السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الصدمة والرعب"

الصدمة والرعب
"الصدمة والرعب"
كتب - عادل عبدالمحسن

ألقت الأزمة الفنزويلية بظلالها على أسواق النفط العالمية حيث ضاعفت مجموعة "جولدمان ساكس" جروب توقعاتها الصعودية للنفط. وفقًا لما ذكرته "بلومبرج" الأمريكية

ولا يزال يتوقع المحللون أن يصل سعر برميل نفط برنت العالمي إلى مستوى 67.50 دولار للبرميل في الربع الأول من العام الجاري، مدفوعا بالطلب المتزايد والقيود على العرض من قبل أوبك وحلفائها مثل روسيا،

كما قال المحللون بما في ذلك داميان كورفالين في تقرير 12 فبراير. تقديرات جولدمان تبلغ حوالي 7% أعلى من مستويات الأسعار الحالية.

وكافح غاز برينت للحفاظ على المكاسب هذا الشهر بعد أفضل بداية له على الإطلاق منذ عام بسبب القلق من أن إنتاج الصخر الزيتي المزدهر سيقوض عمليات خفض منظمة أوبك وشركائها،

ويخشى أن تؤدي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى إضعاف الطلب حيث يشعر المستثمرون بالقلق أكثر من اللازم، وفقًا لـ"جولدمان".

 وقال خبراء النفط إن حجم الانهيار في توقعات النمو العالمي غير مبرر وأن خسائر الإنتاج في عام 2019 أكبر بالفعل مما كان متوقعًا

وكتب المحللون في التقرير "المنتجون من الأوبك الرئيسيين يتبنون استراتيجية الصدمة والرعب وتتجاوز التزامهم التخفيض" حيث ازدادت الاضطرابات مع المخاطرة بتدهور الإنتاج الفنزويلي بعد تطبيق العقوبات الأمريكية الإضافية على صناعة النفط الفنزويلية.

كما يوجه المنتجون الأمريكيون حتى الآن نحو نمو الإنتاج الصخري المضبوط.

وكان سعر خام برنت القياسي لأكثر من نصف النفط في العالم قد بلغ 63.05 دولار للبرميل حتى الساعة 3:01 مساء في سنغافورة اليوم الأربعاء.

وقفزت العقود الآجلة بنسبة 15% في يناير، وهي النسبة الأكبر في ذلك الشهر في البيانات التي تعود إلى أواخر الثمانينيات، بعد انخفاضها بنسبة 35% في الربع الأخير من عام 2018. ولا تزال الأسعار أقل بنحو 27% من أعلى مستوى لها في أربع سنوات الذي بلغه في أكتوبر.

 

تخفيضات أعمق

بدأ تحالف يتكون من 24 دولة يعرف باسم أوبك + الذي تشكل قبل عامين للتو جولة أخرى من قيود الإنتاج لمنع وفرة الإمدادات. وصعدت الأسعار بما يصل إلى ثلاثة بالمئة في لندن يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات أوبك أنها حققت بداية قوية للتخفيضات وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لصحيفة فاينانشيال تايمز إن المملكة ستتراجع أكثر.

وحث مسؤول كبير في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أعضاء المجموعة على متابعة تعهداتهم بتخفيض الإنتاج.

وقالت مجموعة جولدمان إن التحسن في أساسيات النفط ينعكس في المخزونات التي تظهر انخفاضا أكبر من المعدل الموسمي.

ولفتت الشركة إلى أن هذا يدفع هيكل العقود الآجلة لخام برنت إلى التراجع- عندما تكون العقود قريبة الأجل أكثر تكلفة من العقود الآجلة- علامة على قوة السوق.

وأشارت جولدمان إلى أنها لا تزال "حذرة" بشأن توقعات الأسعار للنصف الثاني من عام 2019 حيث تتوقع انخفاضًا في التكلفة الهامشية للإنتاج. قد تختفي اختناقات خطوط الأنابيب في حوض الصخر الزيتي، وقد يؤدي المنتجون ذوو التكلفة المنخفضة إلى زيادة الإنتاج بشكل متتالي وتأجيل مشاريع الدورة الطويلة التي قد تأتي عبر الإنترنت. وكتب المحللون: "ينبغي أن يحافظ هذا على سقف الأسعار المؤجلة ويعزز قناعتنا لمزيد من التخلف عن خام برنت".

 
تم نسخ الرابط