"اتفاقيات بمليار يورو".. بمباحثات السيسي وماكرون في القاهرة
كتبت - سمر سيد
- إعلان 2019 عام "مصر- فرنسا الثقافي"
يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية إلى مصر، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، محملًا بالكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، فمن المنتظر أن يوقع ماكرون والسيسي على عدد من الاتفاقات (ست أو سبع اتفاقات بحسب المستشار الإعلامي الرسمي للسفارة الفرنسية في القاهرة أورليان شوفييه) يبلغ مقدارها مليار يورو كاستثمارات مباشرة لفرنسا في مصر في عدد كبير من المجالات مثل الصحة والطاقات المتجددة والتعليم والنقل.
أهم الملفات
ومن المنتظر أن يناقش الرئيسان عددًا من الملفات المهمة على رأسهم الملفان السوري والليبي، فالأوضاع في سوريا تقلق فرنسا كثيرا خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده الموجودة هناك والفراغ الذي ستحدثه هذه الخطوة في المشهد السوري وتأثير هذا القرار على الأطراف الموالية للغرب، كما أن مصر تستضيف جزءا من المعارضة السورية على أراضيها مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات طيبة بنظام الرئيس بشار الأسد وهو ما يخولها لعب دور الوسيط بين الطرفين.
لكن أكثر ما يشغل الفرنسيين هو الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على دول الاتحاد الأوروبي شمالي البحر المتوسط؛ فباريس تريد مناقشة الترتيبات الأمنية في هذا البلد المجاور لمصر.
وقد أعلنت فرنسا مرارا مساندتها للدور الذي تلعبه القاهرة في ليبيا من أجل توحيد الأطراف المتصارعة وإعادة بناء الجيش الليبي ليصبح قوة قادرة على حفظ الأمن والسلام في المنطقة. وهي الجهود التي تقوم بها أيضا فرنسا على الساحة الليبية منذ وصول إيمانويل ماكرون للسلطة واستقباله أكثر من مرة المشير حفتر رأس السلطة في بنغازي وغريمه رئيس الحكومة الليبية في طرابلس فايز السراج.
كما يُطرح ملف حقوق الإنسان وحرية التعبير في مصر على طاولة مناقشات الرئيسين السيسي وماكرون.
الجانب الثقافي
كما تلعب فرنسا دورًا مهما في مجال الآثار في مصر، وتأكيدًا لهذا الدور يهبط الرئيس الفرنسي عند وصوله إلى مصر، في مطار أبو سمبل لزيارة معبد رمسيس الثاني هناك في إطار الاحتفالية العالمية بمرور 50 عاما على الحملة الدولية بقيادة منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة من الغرق وأهمها معبد أبو سمبل ومعبد فيلة بمدينة أسوان.
سيناقش الرئيس الفرنسي في القاهرة سبل تطوير الجامعة الفرنسية في مصر، وتوسعاتها وجعلها قبلة للدراسات الفرانكوفونية في إفريقيا.
ويحتفل البلدان بالعام 2019 وهو عام "مصر- فرنسا الثقافي" عام سيخصص بالكامل للأنشطة الثقافية المشتركة والعروض الفنية المتبادلة في كل من مصر وفرنسا على مدار الأشهر القادمة والتي ستقام في عدد من أهم المدن المصرية والفرنسية كالقاهرة والإسكندرية وباريس ومارسيليا وتحت رعاية المعهد الفرنسي للثقافة في مصر.
الجانب الاقتصادي
يصل الرئيس الفرنسي إلى مصر ومعه عدد كبير من رجال الأعمال ومديري الشركات الفرنسية، فمن المنتظر أن يوقع ماكرون والسيسي على عدد من الاتفاقات (ست أو سبع اتفاقات بحسب المستشار الإعلامي الرسمي للسفارة الفرنسية في القاهرة أورليان شوفييه) يبلغ مقدارها مليار يورو كاستثمارات مباشرة لفرنسا في مصر في عدد كبير من المجالات مثل الصحة والطاقات المتجددة والتعليم والنقل.



