الأحد 28 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

50 عاما على إنقاذ معبد أبو سمبل "الأعجوبة الثامنة"

50 عاما على إنقاذ
50 عاما على إنقاذ معبد أبو سمبل "الأعجوبة الثامنة"
الاسكندرية- إلهام رفعت

أقيمت على هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، مساء الاثنين ندوة بعنوان "اليوبيل الذهبي للعجيبة الثامنة" بالتنسيق مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب وبحضور المهندس أحمد النفيلي والمهندس حمدي سطوحي.

قال المهندس أحمد النفيلي "إن مصر طلبت من منظمة اليونيسكو المساهمة في إنقاذ الآثار، واستجابت اليونيسكو عام 1960 وأرسلت نداء عالمي لجميع الدول والمؤسسات للمساهمة في إنقاذ معبد أبو سمبل والنوبة من الغرق.

وأولت اليونسكو أبو سمبل اهتماما خاصا لأنهم معبدان منحوتان داخل الجبل بعمق 60 مترا، وتصميمه الهندسي فريد حيث تتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في قدس الأقداس.

وأوضح النفيلي أنه في سبتمبر 2018 يكون مر على نقل أبو سمبل 50 عاما وأن الاحتفال باليوبيل الماسي لنقل أبو سمبل بدأ بعد أن تكونت حملة عام 2014 لها عدة أهداف منها الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنقاذ المعبدين وإقامة 27 ندوة في ست محافظات مختلفة، وتكريم عدد من الأثريين والمهندسين الذين شاركوا في الحدث وصيانة الآثار وحمايتها، والتوثيق للبحث والدراسات لتجمع المعلومات لهذا النوع من المعرفة، وبشكل أساسي تنمية مدينة أبي سمبل، وحددت اللجنة المكورة إقامة الاحتفالات في المدينة يومين في العام.

وأكد النفيلي أن فكرة فيلم العجيبة الثامنة جاءت لتوثيق إنقاذ المعبدين، بالتعاون بين الفنان بيكار برسوماته ومخرج عالمي، وأن هذا الفيلم يعرض أول مرة بالإسكندرية.

وأشار إلى انه عام 1968 احتفلت مصر بالانتهاء من إنقاذ معبد أبو سمبل بعد تنفيذ السد العالي، وأن منطقة جنوب بحيرة ناصر التي تضم الآثار النوبية التي بدأت بالتأثر والتأثير بالغرق، بعد أن قدم أهل النوبة التضحيات بانتقالهم في أماكن أخرى.

ولفت إلى الدور الوطني لحملة مصرية باسم إنقاذ النوبة عام 1968 عندما تعرضت الآثار للغرق وتكونت حملة إنقاذ آثار النوبة وقدرت مصر أن تنقل المعبدين بمكان أمن فوق الجبل، ونقل المعبدين عن طرق فكرة الدكتور أحمد عثمان عن طريق قطع المعبدين بالجبل ونقلها بمكان آمن.

وأشار المهندس حمدي سطوحي مؤسس حملة إنقاذ معبدين أبي سمبل إلى التكلفة المادية الخاصة بالمشروع وأنه تم إنفاق من 40 إلى 45 مليون دولار لعملية نقل المعبدين.

وأكد أن أبو سمبل ليست مجرد إنقاذ لكن هو رحلة سياحية وتراثية مستدامة، وأن العقل الذي دبر لأنقذ المعبد هو الدكتور أحمد عثمان وأنه واجه العديد من الصعوبات في نقل المعبد منها المساحة التي بلغت 300 ألف متر مكعب ووزن المعبد الذي بلغ حوالي ربع مليون طن ووزن الحجر ثلث مليون طن.

ولفت سطوحي إلى أن فكرة نقل الآثار لإنقاذها والحفاظ عليها تولد معرفة جديدة كل يوم عن الأثر.

تم نسخ الرابط