في ثالث مشاركتهم بالمونديال.. حُراس الفراعنة مستمرون في تغيير تقاليد كرة القدم
كتب - محمد يوسف
يُشارك منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه ببطولة كأس العالم، المقامة حاليًا في روسيا، وذلك بعدما سجل ظهوره الأول والثاني في مونديالي 1934 و 1990 اللتان أقيمت في إيطاليا.
ولعب الفراعنة أربع مباريات فقط خلال كأس العالم كانت نتائجها كالتالى :
الخسارة أمام المجر بنتيجة 4/2 في مونديال 1934 وسجل ثنائية الفراعنة عبدالرحمن فوزي.
التعادل أمام هولندا بنتيجة 1/1 في مونديال 1990 بهدف مجدي عبد الغني من ضربة جزاء.
التعادل أمام أيرلندا بنتيجة 0/0 في مونديال 1990.
الخسارة أمام إنجلترا 0/2.
خلال المشاركة الأبرز للفراعنة في كأس العالم 1990، أجبروا الاتحاد الدولي لكرة القدم، على تغيير بعض قوانين اللعبة، لتكون أكثر إمتاعًا.
ظهرت الطريقة الدفاعية البحتة التي لعب بها محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب آنذاك في الثلاث مباريات التي لعبتها مصر، خصوصا في مباراة إيرلندا، إذ إن الجوهري اتفق مع كل اللاعبين على إعادة الكرة لحارس المرمى، أحمد شوبير آنذاك، ليمسكها.
وكان قانون اللعبة آنذاك يسمح بأن يمسك الحارس الكرة، إذا أعادها له اللاعب بقدمه، فكان أحمد شوبير يرمي الكرة لأحد المدافعين، الذي يعيده بدوره لشوبير فيمسكها بيده.
هذه الطريقة استفزت مدرب منتخب أيرلندا آنذاك، جاك تشارلتون، الذي قال: "أنا كرهت كرة القدم.. طالما أن المصريين لا يرغبون في لعب كرة القدم لماذا حضروا إلى كأس العالم؟!"، وبعدها اتخذ الفيفا قرارا بتغيير القانون، بحيث لا يمكن لحارس المرمى الإمساك بالكرة إذا أعادها زميله له بقدمه، في حين يمكن أن يمسكها بيده إذا أعاده زميله برأسه فقط، أو بقدمه بشكل غير مقصود.
ولم يكتف المصريين من تغيير قواعد اللعبة منذ 28 عامًا في ثاني مشاركاتهم فقط، بل وضعوا لمستهم في التغيير خلال المشاركة الثالثة أيضًا عندما استهلوا مشوارهم في مونديال روسيا بالخسارة أمام منتخب أوروجواى بنتيجة 1/0 في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بفضل براعة محمد الشناوي حارس المرمى في التصدي لكل الكرات التي توجهت له من اقدام لاعبي الأوروجواي الا رأسية"خيمينيس" الأخيرة التي دخلت مرماه عند الدقيقة 90.
ورغم الخسارة إلا أن الشناوي الحارس الذي يخوض أولى مبارياته الدولية الرسمية مع المنتخب الوطني حصد جائزة أفضل لاعب في المباراة.
ولكنه رفض استلام الجائزة بسبب رعاية شركة "بدوايزر" الأمريكية لصناعة المشروبات الكحولية، مما دفع الفيفا إلى حذف صورة الزجاجة التي تظهر إلى جانب أي لاعب مسلم في حال فوزه بلقب الأفضل في أي مباراة.



