عاجل
الأحد 3 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

القواعد الأمريكية خارج الولايات المتحدة.. حقائق صادمة

القواعد الأمريكية خارج الولايات المتحدة.. حقائق صادمة
القواعد الأمريكية خارج الولايات المتحدة.. حقائق صادمة

كتب - مصطفى سيف

يبلغ حجم القواعد العسكرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة ما يقرب من 800 قاعدة عسكرية بحسب موقع الجامعة الأمريكية، وهو الأمر الذي يراه البعض رقمًا مبالغًا فيه.



وتوّسعت الولايات المتحدة الأمريكية في قواعدها العسكرية خلال الخمس سنوات الماضية، بحسب موقع جلوبال ريسيرش الأمريكي.

ويشير موقع "جلوبال ريسرش": "وتكشف المصادر الرئيسية للمعلومات عن هذه المنشآت العسكرية (مثل جونسون، ولجنة مراقبة الناتو، والشبكة الدولية لإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية) أن الولايات المتحدة تعمل أو تسيطر على ما بين 700 و 800 قاعدة عسكرية في جميع أنحاء العالم".

التايم الأمريكية

وبحسب مجلة "تايم" الأمريكية؛ فإن القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج تعتبر إلى حد كبير أمرًا مفروغًا منه في مناقشات السياسة الخارجية اليوم.

وقالت المجلة: "تحتفظ الولايات المتحدة بإمبراطورية حقيقية من القواعد العسكرية في جميع أنحاء العالم - حوالي 800 منهم في أكثر من 70 بلدًا".

وتشير المجلة إلى أن هذه القواعد على الرغم من أنَّها تشير للوضع الأمريكي كقوة عالمية مهيمنة؛ إلا أنَّها في الوقت ذاته تتكبد بسببها الإدارة الأمريكية تكاليف باهظة.

 

 

مزاعم واهية

وبحسب المجلة أيضًا فإن قادة الولايات المتحدة يزعمون أنَّ القواعد في أوروبا تحمي الحلفاء الأوروبيين من روسيا، بينما في الشرق الأوسط تضمن التدفق الحر للنفط وتحوي نفوذًا إيرانيا، في حين أنَّه في آسيا تدافع عن الحلفاء الآسيويين من الصين الصاعدة وكوريا الشمالية غير المستقرة.

 

تحييد الانتشار النووي

وتضيف المجلة: "الحجة الأساسية الأخرى للقواعد الأمريكية يمنع سباق التسلح، وخاصة الانتشار النووى، من خلال طمأنة الحلفاء؛ إلا أنَّ هناك دلائل لا تؤكد على ذلك؛ ففي حين أن ضمانات الأمن الأمريكية لبلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية من المرجح أن تثنيهم عن تطوير الأسلحة النووية، فإن تلك الضمانات نفسها يمكن أن تثير انتشارًا نوويًّا في الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، مثل كوريا الشمالية، حتى إيران نفَّذت برنامجها النووي في جزء كبير منه كرادع لتهديد القواعد الأمريكية القريبة".

 

 

الاستياء

بعض الشعوب ترى في وجود قاعدة عسكرية أمريكية في بلادهم هي بمثابة التدخل في الشئون الداخلية ويراها البعض "استعمارًا".

مجلس الشيوخ الفلبيني عام 1991 هاجم الوجود العسكري الأمريكي كظاهرة للاستعمار وإهانة للسيادة الفلبينية"، وأمر الرئيس الفلبيني آنذاك "كورازون سي أكينو" بالانسحاب الكامل.

في يونيو الماضي وتحديدًا في اليابان احتج الآلاف في شوارع "أوكيناوا" ضد الوجود الأمريكي هناك.

 

 

بعد أحداث 11 سبتمبر

تقول مجلة "التايم" إنَّه منذ زيادة الوجود العسكرى الأمريكى في منطقة الشرق الأوسط بعد 11 سبتمبر ازدادت الهجمات الإرهابية على القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل كبير.

وتشير المجلة إلى أنَّ التأييد الأمريكي لبعض الدول في آسيا والشرق الأوسط بسبب قواعدها العسكرية يجعلها صامتة على "انتهاكات حقوق الإنسان" لأنَّه بحسب وجهة نظر قادة الولايات المتحدة هذه القواعد تعتبر ذات أهمية جيوسياسية.

ويقول "جلوبال ريسرش": "في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، بدأت واشنطن "الحرب العالمية على الإرهاب؛ الأولى في أفغانستان ثم في العراق؛ وقد خصصت للتدخل العسكري دولًا أخرى لا ترضخ لمطالبات واشنطن بما فيها إيران وكوريا الشمالية وسوريا وفنزويلا للتدخل العسكري الأمريكي المحتمل".

ويضيف الموقع: "تراقب واشنطن عن كثب الدول المعارضة للسيطرة الأمريكية على مواردها. كما تستهدف واشنطن دولًا توجد فيها حركات مقاومة شعبية موجهة ضد المصالح الأمريكية، وخاصة في أمريكا الجنوبية".

 

قطر

ويقول موقع "سي إن إن" إن الولايات المتحدة تمتلك أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في قطر؛ حيث قاعدة "العُديد"، وتضم 11 ألف جندي أمريكي، وتقع جنوب غرب العاصمة القطرية.

وبحسب "سي إن إن" فإن القاعدة الأمريكية في قطر تستخدم للسيطرة على المجال الجوي في جميع أنحاء العراق وسوريا وأفغانستان و 17 دولة أخرى.

 

 

"داعش"

ويضيف "سي إن إن": "في عام 2016، تم استخدام القاعدة كمحطة انطلاق للضربات الجوية من طراز B-52 ضد أهداف داعش في العراق وسوريا".

 

إحصائيات وأرقام

في أوروبا يوجد 116 ألف جندي أمريكي بينهم 75603 متمركزون في ألمانيا؛ وفي آسيا الوسطى يوجد نحو 000 1 فرد في قاعدة غانسي (ماناس) الجوية في قيرغيزستان و 38 في كريتسانيسي في جورجيا، مع بعثة لتدريب الجنود الجورجيين.

أمَّا في الشرق الأوسط دون العراق هناك 6000 من الأفراد العسكريين الأميركيين، منهم 3432 في قطر و 1496 في البحرين.

وفي نصف الكرة الغربي، باستثناء الولايات المتحدة والأراضي الأمريكية، هناك 700 عسكري في جوانتانامو، و 413 في هندوراس، و 147 في كندا، ويبلغ العدد الإجمالي لجنود القوات الأمريكية في الولايات المتحدة مليون 139 ألف  جندي.

 

 

شبكات دولية لإلغاء القواعد العسكرية

يشير موقع "جلوبال ريسرش" إلى أن الوجود العسكري الأمريكي في بعض الدول أدى إلى معارضة سياسية ومقاومة من الحركات التقدمية والناشطين المناهضين للحرب.

ويضيف: "وقد تطورت المظاهرات الموجهة ضد الوجود العسكري الأمريكي في إسبانيا وإكوادور وإيطاليا وباراجواي وأوزبكستان وبلغاريا وفي العديد من البلدان الأخرى".

يوضّح الموقع أن "هدف هذه الشبكات هو السعي على نطاق واسع إلى نزع السلاح في جميع أنحاء العالم، فضلًا عن تفكيك القواعد العسكرية الأمريكية في البلدان الأجنبية".

 

الهدف الحقيقي

يقول موقع "جلوبال ريسرش" إن عملية العسكرة التي تقوم بها الولايات المتحدة تمثل عدوانًا مسلحًا وحربًا ناعمة؛ فضلًا عن التدخلات المسماة بـ"اتفاقيات التعاون".

ويضيف الموقع: "ما يؤكد ذلك هو الإصرار الأمريكي الاقتصادي في مجالات التجارة وممارسات الاستثمار؛ ويتضمن التنمية الاقتصادية من خلال التصغير أو السيطرة على الحكومات والمنظمات؛ وبالتالي يتم إنفاق الموارد الضخمة وإهدارها حتى تصبح هذه السيطرة فعالة، ولا سيما في المناطق ذات الإمكانيات الاستراتيجية من حيث الثروة والموارد والتي تستخدم لتعزيز هياكل الإمبراطورية ووظائفها".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز