"أبناء السوء".. تخلصت من أبيها ليخلو لها الجو مع عشيقها سائق الـ"توك توك"
البحيرة - محمد البربرى
كان في طريقه لعمله بمنطقة برج العرب حيث يعمل "أمين شرطة" ومقيم قرية محلة عبيد التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، فلم يكن "أمين الشرطة" خادم الوطن ذو الوجه الأبيض يتوقع حدثا استثنائيا في ذلك اليوم المشؤوم ليفاجأ بابنته وزوجته متربصتين له ومعهما سائق "توك توك" كان يعطف عليه قبل أن يشتم رائحة الخيانة ومرافقة نجلته، ينقضان عليه بعصا وعتلة حديدية على رأسه ليطرح أرضا قتيلا.
فلم تستقبله رصاصات غدر الجبناء أثناء تأدية عمله بل غدرت به نجلته وزوجته خوفا من فضح أمرهما بعلاقتها غير الشرعية مع السائق، فإن كان مجهولا عند أهل الأرض فإنه معروف عند أهل السماء، بعدما تجردت زوجته من كل مشاعر الرحمة، ونسيت ابنته تقاليد الدين، وانغمست في مستنقع الرذيلة، ودفعتها شهواتها الحرام للتخلص من أبيها الذي وفر لها كل ما تحتاجه، ولم يبخل عليها بشيء، ولمَ لا وهي فلذة كبده، وسوس الشيطان في رأس البنت اللعوب، وسلمت نفسها لسائق "توك توك" الذي استطاع إقناعها بأنها حبه الوحيد، وأقنعها بضرورة أن يكونوا سويًا طول العمر، وقررت التخلص من أبيها بمساعدة والدتها وعشيقها ليخلو لهما الجو لتشهد القرية أبشع جريمة قتل، بعد أن بيتا النية وعقدا العزم للتخلص منه، ظنا أنهما بعيد عن عناية الله التي قادت رجال المباحث للكشف عن الجريمة التي هزت أرجاء مركز إيتاي البارود.
البداية تلقي اللواء علاء عبد الفتاح، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة إيناس البارود، يفيد بالصور على جثة أمين شرطة بها آثار طعنات وجروح بالرأس بقرية محلة عبيد التابعة لدائرة المركز، وبالانتقال تبين العثور على جثة "قطب.ا.ز" 54 سنة، "أمين شرطة" مقيم قرية محلة عبيد دائرة المركز "جثة هامدة" إثر إصابته بجروح متعددة بالرأس واشتباه نزيف بالمخ وكسر بعظام الجمجمة ونزيف بالأنف والأذن اليمنى، وبسؤال نجله "محمود" 25 سنة، فلاح ومقيم بذات الناحية، أقر بخروج والده من المنزل صباح اليوم، في طريقه لجهة عمله، إلا أنه أبلغه بعض الأهالي بوجوده مصابًا بالطريق بمدخل القرية.
تم تشكيل فريق بحث جنائي قاده اللواء محمد خريصة مدير المباحث الجنائية أسفرت جهود فريق البحث إلى أن مرتكبي الواقعة "بسام.م.ب" 34 سنة، "سائق توك" توك، و"صفاء.ف.ز" 44 سنة ربة منزل "زوجة المجنى عليه"، و"فاطمة.ق.ا" 18 سنة، ربة منزل "ابنة المجني عليه"، وجميعهم مقيمين بذات الناحية وتم ضبط جميع المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، لوجود علاقة غير شرعية بين الأول والثالثة بعلم والدتها "الثانية"، وكذا سوء سلوك وسمعة الأخيرتين، ونظرًا لعلم المجني عليه بهذه العلاقة، فقد عقدوا العزم وبيتوا النية على التخلص منه، بعدة محاولات باءت بالفشل، وبتاريخ الواقعة أعد الأول "عصا"، وأعدت الثالثة "عتلة حديدية"، وقاما بالتربص له بمدخل القرية "بتحريض من الثانية" حال توجهه لعمله، وقاما بالتعدي عليه بالضرب محدثين إصابته التي أودت بحياته، وأضاف الأول بتخلصه من الأدوات المستخدمة بإلقائها بأحد المجاري المائية.
وقرر المستشار أحمد ماهر وكيل النائب العام، برئاسة المستشار إبراهيم الشهاوي مدير نيابة إيتاي البارود، بإشراف المستشار أحمد حامد المحامي العام لنيابات جنوب دمنهور، حبس ربه منزل ونجلتها وعشيقها لقتلهما أمين شرطة زوج الأولى ووالد الثانية لكشفه العلاقة غير الشرعية بينهم على ذمة التحقيقات.



