السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

التاريخ الأسود للإرهابي هشام عشماوي بعد القبض عليه في ليبيا

التاريخ الأسود للإرهابي
التاريخ الأسود للإرهابي هشام عشماوي بعد القبض عليه في ليبيا
كتبت - سمر سيد

سقط الإرهابي المصري هشام عشماوي، في أيدي القوات المسلحة الليبية، خلال عملية أمنية بمدينة درنة الليبية، ذلك الاسم الذي اقترن بالعديد من العمليات الإرهابية، التي تم تنفيذها في مصر، ومن أشهرها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم عام 2013، وله تاريخ أسود من الإرهاب، بعد أن تحول من ضابط كفء في سلاح الصاعقة إلى قائد لأحد التنظيمات الإرهابية.

"هشام عشماوي"، هو ضابط مفصول من الجيش، وكان يعمل بسلاح الصاعقة، وهو ضابط متمرس أثناء فترة عمله قبل أن ينضم للتنظيمات المتطرفة، وسبق وقام بتأدية خدمته العسكرية بالعمل في منطقة الواحات والصحراء الغربية، فعندما انضم للتنظيمات المتطرفة كان عليمًا ببطون هذه المنطقة.

في عام 2010، أُصيب "عشماوي" بحالة من الاكتئاب عقب وفاة والده، وذلك حسبما قالت زوجته لوسائل الإعلام، لذلك لم يقدر على الاستمرار في ممارسة عمله وتم فصله من الجيش عام 2012، وبعد فض اعتصامي تنظيم الإخوان في القاهرة عام 2013، على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، قرر عشماوي الانضمام إلى "أنصار بيت المقدس"، بعد أن أقنعه كبار قادة التنظيم.

ظهرت على "عشماوي"، علامات وإشارات دلت على انتمائه للتنظيمات المتطرفة، فقد حدث له عدت تحولات بعد فصله، بدأت بالانتماء للفكر المتطرف وتنظيم القاعدة، جاء اسمه في العديد من العمليات الإرهابية، منها تفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة، حيث قتل 14 شخصًا، ثم مذبحة كمين الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو عام 2014 التي راح ضحيتها 28 شهيدًا، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابيًا.

وعقب مبايعة تنظيم "أنصار بيت المقدس" لداعش في نوفمبر 2014، انشق "عشماوي"، وأسس تنظيمًا مواليًا للقاعدة في ليبيا يحمل اسم "المرابطين"، وحدثت خلافات عميقة بينه وبين تنظيم "ولاية سيناء"، أسفرت عن خروج عشماوي من المنطقة التي كان يتواجد بها، تحديدًا الصحراء الشرقية في شمال سيناء، بعد وقوع مجزرة قتل بين التنظيمين.

وبدأ "عشماوي" في الانتقال بشكل كبير في عملياته ما بين الداخل الليبي في درنة، تلك المنطقة التي ينتشر فيها أنصار تنظيم الشريعة، وأيضًا في الصحراء الغربية، وهي المنطقة الفاصلة بين مصر وليبيا، وأخذ يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل الليبي وفي مصر، وقام هذا التنظيم "المرابطين" بقيادة عشماوي بتنفيذ العديد من العمليات، أهمها استهداف الكتيبة 101 في العريش واغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، واستهداف حافلات الأقباط في المنيا والهجوم على الأمن الوطني في طريق الواحات عام 2017.

 

تم نسخ الرابط