الأطباء يطلبون ضم خريجي كلية فاروس للعلوم الطبية لسجل الأخصائيين
كتب - محمود جودة
وجهت د. منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، رسالة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، قالت فيها: اطلع جموع الأطباء بغضب بالغ، على المخاطبة الموجهة من د. حسام الخطيب، مساعد وزير الصحة، للدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، توضح فيها موافقتكم بتاريخ 22 أكتوبر 2018، على ضم خريجي كلية فاروس للعلوم الطبية المساعدة، لسجل "أخصائي المختبرات" الذي أنشئ بأمر مباشر من وزير الصحة السابق، ليعطي ترخيص مزاولة مهنة لخريجي بعض كليات العلوم الصحية- المسماة حديثا بالطبية- بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الطب 415لسنة 1954 وقانون مزاولة التحاليل الطبية 367 لسنة 1954.
وسبق لنقابة الأطباء أن تقدمت بطلبات متتالية لوزارة الصحة، لغلق هذا الملف، حتى لا يسمح لغير الأطباء بمزاولة مهنة الطب تحت مسمى "أخصائي تحاليل" أو "أخصائي تخدير" أو "أخصائي أشعة" أو "أخصائي عناية مركزة" حيث إن الأخصائي هو الطبيب المؤهل والحاصل على دراسات عليا في فرع التخصص.
وبعد شرح لخطورة الأمر بمخاطبات عديدة مع المسؤولين، تم تشكيل لجنة اجتمعت بالفعل تحت إشراف رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وضمت ممثلين لوزارتي الصحة والتعليم العالي، ونقابة الأطباء، وأيضا تم تمثيل خريجي هذه الكليات، ليتم بحث كامل للموضوع، ليمكن تحديد توصيف ومسمى وظيفي ودور واضح لهؤلاء الخريجين، للاستفادة من جهودهم في دعم المنظومة الصحية، دون ترك مساحة لتضليل المرضى أو التعدي على حقوقهم في الإشراف الطبي على العلاج والفحوص.
واستطردت منى مينا في رسالتها، إلا أننا فوجئنا أنه بدلا من إعلان نتائج اجتماعات اللجنة، لتعيد الأمور لنصابها الصحيح، فوجئنا أن وزارة الصحة تتوسع في ضم خريجي كلية جديدة، لسجل غير قانوني، ما يوسع المشكلة، ويرسخ لأمر واقع ضد القانون والمنطق واحترام العلم وحق المريض.
لذلك يتطلع أطباء مصر للغلق الفوري لهذا السجل المناقض للقانون، أو على الأقل تجميده وتجميد كل ما يترتب عليه، لحين إعلان نتائج عمل اللجنة المشكلة بتعليمات من رئيس الوزراء، لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة، يمنع انتهاك مهنة الطب وتضليل المرضى.
وواصلت، سيادة الوزيرة.. أهيب بسيادتكم ألا تسمحي أن يتم في عهدك تمزيق مهنة الطب وانتهاكها، وتضليل المرضى، حيث يسمح للمهن المساعدة بالعمل كأطباء متخصصين، باستخدام تسميات مخادعة، وتوصيفات وظيفية فضفاضة...
إنها مسؤوليتك أمام المجتمع.. وأمام التاريخ.. وأمام الله.



