عاجل
الثلاثاء 8 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أقوى فرسان العرب.. أطبق يده على يد ابن شداد فسال الدم من عنترة

أقوى فرسان العرب.. أطبق يده على يد ابن شداد فسال الدم من عنترة
أقوى فرسان العرب.. أطبق يده على يد ابن شداد فسال الدم من عنترة

كتب - عادل عبدالمحسن

بينما كان عنترة بن شداد في فجر شبابه أطبق رجل عجوز، كان قد تجاوز



الـ 70 من عمره يده على يد عنترة، حتى سال الدم من يد ابن شداد.

وقال الرجل العجوز: "لو كنت في شبابي لصرت عنزة بدلًا من عنترة"، وهذا الرجل صاحب مقولة: "هذه الحرب لا ناقة لي فيها ولا جمل"، وأصبحت مثلًا يتناقله الناس إلى يومنا هذا.

 إنه الحارث بن عباد بن قيس بن ثعلبة البكري، أبو منذر الذي انتهت إليه إمرة بني ضبيعة، وهو شاب، وكان من الأحناف ويسكن جنوب غرب مكة، وفي أيامه كانت حرب البسوس، فاعتزل القتال، مع قبائل من بكر، منها يشكر وعجل وقيس، حيث قال قولته المشهورة: "هذه الحرب لا ناقة لي فيها ولا جمل"؛ حيث استنكف أن يقتل كليب أمير قبيلة تغلب على يد جساس بن مرة البكري في ناقة البسوس.

وأشعل الزير سالم "المهلهل" حربًا أخذًا لثأر أخيه كليب استمرت 40 عامًا.

ولما استفحل "الزير" في قتل آل مرة من قبيلة بكر أرسل الحارث بن عباد ابنه جبير إلى الزير سالم، طالبًا منه وقف الحرب، وإذا لم يكن قد استكفى من قتل البكريين فليقتل ابنه جبيرًا، ويحقن الدماء فاستشاط الزير سالم، غضبًا بأن يكون جبير كفؤًا لكليب فقتله قائلًا: "بجسع نعل كليب".

وعندما وصل الخبر إلى الحارث بن عباد قال: نعم الشاب جبير بدمه أصلح بين الحيين، ولكن حضور واقعة مقتل جبير أبلغوه أن الزير سالم لم يقتل جبير ككفء لكليب، بل قال عندما قتله: "بجسع نعل كليب"، فاستشاط الحارث غضبًا، وأقسم لأن يقتلن من قبيلة تغلب بعدد الحصى والرمال، ولن يوقف الحرب حتى تنطق الأرض

وتمكن في موقعة التلاحق من أسر الزير سالم وقص شعره وأذله، ولم يقتله بل طرده من الديار مذلولًا مكسورًا.

 وقام 120 شخصًا من قبيلة تغلب بوضع أنفسهم في حفرة، مر فوقها الحارث بن عباد، طالبين منه وقف الحرب، وتدخلت قبيلة بكر التي يتنمي إليها الحارث للوساطة فأوقف الحرب.

 وعندما ذهب إبرهة الحبشي بجيشه إلى مكة لهدم بيت الله الحرام "الكعبة"، تصدى له الحارث بن عباد، وهو في الـ 50 من عمره واستطاع أن يقتل 120 فارسًا من جيش الأحباش.

وذات يوم التقى مع عنترة بن شداد، وهو في فجر شبابه مع الحارث بن عباد الذي كان قد تجاوز الـ70 من عمره وأطبق الرجلان يديهما على بعض حتى سال الدم من يد عنترة، الذي تعجب من قوة ابن عباد وهو في الـ 70 من العمر، وقال الحارث موجهًا حديثه إلى عنترة، لو كنت أنا في شبابي يا عنترة لصرت أنت "عنزة".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز