عاجل
الثلاثاء 20 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مصانع وورش باسوس " تايوان مصر" سابقا تطارد الغلق...حلم صناع القرية بتخصيص منطقة صناعية لإستيعاب صناعاتهم

مصانع وورش باسوس " تايوان مصر" سابقا تطارد الغلق...حلم صناع القرية بتخصيص منطقة صناعية لإستيعاب صناعاتهم
مصانع وورش باسوس " تايوان مصر" سابقا تطارد الغلق...حلم صناع القرية بتخصيص منطقة صناعية لإستيعاب صناعاتهم

القليوبية - حنان عليوه

قرية " باسوس" احدى قرى التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، والتى يتعدى سكانها عن 30 الف نسمة فهى لا تبعد سوى 3 كيلو متر عن شبرا الخيمة وتقع فى منطقة جعرافية ساعدتها على اعلان الاستقلال لإكتفاءها ذاتيا لتمكنها من تصنيع كافة الصناعات الخفيفة والثقيلة بداية من الابرة الى الصاروخ ولانها تتمتع  بوجود مصانع مختلفة لكافة الصناعات على حده ليتم تصديرها للخارج، تلك القرية التى رفعت شعار " لا للبطالة "، فرغم عدد سكانها المرتفع الا انها القرية الوحيدة على مستوى المحافظة والتى لا يوجد بها مقاهى ولا يعرف ابنائها البطالة.



تجولت " بوابة روزاليوسف" بين ورش القرية والتى زاع صيتها منذ عشرات السنين فى مجال التصنيع فهى من القرى المنتجة وبها مجموعة من الصناع المهرة فى كافة المجالات مما يطلقون عليها على مستوى الجمهورية  بـ " تايوان مصر "، حيث تركزت تلك الورش بمخازن العقارات، فلا يوجد منزل بدون ورشة او مصنع وتعددت الصناعات بها، جعلتها مصدر لتوريد منتجاتها لمحافظات مصر.
ففى البداية يقول أحمد عيسى عليوه، رئيس وحده محلية باسوس سابقا، وأحد أبناء باسوس، ان هذه القرية من القرى المنتجة وبها اكثر من 95% من مصانع وورش لصناعات صناعات مواسير المياه والصرف الصحي وكابلات وأسلاك الكهرباء وتدوير المخلفات الطبية والمواد البلاستيكية وصهر النحاس، والورق.. وغيرها ، مطالبا بتشجيع هذه الصناعات لكونها العمود الفقرى  للقرية لإيجاداتها لهذه الصناعات.
ويطالب جمال سيد عبدالخالق، صاحب محل من من أبناء القرية، ان يضع هذه القرية على الخريطة الصناعية، وتبحث تايوان مصر على انشاء منطقة صناعية بها لاستيعاب لاكثر من الف مصنع، كما يطالب بإنشاء سوق تجارى او معارض لجميع منتجات ابناء باسوس لتسويق منتجاتهم التى يتحدوا العالم  بها.
ويكشف السيد عماد عمار عامل، بأن يوجد مشكلة يعانى منها أبناء القرية وهى ان كابلات الكهرباء الموجودة  فى المساكن غير أمنه وتحيطها المياه حيث تمتد فى الطرقات على سطح الارض مباشرة وربما تنذر  بكارثة  تروح ضحاياها ابناء القرية. 

ويقول محمد شاهين صاحب ورش تصنيع، انه ورث تلك المهنة عن والده، وعمل ورشة بمنزلة تضم 10 عمال جميعهم من محافظات الصعيد. 
ويضيف أن الأمر ليس صعب لكي تمتلك ورشة لتصنيع اسلاك او خراطيم او مواسير، فالعامل أو الصبي يقضي عمله داخل الورش الكبيرة منذ طفولته بأجر يومي يبدأ من 30 جنية ويصل إلي 100 جنيه، لهذا لا يوجد عاطل في باسوس ثم يسعي لشراء ماكينة للصناعة، ويتم أيضًا صناعتها في باسوس مقلدة بأسعار تبدأ من 10 آلاف وتصل إلي 50 ألفًا، ويتم بيعها بنظام التقسيط. 

ويشتكى شريف ابو جبين صاحب ورشة لتصنيع خراطيم البلاستيك، انهم يواجهون الحملات التموينية والامنية وتحرير محاضر لهم، بسبب عدم حصولهم على تراخيص، وان جميع الورش تعمل بالمخالفة فى ظل توجههم للجهات المختصة لعمل تراخيص وتبين ان باب التراخيص مغلق، الامر الذى جعلهم يواصلون الانشطة ومهددين بالتشرد وغلق الورش، وارتفاع فواتير الكهرباء، ونتعرض للخسائر فى ظل إرتفاع أسعار الخامات.

ويقول محمد طه نجم صاحب مصنع لصناعة الأسلاك الكهربائية، نحتاج الى دعم الحكومة ونحتاج الى العمل بطريقة رسمية، موضحا ان الأزمة المالية والظروف الإقتصادية السيئة التى تمر بها مصر أثرت على الصناعات الكبيرة والمشاريع الصغيرة بنسبة مرتفعة، حيث يعمل معى حوالى 15 عامل ولكن نتعرض للخسائر بسبب ارتفاع الأجور فى مقابل قلة حركة البيع والشراء وقلة الإنتاج.
ويشير  ايهاب محمد ، صاحب ورشة لتصنيع الالوميتال ، انهم لا يعرفون سوى تلك الانشطة، وبغلقها ستؤدى الى تشريد آلاف العاملين بتلك الصناعات، بل وتستعين بعمالة من المحافظات الاخرى، كما ان صناعات القرية تدخل منافسات كبيرة من الشركات الكبرى، وتشارك القرية بمنتجاتها بالعديد من المعارض داخل مصر وخارجها، وحصلت القرية على مراكز صناعية فى الأسواق. 
وطالب رفعت محسن صاحب ورشة كسارة، اللواء عمرو عبدالمنعم، محافظ القليوبية، بفتح تراخيص الورش، حيث ان جميعها يملكها اصحاب العقارات، فلا يوجد اى شكاوى من تواجدها نظرا لطبيعة القرية الصناعية. 

ويلفت محمد عبدالواسع صاحب ورشة، ان الطفل بباسوس يعمل مثل المهندس بالمصانع الكبرى، حيث يبدأ العمل منذ صغرهم ليعرف جميع مراحل الصناعة حتى ان ينتقل للعمل داخل الورش، ويصبح مصدر دخل لأسرته يصبح صاحب ورشة او مصنع بالقرية.
ونفت ايمان سمير احدى سيدات القرية، ما قيل أن منتجاتها رديئة، مؤكدة علي جودة منتجات ورش باسوس حيث تصل لجميع محافظات مصر بالوجهين القبلي والبحري وتسعي إليها كبري شركات المقاولات المسئولة عن إنشاء مشروعات البنية التحتية في مص، موضحة على أهمية منتجاتها حيث تنافس فى المعارض والأسواق العالمية، لما بها من جودة عالية بأسعار منافسة، حيث تسعى لإنتاج منتج عالى الجودة بأسعار منخفضة الأمر الذى يجعلها منافس قوى بالأسواق. 

وطالب عبده رفعت عامل، وعدد اخر من العاملين بفتح التراخيص للورش لكى يتم التأمين عليهم حفاظا على صحتهم نظرا للمخاطر الذين يتعرضون لها، حيث جميع الصناع بالقرية يمتلكون ورش أسفل منازلهم وهى تمثل مصدر رزق لأسرهم والعاملين بها والذين يتعدون أكتر من 5 عمال فى الورشة الواحدة، حيث تستقطب أصحابها عمال من المحافظات الأخرى ومنها الوجه البحرى ومحافظات الصعيد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز