السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نكشف العلاقة السرية بين تنظيم القاعدة ونظام الحمدين

نكشف العلاقة السرية
نكشف العلاقة السرية بين تنظيم القاعدة ونظام الحمدين
كتبت - هند عزام

بن لادن أوصى نجله حمزة بالاحتضان بنظام الحمدين

وثائق سرية تفضح التعاون المشترك بين الإرهابيين

 

العلاقة بين تنظيم القاعدة الإرهابي ونظام الحمدين كشفتها قطريليكس، في تقرير على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتضمن :

يبدو أن نظام الحمدين يواصل نهجه المعتاد في إعداد وتلميع المتطرفين والتكفيريين في الخفاء، لإبقاء فتيل الإرهاب مشتعلا، وهذه المرة لم يجد تنظيم الحمدين أفضل من حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن الذي لفظته السعودية، ليستكمل مسيرة والده في نشر العنف والفوضى.

 

كشفت وثائق عثرت عليها السلطات الأمريكية في مخبأ زعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، وسربتها وكالة المخابرات المركزية حديثا، عن نصائح وجهها بن لادن لنجله حمزة، بمغادرة إيران إلى قطر، فيما ادعت طهران إن هذه الوثائق ملفقة.

 

ولا عجب في هذا التصرف الذي أصبح ليس غريبا من نظام الحمدين، الذي يسعى لإضفاء الشرعية على دعاة الإرهاب في العالم، إذ يعد إعلام الحمدين صاحب الدور الأكبر في إبراز وتلميع زعماء القاعدة من قبل منذ أسامة بن لادن إلى إحياء ميراث القاعدة وهذه المرة عاد من خلال تبني نجله حمزة بن لادن.

 

الوثائق التي حصلت عليها من مجمعه تكشف الكثير عن هذا التنظيم وعلاقاته وصلات حمزة بعصابة الدوحة، وبحسب الوثائق فإن بن لادن طلب من نجله الذهاب إلى حلفائه وهو تنظيم الحمدين في قطر.

 

وأكدت رسالة كتبها بن لادن إلى ثلاثة من أبنائه وإحدى زوجاته، تم تسريبها تضمنت أن الدوحة هي المكان المناسب لتأهيل ابنه على الجهاد، حيث حثه على الذهاب إلى تنظيم الحمدين الذي تعد بمثابة "واحة صغيرة" للترحيب بالإخوان والتنظميات الإرهابية.

 

وكشفت رسائل بن لادن أيضا عن رغبته في أن ينتقل نجله حمزة إلى قطر لدراسة العلوم الشرعية حتى يتمكن من مقاومة التشكيك في الجهاد وترسيخ قناعته – على حد تعبيره - قناعة ربما هي من أوصلت حمزة بن لادن إلى أن يصنف من قبل الولايات المتحدة في يناير الماضي بأنه إرهابي دولي.

 

ورغم أن محاولات الدوحة لإحياء إرهاب القاعدة منيت بانتكاسة، إلا أن عصابة الدوحة واصلت خطواتها لتصعيد حمزة بن لادن لخلافة والده أسامة بعدما طلب منه الذهاب إلى قطر ليحظى بدعم الحمدين، حيث فٌتح الباب أمام الإرهابي الصغير لبث رسائله الإرهابية عبر قناة الجزيرة.

 

بن لادن الصغير ردد خلال ظهوره على الجزيرة، نفس خطاب والده المتطرف وقدم نفسه كزعيم للتنظيم، حيث دعا من منبر الإرهاب والتطرف إلى مهاجمة الأمريكان وتنفيذ عمليات مسلحة، كما حركه "تميم " أمير تنظيم الحمدين كدمية للتحريض على بعض الدول العربية.

 

وظهر حمزة لأول مرة عام 2001، وهو يقف بين مجموعة من مقاتلي طالبان في أفغانستان، في شريط أذاعته قناة الجزيرة القطرية أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان، لكن يُرجح أن حمزة - هو من مواليد عام 1991 - أصبح هو الرجل الثاني.

 

لكن الجهاز الدعائي للقاعدة قدّم حمزة لأول مرة عام 2015، بصفته عضوا في تنظيم القاعدة.

 

 

وكانت الجهود كلها منصبة على إعداد سعد بن لادن، الابن البكر لأسامة بن لادن، لخلافته في قيادة التنظيم، والذي شارك بالفعل في التخطيط للكثير من العمليات، لكنه قُتل بصاروخ في غارة جوية في باكستان عام 2009، وهو في الثلاثين من عمره، ما أثار ارتباكا للتنظيم حول الخليفة المحتمل.

 

لكن هنا، ظهر تنظيم الحمدين الذي حوّل الرهان إلى شقيقه الأصغر حمزة، حيث أفادت خطابات بخط يد أسامة بن لادن، عُثر عليها في الحي السكني الذي اختبأ فيه عند مقتله عام 2011، أنه كان يُعد حمزة لخلافته في التنظيم.

 
 
 
 

 
 
 
تم نسخ الرابط