
علي الطيب: عشم إبليس نقطة تحول في حياتي .. وهذا هو جديدي

حوار - هبة جلال
- الدور الأصعب لأي فنان هو الذي لم يلعبه بعد
- الموهبة والسعي والاجتهاد متطلبات النجاح في الفن
فنان شاب طموح وصاحب إبداع استطاع بموهبته الفنية العالية أن يشق طريقه لقمة الهرم الفني وصنع اسماً لامعاً بهذا العالم المليء بالصعوبات برع بكل دور جسده في مختلف أعماله وفاجئنا هذا العام من خلال أدائه العالي بأعماله التي خاض بها المارثون الرمضاني مما ساهم وبقوة في صعوده لعالم الشهرة والأضواء إنه الفنان"علي الطيب" "بوابة روز اليوسف" حاورته وكان الحوار التالي:
درست العلوم الإدارية فما سبب توجهك لعالم الفن؟
الحقيقة لم اخطط للدخول للجامعة أبدا أو الدخول لكلية العلوم الإدارية ولكن هي الكلية التي كانت متاحة لي في هذا الوقت حيث كنت مهتم بكرة القدم كثيرا وتوقفت عن اللعب عنها بعد حدوث إصابات كثيرة لي وأخفقت جدا بالثانوية العامة ووالدي حزن كثيرا لأن مجموعي كان عكس ما توقعه مني .
فدخلت كلية العلوم الإدارية لأنني منذ صغري وأنا متميز في الحساب فشعرت أنني سأدرس بالجامعة وأنا غير متأزم فأنا لا أحب الحفظ،وعن دخولي لعالم الفن فكنت منذ زمن أضعه في حساباتي وذلك من خلال مشاركتي بمسرح الجامعة ثم بعد ذلك بدأت ابحث عن الطريقة التي ادخل بها المجال فجاءت بالصدفة البحتة فقد تقدمت لبرنامج"ستار سيرش" وكان ذلك في عام2004 وكان بعد أول موسم لستار أكاديمي وكانت هذه النوعية من البرامج هي بداية الانطلاقة للوجوه الجديدة والمواهب الفريدة.
وكنت قدمت لصديقي"شريف عبد المنعم"ودخل البرنامج وعندما علمت بوجود تمثيل كوميدي قمت بالتقديم وتم قبولي بالفعل فأخذوني ببرنامج بقناةMBCوبدأت المسيرة الخاصة بالاستاند كوميدي وفي هذا الوقت لم يكن لدي أية أفكار عنه ولم أكن مطلعاً عليه لأنه لم يكن متواجداً بمصر بشكل كبير في هذا الوقت ومن هنا كانت البداية ب MBC وبعد ذلك قمت بالعمل بقناة CBM في عمل ست كوم وحقق جماهيرية عالية جدا أثناء عرضه وكان مع الفنانة ميس حمدان،طارق جلال،حمدان مرزوق وآخرون وهذا العمل أثقلني فنيا وأعطاني خبرة كبيرة، ومع الوقت بدأت الحصول علي أدورا للتمثيل والحمد لله عندما انظر لبداياتي أحمد الله كثيرا عليها.
شاركت في ثلاثة أعمال درامية في رمضان هذا العام"عشم إبليس"،"الحالة ج"،"الجماعة٢"فهل كان الأمر مرهقا بالنسبة لك؟
بكل تأكيد إنه كان مرهقاً جدا بالنسبة لي وكنت أتمني ألا يحدث ذلك ولكنه خارج عن إرادتي حيث إن الميديا اعتادت علي أن يتواجد موسم واحد فقط وهو شهر رمضان والذي يتم فيه ضغط العمل بأكمله.
وكنت أشعر بتحاملي علي نفسي كثيرا ولكن كل مسلسل له ظروفه ومميزاته التي جعلتني أقبل العمل به.
قدمت شخصية"مدحت"بمسلسل"عشم إبليس" إلي أي حد تشبه شخصية علي الطيب؟
شخصية مدحت بعيدة كل البعد عني وليس لها أية علاقة بشخصيتي فهذه شخصية جديدة عليّ ومهمة جدا بالنسبة لي وسعدت كثيرا بها وراض جدا عن كل الذي حدث بالمسلسل و"عشم إبليس"من الأشياء التي أحدثت فارقاً في حياتي الفنية خلال الفترة الماضية فهو أكثر الأعمال التي أحدثت ضجة جامدة مع الجماهير بعد شهر رمضان.
هناك إجماع كبير علي جودة أدائك بالدور فكيف تعاملت مع الشخصية من البداية؟
تعاملت معها من خلال استخدام فكرة البساطة في الشخصية لان ذلك هو المكتوب فهي طوال الوقت كانت غير متكلفة ولا تشعري بوجودها وأنها شخصية غير مؤثرة بالأحداث ولا تقوم بفعل أي شئ إلي أن تجديها تلتف علي الأحداث كلها فتكتشفي أن مدحت شخصية يجب أن تضعي لها ألف حساب.
كيف تلقيت ردود الأفعال حول حضورك بمسلسل"عشم إبليس"وخصوصا إنه كان مختلفا؟
في الحقيقة أن مدحت استطاع لفت وشد انتباه المشاهد بداية من أولي الحلقات حيث إن مدحت كان الوحيد الذي يتعامل مع جميع شخصيات العمل فالحمد لله كنت يوميا أجد كوميكس علي الفيس بوك والانستجرام ببعض الجمل التي يقولها مدحت بالمسلسل مما أسعدني وأفرحني كثيرا حيث تعبت كثيرا وذاكرت الشخصية جيدا حتى أقوم بأدائها كما يجب أن يكون فأحمد الله كثيرا علي هذا النجاح الذي حققته الشخصية.
ما تفاصيل دورك بمسلسل"الحالة ج"؟
دوري هو تجسيد شخصية كمبروسر وهو عمل مع الضابط حازم الذي كان يجسده الفنان أحمد زاهر قبل أن تحدث له حادثة ويفقد الذاكرة وكان يعتمد عليه اعتماد كلي وكان يخرج مع الداخلية العمليات الخاصة به حتى يدلهم علي الدليل أو العصابة وفي الحقيقة لا نري هذه الأحداث أثناء خروجه مع الداخلية ولكننا نفهمها من خلال كلامه مع الضابط حازم، وبنهاية المسلسل يعمل كمبروسر علي إيصال الضابط لخيط القصة الخاصة بالمسلسل.
ما الفرق بين دور"أحمد عبد المجيد"بمسلسل"الجماعه2"وغيره من الأعمال التي قدمتها من قبل؟
فكرة دوري بالجماعة تتلخص في أنني أقوم بتجسيد دور إخواني وبالفعل كنت قد لعبته من قبل بفيلم"اشتباك" ولكن مع وجود بعض الفوارق بين دور"أحمد عبد المجيد"و"حذيفة"باشتباك .
حذيفة كان شخصية متعصبة وشديدة وعنيفة جدا في تصرفاتها عكس أحمد عبد المجيد فهو شخص علي علم بالذي حدث في الجماعة وحسن البنا وجمال عبد الناصر فكان هدف بالنسبة له أن يقوم بعمل خلية سرية ويخططوا لاغتيال عبد الناصر.
فهو بعيد كل البعد عن حذيفة من حيث التكوين المرحلة السنية فحذيفة كان عمره خمسة وعشرون سنة وشاب متهور ومندفع وأحمد كان هادئ جدا وعاقل.
والحمد لله استطعت أن أجسد الشخصيتين بشكل مختلف تماما وذلك توفيق من الله سبحانه وتعالي فانا أقوم بم عليّ والتوفيق والقبول من عند الله .
وما أصعب مشهد واجهته بالعمل؟
أصعب مشهد واجهته بالجماعة هو مشهد كنا نقوم بتصويره برمضان وكنا صائمين وكنا نقوم باختبار القنبلة التي نجهزها وكان بمكان اسمه المحجر وكان الجو بهذا المكان حار جدا فدرجة الحرارة به كانت47 درجة وكنت مطالب أنا وشرنوبي بالنزول لهذا الجبل بداخل المحجر ونجهز القنبلة ونعود مرة أخري.
وهذا المشهد تم إعادته حوالي سبع مرات وهو من المشاهد التي لن أنساها أبدا طيلة حياتي.
هل ترددت بقبول الدور عند عرضه عليك للمرة الأولي؟
في الحقيقة ترددت في البداية أقبل الدور أم لا ولكن عندما قرأت الورق وجدت اختلاف بالهدف والمهمة الخاصة بالدور الذي سألعبه.
ما متطلبات العمل والنجاح في مجال الفن ؟
العمل والنجاح بالفن ليس له معايير أو قاعدة وأري دائما أن الاجتهاد والسعي والموهبة من أهم الأشياء لتحقيق النجاح وذلك ليس بمجال الفن فقط ولكن بكل المجالات كما يجب أيضا التحلي بالصبر والثقة في الله سبحانه وتعالي انه طالما يجتهد سيعطيه الله تعالي علي قدر عمله.
هل أخلاقيات الفنان تكون من أسباب استمرار نجوميته؟
لا يوجد خلاف علي ذلك فبأي عمل وليس الفن فقط الشخص يكون مميز بأخلاقه وسمعته الطيبة والحسنة واحترامه لنفسه وللآخرين.
وما الدور الأصعب بالنسبة لك؟
الدور الأصعب بالنسبة لأي فنان يتمثل في الدور الذي لم يلعبه من قبل ويكون صعب في كيفية أن تقوم بتوصيل الدور للجمهور وتجعلهم يصدقونك وفي أيضا كيف تجسد الدور أو كيف تتناوله.
وبالنسبة لي علي مدار حياتي الفنية أصعب دور لعبته هو كان دور"حذيفة" بفيلم"اشتباك" حيث أخذ فترة طويلة بالبروفات والدور نفسه أخذ مساحة كبيرة بالعمل.
وتصويره استغرق خمسة أو ستة أشهر تقريبا فكنا نتوقف بالمنتصف ونعيد تصوير مرة أخري ففكرة أن الممثلين يحاولون المحافظة علي الإيقاع الخاص بهم علي مدار هذه المدة يكون أمر مرهق جدا علي أي فنان فحاولت بقدر الإمكان أن أركز بالشخصية لأنني جلست متفرغا تماما لهذا العمل لمدة سنة ونصف كاملة.
من الفنانين الذين تشاهدهم وتتابعهم؟
الفنانون الذين أشاهدهم وأتابعهم كثيرون جدا ففي نشأتي وصغري كنت أشاهد الفنان محمود عبد العزيز،أحمد ذكي،عادل أمام،ويحيي الفخراني فهو جيل أساتذة كبار وعمالقة التمثيل وتعلمنا منهم كثيرا وجميعنا حفظ أفلامهم.
ولما كبرت أصبح هناك جيل الشباب الذي يتمثل في أبطال عمل "إسماعيلية رايح جاي" والذي كان سبباً في مولد نجوم أمثال " كريم عبد العزيز،أحمد السقا،أحمد حلمي،محمد هنيدي،وعلاء ولي الدين رحمة الله عليه
لو عاد بك الزمن للوراء ما الأعمال التي لن تشارك فيها وما التي ترفضها وكان عليك فعل العكس؟
بالنسبة للأعمال التي لو عاد بي الزمن لن أقبلها أو أعدل عليها فيلم"البار"وقد قمت به بعد الثورة وقد أخطأت حين لم أقرا الاسكربت كاملا ولكنهم جاءوا لي بمشاهد دوري وقرأتها وكان مكتوب أنه بداخل كافيه وليس بار ولم يكن لدي مشكلة ولكن الفكرة هنا تكمن في إنني تفاجأت في يوم التصوير بأشياء كثيرة وأشياء لم أحب أن أكون بها وكنت أحب الشخصية التي جسدتها به ولكنني لو عادي بي الزمن لن أقبل الدور أو أطلب تعديل معين بالاسكريبت وذلك ليس من ضمن تخصصاتي فكنت سأكتفي فقط بقول أفكاري ولكنني لم أكن أقبل عمله.
ويوجد فيلم آخر وهو"بدون عنوان"وكان في البدايات والمخرج القائم علي العمل لم يكن مخرجا ولكنه كان مضيف طيران ويسعي لأن يكون مخرجا وهذا ليس عيبا وتجربتي بهذا الفيلم لم استفد منها شئ سوي علاقتي بالفنانة الجميلة رحمة الله عليها "ميرنا المهندس" فهي من أطيب الناس الذين قابلتهم بحياتي، والحمد لله أنا لم أندم علي أي شئ بحياتي وأتعلم كثيرا من أخطائي ودائما راض بكل شئ كتبه الله لي .
ما أحلامك علي المستويين الشخصي والفني؟
علي المستوي الشخصي أتمني من الله أن يحفظ لي بناتي ويبارك لي فيهن وأرهن من أحسن الناس ويعينني علي تربيتهن وتعليمهن وجعلهن دائما في أحسن حال والستر من الله والرضا بالمكتوب دائما.
وعن المستوي الفني فأتمنى أن يكرمني الله سبحانه وتعالي بالتوفيق في اختيار الأعمال التي سأشارك بها في الفترة القادمة .
أخيرا...ما الجديد لديك؟
الجديد أنني قد انتهيت من تصوير فيلم"طلق صناعي"منذ فترة طويلة بطولة ماجد الكدواني،حورية فرغلى،بيومي فؤاد،سيد رجب،محمد علاء جاميكا،مصطفي خاطر،مي كساب،وعمرو صالح ودوري بالفيلم أقوم بتجسيد شخصية ضابط عمليات خاصة ويبدأ يتدخل بعد أن تحدث أحداث الفيلم بالسفارة الأمريكية.
وفيلم"فوتو كوبي" تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشري وبطولة محمود حميدة،شيرين رضا،بيومي فؤاد،وفرح يوسف ومن إنتاج شركة رد ستار.