حزب إسلامي تركي يهدد أردوغان في الانتخابات الرئاسية
كتب - مصطفى سيف
كلما ازدادت الضغوط عليه يستدعي نظرية المؤامرة، كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 يونيو المقبل، فيما يشير محللون أتراك إلى أن الانتخابات الرئاسية ستشهد دورة ثانية مفتوحة على جميع السيناريوهات.
ويستهدف حزب السعادة الإسلامي في تركيا، الناخبين المتدينين الذين يقول عنهم خاب أملهم في الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب حكمه المستبد، ساعيًا بذلك إلى الاقتطاع من نسبة الدعم الممنوحة له في انتخابات برلمانية ورئاسية يتوقع أن تشهد منافسة محمومة.
ولم يفز حزب السعادة بأكثر من 2.5 بالمئة في أي انتخابات برلمانية سابقة، لكن تحالفه مع أحزاب علمانية وقومية يدعم فرصه في الفوز بمقاعد في البرلمان للمرة الأولى خلال الانتخابات التي ستجرى يوم 24 يونيو المقبل.
وقال زعيم حزب السعادة كرم الله أوغلو إن حزب أردوغان ابتعد عن مبادئه المؤسسة، مؤكدا أن حزبه مستعد للاستفادة من خيبة أمل بعض أنصار حزب العدالة والتنمية في الحزب.
وأضاف أوغلو "نعتقد الآن أن نحو 15 في المئة من الناخبين غير سعداء بتصرفات الحكومة ويبحثون الآن عن حزب آخر، أعتقد أن الأغلبية ستميل إلينا".
ويفاخر أردوغان الذي ينتقده خصومه ويعتبرونه زعيما استبداديا يعيش في زمن السلاطين العثمانيين، بأن عهده أدخل تركيا عصرا جديدا من الازدهار الاقتصادي وهو ما يفنده الخبراء الاقتصاديون.
ويرى دبلوماسيون أن الرئيس التركي يجد صعوبة في الإقناع بسياساته الداخلية والخارجية حتى داخل حزب العدالة والتنمية، خاصة المحاكمات والاعتقالات التي طالت الآلاف من أنصار حليفه السابق فتح الله غولن، وهم في الأصل جزء كبير من الجمهور الانتخابي لأردوغان والعدالة والتنمية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي التركي، ذو الفقار دوغان، الذي يتابع عن كثب الكواليس السياسية في العاصمة أنقرة، إن ترشيح الشعب الجمهوري لمحرم إنجي من شأنه إضفاء نوع من الطاقة والحيوية، بل والثقة في الحزب الذي يتزعم المعارضة في البلاد.
وأشار دوغان في حديثه لتلفزيون "أحوال تركية" إلى أن ما يقرب من 50 في المئة، سيكون النسبة التي سيحصل عليها المرشحون المحتملون للرئاسة، وهم ميرال أكشينار، رئيسة حزب الصالح، ومحرم إنجي، وصلاح الدين دميرطاش، وتمل كرم أولا أوغلو، زعيم حزب السعادة.



