بناء على طلب الكنيسة الأثيوبية .. وفد مصري يزور القدس لبحث ترميم "دير السلطان"

كتبت - أمل وافى

سافر وفد كنسي مصري رفيع المستوي ، اليوم الثلاثاء، متجها إلى القدس بتكليف من البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لبحث لترميم "دير السلطان"  ،يترأس الوفد المصري  الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس ويصحبه الأنبا يوسف والأنبا بنيمن.

وفي تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف" قال القس بولس حلييم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة المصرية الأرثوذكسية أن الوفد المصري سافر بناءً على طلب من الكنيسة الأثيوبية ويحضر الإجتماعات القائم بأعمال السفير المصري وسفير اثيوبيا باسرائيل.

كما أكد أن الكنيسة ليس لديها تفاصيل أو معلومات كافية عن جلسات الحوار المفترض انعقادها ولمدة 4 أيام هناك.

ويعد «دير السلطان» أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالى المصرى منصور التلبانى عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة التي تعد أقدم كنيسة في العالم بترخيص من الوالى العثمانى جلال الدين شاه، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المدخل الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة حيث يوجد قبر السيد المسيح.

عندما فتح  صلاح الدين الأيوبى القدس، أعطى للأقباط أعظم مكان في بيت المقدس، وسُمى (دير السلطان) نسبة لـ(صلاح الدين الأيوبى)، تقديرا لدورهم في محاربة الاستعمار الصليبى.

يتكون دير السلطان من مجموعة من المبانى القديمة المتناثرة، وفيه أرض خالية تصل مساحتها إلى ألف متر وحوله سور بارتفاع يقرب من 4.5 متر، يفصل بين الدير وبطريركية الأقباط، وفى نهايته باب خاص بالأقباط وحدهم، ويوجد باب ثالث لهذا الدير من الناحية الشرقية على الطريق العمومى المجاور للمبانى المعروفة بالمصبن.

استولت إسرائيل على دير السلطان في القدس الشرقية وسلمتها إلى الرهبان الأحباش بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب يونيو 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية برد الدير إلى الكنيسة المصرية.

وفي عام 1980 حظر  المجمع المقدس سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلى بعد الاستيلاء على الدير، وجاء فيه  (قرر المجمع المقدس عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان بالقدس، ويسرى هذا القرار ويتجدد تلقائيا طالما أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك).

رفعت  الكنيسة المصرية أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية وأثبتت حقها في الدير.

ويذكر  أن ملف دير السلطان كان على رأس مباحثات وزير الخارجية سامح شكرى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الشهر الماضى.