«ثناء» صديقة الجزارين أنهت إسطورة لـ«الرجال فقط»
المنوفية - منال حسين
ولأن سوق العمل أصبح مفتوح علي مصرعيه وغير مقتصر علي العنصر الرجالي فقط، وأصبحت المرأه المصرية شريك أساسي في جميع الأعمال، حتي أنتهت مقولة لـ”الرجال فقط“، فقد اخترقت المرأة أصعب وأشق الأعمال.
«بوابة روزاليوسف» تبرز مثال أخر للمرأه المصرية العاملة في أحد المجالات التي كانت مقتصرة في السابق علي الرجال فقط، وهي مهنة الطبيب البيطري داخل المجازر والسلخانات، وهي الدكتورة ثناء علي عبدالوهاب، من محافظة المنوفية، فهي أول طبيبة بيطرية بمديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية تعمل فى مجزر (سلخانة)، والثالثة على مستوى الجمهورية.
ولأن العمل فى مجازر المواشى مقتصر على الأطباء الرجال فقط بسبب التعامل مع الجزارين والسلاخين، وهما الفئة التي يصعب التعامل معاها إلا من خلال رجال أشداء، فقد أثبتت ثناء كفائتها، بقوة شخصيتها فضلًا عن اكتسابها صداقة أكبر الجزارين.
أستطاعت الطبيبة البيطرية خلال فترة وجيزة إثبات كفاءتها في العمل حيث قامت بإعدام أطنان من اللحوم لأشهر المحلات والمطاعم بمحافظة المنوفية، كان يصعب علي أحد الاقتراب منهم، فضلاً عن تميزها في أكتشاف إصابة الحيوان بالمرض، ما دعا رؤسائها والجميع يشيدون بها في العمل، حتي أنه تم ترشيحها لتدريب الأطباء الشباب علي العمل داخل المجازر.
تقول الدكتورة ثناء عبدالوهاب: إنها تعرضت لمواقف كثيرة سلبية في بداية عملها من جانب زملائها الأطباء الرجال فى مجزر قويسنا، وذلك بسبب رفضهم فكرة أن تشاركهم طبيبة بيطرية العمل داخل مجزر، مضيفة أنهم حاولوا بكل الطرق التأثير علي المسئولين عن الطب البيطري بالمنوفية للتراجع عن تعينها في المجزر، إلا أن كفائتها عن العمل كانت الحائط الصد لمكائد الرجال.



