أذرع إسرائيل السبعة في الأمم المتحدة
كتب - مصطفى سيف
"الذيول السبعة"، هذا المصطلح يمكننا أن نطلقه على الدول التي صوّتت ضد قرار الأمم المتحدة بإدانة قرار "ترامب"، باعتبار القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، بماذا تضغط إسرائيل على هذه الدول أو الذيول السبعة، "توجو، جواتيمالا، هندوراس، جزر مارشال، بالاو، ناورو،ميكرونيزيا"؟
توجو
من الدول الإفريقية التي رفضت قرار الأمم المتحدة بشأن القدس، التي اعتبرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عاصمة للكيان الصهيوني.
فور جناسينجبي؛ رئيس توجو الموجود في السلطة حاليًّا، في عام 2009 أثناء توّلي شيمون بيريز الصهيوني الراحل مقاليد الحكم في الكيان الصهيوني، قال له خلال استقباله في تل أبيب: "سندعمكم حتى في مجلس الأمن الدولي".
وأثناء زيارة "جناسينجبي" إلى إسرائيل في 2017 قدّم الشكر لها على تعاونها مع الحكومة التوجولية في مجالات الزراعة وإدارة موارد المياه والابتكارات التكنولوجية والطاقة والأمن.
تحقّق الوعد بعد ست سنوات، في ديسمبر من العام الجاري، كانت توجو ضمن الدول التي رفضت إدانة قرار ترامب في الأمم المتحدة.
الدولة التي تقع في غرب إفريقيا، تتلقى المساعدات العسكرية والتكنولوجية وأيضا الزراعية من الكيان الصهيوني، التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين، وينقسمون إلى 37 طائفة عرقية.
تعاني توجو من واقع صحي سيئ خاصة بالنسبة للأطفال، الذين يتعرضون أيضا للاتجار بالبشر، وتستفيد من مساعدات "يونيسيف" بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالأطفال المشردين.
في عام 2005، أرسلت إسرائيل لتوجو 8 مستشارين لتقديم المشورة إليها في مجال الزراعة وتنمية المجتمع، وفي العام نفسه، أصُيب رئيس توجو بنوبة قلبية وتلّقى العلاج الطبي في إسرائيل.
وزير خارجية توجو أكَّد أن "إسرائيل تحمل مفاتيح القارة الإفريقية"؛ مشيرًا إلى أن "القارة تزدهر حين تدخل إليها إسرائيل"، على حد تعبيره في حوار تلفزيوني مع "سي إن إن".
هندوراس
صوتت ضد قرار الأمم المتحدة؛ بسبب العلاقات التي تربطها بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
هندوراس تقع في قارة أمريكا الوسطى، مساحتها حوالي 112492 كيلومترًا مربعًا، عدد سكانها حوالي 8 ملايين نسمة، تحتل المرتبة السادسة كأفقر بلد في أمريكا، نسبة البطالة فيها 27.9%..
إلى جانب حصول هندوراس على مساعدات مالية ضخمة من واشنطن، إلا أنَّها تربطها علاقات خاصة بالكيان الصهيوني.
بعد الانقلاب الذي حدث في هندوراس 2009؛ أصبح اليمين المتطرف هو المتحكم في الحكم، فصار من السهل عليه أن يتم "استعارة" الإسرائيليين، بدعم من الرئيس الهندوراسي الحالي خوان أورلاندو هرنانديز.
في 2016 دفع "هرنانديز"- الذي يُعتبر بلاده تحت الوصاية الأمريكية- الكونجرس للموافقة على اتفاق تعاون عسكري مع إسرائيل.
هذه الاتفاقية أعلنت في 20 أغسطس، وفي هذا الشأن قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه بالإضافة إلى اتفاقيات لتطوير الزراعة وإدارة المياه في هندوراس.
أثناء زيارة "هيرنانديز" إلى إسرائيل في 2016؛ تعهّد رئيس الكيان الصهيوني؛ ورئيس هندوراس بالتحدث نيابة عن كليهما في جميع المحافل الدولية.
و"هيرنانديز" بالأساس يُعتبَر من خريجي برنامج القيادات الشابة في الكيان الصهيوني والتي تديرها وكالة إسرائيل للتعاون الإنمائي الدولي.
وقالت صحيفة "لاتريبونا" الهندوراسية إن "هيرنانديز" يزعم أن الاتفاق الأمني الهندوراسى- الإسرائيلى سيعزز قدرة الدولة على مكافحة الجريمة المنظمة، وذلك عادة عن طريق أسلحة جديدة ومحسنة.
في كتاب نعوم تشومسكي "مصيرية المثلث: الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين"، قال إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي آرئيل شارون زار هندوراس في 1982 لتنفيذ الاتفاق العسكري الجديد الذي يقال إنَّه "تشارك طائرات مقاتلة متطورة ودبابات وبنادق، وتدريب الضباط والجنود والطيارين، وربما صواريخ".
جواتيمالا
جنوب شرقي المكسيك، هو الموقع الجغرافي للدولة الفقيرة في أمريكا الوسطى؛ يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر، و17% منهم يعاني من الفقر المدقع.
تعتبر جواتيمالا من أسوأ بلدان أمريكا الوسطى في الوضع الغذائي والتعليمي، وقلة الموارد المالية، والوضع الأمني.
تدخل إسرائيل في جواتيمالا يعتمد على ثلاثة عوامل؛ الأولّ محاولة إسرائيل الخروج من عزلتها، الثاني: التطابق الكبير في الاهتمام بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه المجالات، الثالث: توسيع نطاق التزامات إسرائيل الدولية هو تزايد عسكرة المجتمع الإسرائيلي، بحسب ما ذكر موقع "مشروع البحث والإعلام في الشرق الأوسط".
ويضيف الموقع إن أغلب صادرات إسرائيل الأسلحة التقليدية على الصعيد العالمي، وترتبط المصالح بتصدير إسرائيل للحاجة الاستراتيجية المتصورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة من أجل تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة مع الحفاظ على التفوق العسكري المطلق الإقليمي. كما أن:"لإسرائيل أيضا مصالح تجارية كبيرة في جواتيمالا.
وعلاوة على ذلك يرى حكام جواتيمالا أن إسرائيل هي أبرز ممارسي مكافحة التمرد في العالم، وأن تنظر إلى إسرائيل للحصول على المشورة والنماذج والخبرة والأسلحة.
المساعدات الإسرائيلية لجواتيمالا بدأت في 1971، لكنها اكتسبت أهمية متزايدة بعد 1977، بعد رفض قادة الجيش في جواتيمالا المساعدات العسكرية الأمريكية، ردًا على ضغوط إدارة كارتر لمعالجة انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان.
لواء "ناحال" في الجيش الإسرائيلي؛ وصفه الموقع بأنّه مصدرً إلهام لاستراتيجية مكافحة التمرد الزراعية في جواتيمالا.
وهو اللواء الوحيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يجمع الشباب العاملين في المستوطنات الزراعية وشبه الجماعية داخل وحدات قتالية ضمن الجيش.
جزر المارشال
تقع في المحيط الهادئ، خضعت للوصاية الأمريكية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حتى عام 1986، وهي ما زالت تعتمد في اقتصادها على المساعدات الأمريكية.
تتمتع جزر المارشال أيضا بمساعدة إسرائيلية سخية من المنظمات الحكومية وغير الحكومية على أساس الاعتقاد بأن التنمية وسيلة لزراعة أصوات نادرة من الدعم للكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
في عام 2015؛ قدّمت إسرائيل مركبة لتنقية المياه لجزر مارشال؛ وقالت جزر المارشال في 2005 إنها ستقف ضد أي قرار ضد الكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
وقدّمت إسرائيل مساعدات زراعية ومساعدات طبية لجزر مارشال، مقابل دعمها القوي للكيان الصهيوني في الأمم المتحدة.
في عام 2004 سُئل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة: لماذا تميل جزر مارشال إلى دعم إسرائيل في تصويت الأمم المتحدة ضد إسرائيل؟ فرد قائلًا: "لأنهم يعتقدون أنَّ ذلك صحيح، وليس بسبب مصالح خاصة بين البلدين".
بالاو
جزيرة في المحيط الهادئ، تقع شرق الفيلبين، مساحتها حوالي 459 كيلومترًا مربعًا، عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة، وعملتها الرسمية الدولار الأمريكي.
احتلتها اليابان إلى أن هزمت في الحرب العالمية الثانية عام 1945، وبعدها وضعت تحت الوصاية الأمريكية إلى أن نالت استقلالها عام 1994.
ويقول موقع "تايمز أوف إسرائيل" نقلًا عن بعض المراقبين إن إسرائيل اشترت صوتها في الأمم المتحدة من خلال سياسة "دفتر الشيكات".
هذه الجزيرة في ارتباط حر مع الولايات المتحدة، بعد أن تلقت 18 مليون دولار سنويًّا من الولايات المتحدة حتى عام 2009.
بعد تصويت ضد قرار الأمم المتحدة وتأييد الكيان الصهيوني؛ وجّه "نتنياهو" الدعوة إلى هذه الدول لشكرهم بشكل شخصي؛ قائلًا: "إن هذه الدول تستحق الثناء، والتاريخ سيحكم عليهم بشكل محايد".
وبالاو تمتلك علاقات وثيقة مع إسرائيل حيث تشير التقارير إلى أنَّها فتحت قنصليتها في تل أبيب في عام 2008.
وبعد استقلالها؛ أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية قوافل من خبراء الزراعة وصيد الأسماك لبالاو للمساعدة في تدريب السكان المحليين.
وفي عام 2006، زار رئيس بالاو الكيان الصهيوني وعقد اجتماعات مع "أولمرت"، رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، وقال خلال الزيارة: "نحن أفضل الأصدقاء ونحن هنا لنؤكد مجددًا على الصداقة".
ميكرونيزيا
مجموعة جزر جنوب المحيط الهادئ، تُعرف بـ"أرخبيل الهند الشرقية"، وسبق أن كانت محتلة من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى نالت استقلالها عام 1986، وعدد سكانها حوالي 108 آلاف نسمة.
عملة ميكرونيزيا الرئيسية هي الدولار الأمريكي، وأراضيها ذات طبيعة جبلية؛ وبقيت ميكرونيزيا تحت الإدارة الأمريكية حتى عام 1986.
ترتبط أهداف السياسة الخارجية لميكرونيزيا في المقام الأول لتحقيق التنمية الاقتصادية وحماية البيئة البحرية الهائلة؛ وإسرائيل تُعّد أولى الدول المُرّحبة بالتعاون مع ميكرونيزيا، وتدعيمها لتكون عضوًا في الأمم المتحدة.
وقدّمت إسرائيل مساعدات لميكرونيزيا في مجالات الزراعة، والتدريب التقني والتدريب والرعاية الصحية.
وفي أحد التصريحات الصحفية قال دبلوماسي ميكرونيزي بحسب ما نقلت عنه المكتبة الافتراضية اليهودية: "نحن بحاجة للخبرة الإسرائيلية، لذلك أنا لا أرى تغييرًا في السياسة لدينا في أي وقت قريب".
ناورو
تعد ناورو أصغر دولة جزيرية في العالم، وتبلغ مساحتها 21 كيلومترًا مربعًا، وهي أصغر جمهورية مستقلة، وهي الجمهورية الوحيدة التي ليس لها عاصمة.
يعتمد اقتصادها على مادة الفوسفات الموجودة بكثرة على أرضها، ولكن بعد أن بدأ الفوسفات في النفاد عانت ناورو من أزمة اقتصادية، بسبب اضطرارها إلى استيراد الطعام من الدول المجاورة، لعدم إمكانية الزراعة في تربتها.
في تقرير منشور لصحيفة "هاآرتس" 25 ديسمبر 2017 كانت عنوانها "ناورو أصبحت في صفنا"، وفي المقدمة قالت الصحيفة: "إنها بلد أصغر من سديروت، لكنها تعارض انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية".
وقالت الصحيفة إن "ميشا رونين، مديرة شعبة المحيط الهادئ بوزارة الخارجية الإسرائيلي قالت إنَّها أجبرت سفير ناورو على الحضور في التصويت لكي يصوِّت بلا على قرار إدانة الولايات المتحدة".
وترسل إسرائيل الأطباء والمزارعين إلى الجزيرة النائية وترفض إدانة إسرائيل في بنائها المستوطنات التي أقامتها في الضفة الغربية.
في يونيو 2017 استقبل الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس ناورو، بارون وقا، وقال رئيس ناورو: "إسرائيل في قلوبنا ونحن نحترمكم"، مضيفًا: "لديكم التكنولوجيا الممتازة، ونحن نريد أن نتعلم منكم، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بيننا".
"الذيول السبعة"، هذا المصطلح يمكننا أن نطلقه على الدول التي صوّتت ضد قرار الأمم المتحدة بإدانة قرار "ترامب"، باعتبار القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، بماذا تضغط إسرائيل على هذه الدول أو الذيول السبعة، "توجو، جواتيمالا، هندوراس، جزر مارشال، بالاو، ناورو،ميكرونيزيا"؟
توجو
من الدول الإفريقية التي رفضت قرار الأمم المتحدة بشأن القدس، التي اعتبرها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عاصمة للكيان الصهيوني.
فور جناسينجبي؛ رئيس توجو الموجود في السلطة حاليًّا، في عام 2009 أثناء توّلي شيمون بيريز الصهيوني الراحل مقاليد الحكم في الكيان الصهيوني، قال له خلال استقباله في تل أبيب: "سندعمكم حتى في مجلس الأمن الدولي".
وأثناء زيارة "جناسينجبي" إلى إسرائيل في 2017 قدّم الشكر لها على تعاونها مع الحكومة التوجولية في مجالات الزراعة وإدارة موارد المياه والابتكارات التكنولوجية والطاقة والأمن.
تحقّق الوعد بعد ست سنوات، في ديسمبر من العام الجاري، كانت توجو ضمن الدول التي رفضت إدانة قرار ترامب في الأمم المتحدة.
الدولة التي تقع في غرب إفريقيا، تتلقى المساعدات العسكرية والتكنولوجية وأيضا الزراعية من الكيان الصهيوني، التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين، وينقسمون إلى 37 طائفة عرقية.
تعاني توجو من واقع صحي سيئ خاصة بالنسبة للأطفال، الذين يتعرضون أيضا للاتجار بالبشر، وتستفيد من مساعدات "يونيسيف" بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالأطفال المشردين.
في عام 2005، أرسلت إسرائيل لتوجو 8 مستشارين لتقديم المشورة إليها في مجال الزراعة وتنمية المجتمع، وفي العام نفسه، أصُيب رئيس توجو بنوبة قلبية وتلّقى العلاج الطبي في إسرائيل.
وزير خارجية توجو أكَّد أن "إسرائيل تحمل مفاتيح القارة الإفريقية"؛ مشيرًا إلى أن "القارة تزدهر حين تدخل إليها إسرائيل"، على حد تعبيره في حوار تلفزيوني مع "سي إن إن".
هندوراس
صوتت ضد قرار الأمم المتحدة؛ بسبب العلاقات التي تربطها بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
هندوراس تقع في قارة أمريكا الوسطى، مساحتها حوالي 112492 كيلومترًا مربعًا، عدد سكانها حوالي 8 ملايين نسمة، تحتل المرتبة السادسة كأفقر بلد في أمريكا، نسبة البطالة فيها 27.9%..
إلى جانب حصول هندوراس على مساعدات مالية ضخمة من واشنطن، إلا أنَّها تربطها علاقات خاصة بالكيان الصهيوني.
بعد الانقلاب الذي حدث في هندوراس 2009؛ أصبح اليمين المتطرف هو المتحكم في الحكم، فصار من السهل عليه أن يتم "استعارة" الإسرائيليين، بدعم من الرئيس الهندوراسي الحالي خوان أورلاندو هرنانديز.
في 2016 دفع "هرنانديز"- الذي يُعتبر بلاده تحت الوصاية الأمريكية- الكونجرس للموافقة على اتفاق تعاون عسكري مع إسرائيل.
هذه الاتفاقية أعلنت في 20 أغسطس، وفي هذا الشأن قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه بالإضافة إلى اتفاقيات لتطوير الزراعة وإدارة المياه في هندوراس.
أثناء زيارة "هيرنانديز" إلى إسرائيل في 2016؛ تعهّد رئيس الكيان الصهيوني؛ ورئيس هندوراس بالتحدث نيابة عن كليهما في جميع المحافل الدولية.
و"هيرنانديز" بالأساس يُعتبَر من خريجي برنامج القيادات الشابة في الكيان الصهيوني والتي تديرها وكالة إسرائيل للتعاون الإنمائي الدولي.
وقالت صحيفة "لاتريبونا" الهندوراسية إن "هيرنانديز" يزعم أن الاتفاق الأمني الهندوراسى- الإسرائيلى سيعزز قدرة الدولة على مكافحة الجريمة المنظمة، وذلك عادة عن طريق أسلحة جديدة ومحسنة.
في كتاب نعوم تشومسكي "مصيرية المثلث: الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين"، قال إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي آرئيل شارون زار هندوراس في 1982 لتنفيذ الاتفاق العسكري الجديد الذي يقال إنَّه "تشارك طائرات مقاتلة متطورة ودبابات وبنادق، وتدريب الضباط والجنود والطيارين، وربما صواريخ".
جواتيمالا
جنوب شرقي المكسيك، هو الموقع الجغرافي للدولة الفقيرة في أمريكا الوسطى؛ يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر، و17% منهم يعاني من الفقر المدقع.
تعتبر جواتيمالا من أسوأ بلدان أمريكا الوسطى في الوضع الغذائي والتعليمي، وقلة الموارد المالية، والوضع الأمني.
تدخل إسرائيل في جواتيمالا يعتمد على ثلاثة عوامل؛ الأولّ محاولة إسرائيل الخروج من عزلتها، الثاني: التطابق الكبير في الاهتمام بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه المجالات، الثالث: توسيع نطاق التزامات إسرائيل الدولية هو تزايد عسكرة المجتمع الإسرائيلي، بحسب ما ذكر موقع "مشروع البحث والإعلام في الشرق الأوسط".
ويضيف الموقع إن أغلب صادرات إسرائيل الأسلحة التقليدية على الصعيد العالمي، وترتبط المصالح بتصدير إسرائيل للحاجة الاستراتيجية المتصورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة من أجل تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة مع الحفاظ على التفوق العسكري المطلق الإقليمي. كما أن:"لإسرائيل أيضا مصالح تجارية كبيرة في جواتيمالا.
وعلاوة على ذلك يرى حكام جواتيمالا أن إسرائيل هي أبرز ممارسي مكافحة التمرد في العالم، وأن تنظر إلى إسرائيل للحصول على المشورة والنماذج والخبرة والأسلحة.
المساعدات الإسرائيلية لجواتيمالا بدأت في 1971، لكنها اكتسبت أهمية متزايدة بعد 1977، بعد رفض قادة الجيش في جواتيمالا المساعدات العسكرية الأمريكية، ردًا على ضغوط إدارة كارتر لمعالجة انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان.
لواء "ناحال" في الجيش الإسرائيلي؛ وصفه الموقع بأنّه مصدرً إلهام لاستراتيجية مكافحة التمرد الزراعية في جواتيمالا.
وهو اللواء الوحيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يجمع الشباب العاملين في المستوطنات الزراعية وشبه الجماعية داخل وحدات قتالية ضمن الجيش.
جزر المارشال
تقع في المحيط الهادئ، خضعت للوصاية الأمريكية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى حتى عام 1986، وهي ما زالت تعتمد في اقتصادها على المساعدات الأمريكية.
تتمتع جزر المارشال أيضا بمساعدة إسرائيلية سخية من المنظمات الحكومية وغير الحكومية على أساس الاعتقاد بأن التنمية وسيلة لزراعة أصوات نادرة من الدعم للكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
في عام 2015؛ قدّمت إسرائيل مركبة لتنقية المياه لجزر مارشال؛ وقالت جزر المارشال في 2005 إنها ستقف ضد أي قرار ضد الكيان الصهيوني في المحافل الدولية.
وقدّمت إسرائيل مساعدات زراعية ومساعدات طبية لجزر مارشال، مقابل دعمها القوي للكيان الصهيوني في الأمم المتحدة.
في عام 2004 سُئل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة: لماذا تميل جزر مارشال إلى دعم إسرائيل في تصويت الأمم المتحدة ضد إسرائيل؟ فرد قائلًا: "لأنهم يعتقدون أنَّ ذلك صحيح، وليس بسبب مصالح خاصة بين البلدين".
بالاو
جزيرة في المحيط الهادئ، تقع شرق الفيلبين، مساحتها حوالي 459 كيلومترًا مربعًا، عدد سكانها حوالي 20 ألف نسمة، وعملتها الرسمية الدولار الأمريكي.
احتلتها اليابان إلى أن هزمت في الحرب العالمية الثانية عام 1945، وبعدها وضعت تحت الوصاية الأمريكية إلى أن نالت استقلالها عام 1994.
ويقول موقع "تايمز أوف إسرائيل" نقلًا عن بعض المراقبين إن إسرائيل اشترت صوتها في الأمم المتحدة من خلال سياسة "دفتر الشيكات".
هذه الجزيرة في ارتباط حر مع الولايات المتحدة، بعد أن تلقت 18 مليون دولار سنويًّا من الولايات المتحدة حتى عام 2009.
بعد تصويت ضد قرار الأمم المتحدة وتأييد الكيان الصهيوني؛ وجّه "نتنياهو" الدعوة إلى هذه الدول لشكرهم بشكل شخصي؛ قائلًا: "إن هذه الدول تستحق الثناء، والتاريخ سيحكم عليهم بشكل محايد".
وبالاو تمتلك علاقات وثيقة مع إسرائيل حيث تشير التقارير إلى أنَّها فتحت قنصليتها في تل أبيب في عام 2008.
وبعد استقلالها؛ أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية قوافل من خبراء الزراعة وصيد الأسماك لبالاو للمساعدة في تدريب السكان المحليين.
وفي عام 2006، زار رئيس بالاو الكيان الصهيوني وعقد اجتماعات مع "أولمرت"، رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، وقال خلال الزيارة: "نحن أفضل الأصدقاء ونحن هنا لنؤكد مجددًا على الصداقة".
ميكرونيزيا
مجموعة جزر جنوب المحيط الهادئ، تُعرف بـ"أرخبيل الهند الشرقية"، وسبق أن كانت محتلة من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى نالت استقلالها عام 1986، وعدد سكانها حوالي 108 آلاف نسمة.
عملة ميكرونيزيا الرئيسية هي الدولار الأمريكي، وأراضيها ذات طبيعة جبلية؛ وبقيت ميكرونيزيا تحت الإدارة الأمريكية حتى عام 1986.
ترتبط أهداف السياسة الخارجية لميكرونيزيا في المقام الأول لتحقيق التنمية الاقتصادية وحماية البيئة البحرية الهائلة؛ وإسرائيل تُعّد أولى الدول المُرّحبة بالتعاون مع ميكرونيزيا، وتدعيمها لتكون عضوًا في الأمم المتحدة.
وقدّمت إسرائيل مساعدات لميكرونيزيا في مجالات الزراعة، والتدريب التقني والتدريب والرعاية الصحية.
وفي أحد التصريحات الصحفية قال دبلوماسي ميكرونيزي بحسب ما نقلت عنه المكتبة الافتراضية اليهودية: "نحن بحاجة للخبرة الإسرائيلية، لذلك أنا لا أرى تغييرًا في السياسة لدينا في أي وقت قريب".
ناورو
تعد ناورو أصغر دولة جزيرية في العالم، وتبلغ مساحتها 21 كيلومترًا مربعًا، وهي أصغر جمهورية مستقلة، وهي الجمهورية الوحيدة التي ليس لها عاصمة.
يعتمد اقتصادها على مادة الفوسفات الموجودة بكثرة على أرضها، ولكن بعد أن بدأ الفوسفات في النفاد عانت ناورو من أزمة اقتصادية، بسبب اضطرارها إلى استيراد الطعام من الدول المجاورة، لعدم إمكانية الزراعة في تربتها.
في تقرير منشور لصحيفة "هاآرتس" 25 ديسمبر 2017 كانت عنوانها "ناورو أصبحت في صفنا"، وفي المقدمة قالت الصحيفة: "إنها بلد أصغر من سديروت، لكنها تعارض انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية".
وقالت الصحيفة إن "ميشا رونين، مديرة شعبة المحيط الهادئ بوزارة الخارجية الإسرائيلي قالت إنَّها أجبرت سفير ناورو على الحضور في التصويت لكي يصوِّت بلا على قرار إدانة الولايات المتحدة".
وترسل إسرائيل الأطباء والمزارعين إلى الجزيرة النائية وترفض إدانة إسرائيل في بنائها المستوطنات التي أقامتها في الضفة الغربية.
في يونيو 2017 استقبل الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس ناورو، بارون وقا، وقال رئيس ناورو: "إسرائيل في قلوبنا ونحن نحترمكم"، مضيفًا: "لديكم التكنولوجيا الممتازة، ونحن نريد أن نتعلم منكم، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بيننا".



