"عبده" سافر إلى ليبيا من 14 عاما.. وقتل في ظروف غامضة
الدقهلية - مي الكناني
حالة من الحزن تسيطر على أهالي حارة المشايخ التابعة لمركز بني عبيد، محافظة الدقهلية، بعد مقتل أحد أبنائها أثناء عمله بدولة ليبيا في ظروف غامضة.
أب مكلوم وأم منهارة يعيشان الحسرة على فلذة كبدهما، الذي راح ضحية لقمة العيش، دون أي ذنب يقترفه.
عبده سمير عبد الغني، شاب يبلغ 33 عاما، دفعته ظروفه القاسية للسفر لدولة ليبيا بحثا عن لقمة عيش حلال، ينفق بها على والديه وشقيقيه، وقرر تركهم منذ أكثر من 14 عاما، بعدما ضاق به الحال.
معافرات استمرت أعوام، بعدها استطاع الشاب افتتاح معرض للستائر والمفروشات خاص به بمدينة طرابلس، وكون علاقات طبية بجميع من حوله، وعُرف عنه حسن الخلق، وذلك حسب عماد يوسف، خال الضحية.
يروي عماد قصة مقتل ابن شقيقته ويقول إنه اختفى من منزله منذ أسبوعين، ولم يستطع أحد التوصل إليه، وحرر زملائه في السكن محضرا باختفائه، وبعد أسبوع أخبرتهم الشرطة بالعثور على جثة تطابق مواصفات زميلهم ملقاة داخل جبل بمنطقة زليتن.
ويضيف أن الضحية كان قد اتفق على عمل بتلك المنطقة منذ فترة، ويوم اختفائه ذهب لتحصيل مبالغ مالية مقابل عمله، إلا أنه لم يعد، وانقطعت كافة وسائل الاتصال به.
وعن ظروف مقتله، رجح يوسف أن يكون خلاف وقع بين الضحية وأصحاب العمل، ما دفعهم للتخلص منه، أو محاولة للسرقة خاصة أنهم لم يعثروا مع جثته على أموال، "فأين ذهبت حصيلة عمله".
فيما تناشد والدة الضحية، وزارة الخارجية، بالتدخل وإنهاء إجراءات عودة جثة نجلها التي مازالت محتجزة بليبيا دون معرفة السبب، ودفنه في مسقط رأسه، والقبض على الجناة، وقالت: "عايزة حق ابني".



