابع بوابة روزا اليوسف علي