عاجل
الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"بوابة روزاليوسف" داخل ورش الفوانيس والخيامية بالإسكندرية.. (بالصور)

"بوابة روزاليوسف" داخل ورش الفوانيس والخيامية بالإسكندرية.. (بالصور)
"بوابة روزاليوسف" داخل ورش الفوانيس والخيامية بالإسكندرية.. (بالصور)

الإسكندرية - أسامة مرسى

من منا وهو صغير لم ير فيلم "الفانوس السحري"، ويحلم بالمارد الذي يخرج منه ويحقق له أحلامه ويجلب له السعادة، وحين كبرنا وكبرت أحلامنا معنا، عرفنا أن الفانوس هو العادة التي ارتبطت بشهر رمضان الكريم، وأن صناعته هو فن من أهم وأعظم الصناعات اليدوية، التي تطورت عبر العصور إلى أن تبدل الحال وأصحاب الفانوس على هيئة أشكال للنجوم والشخصيات المعروفة.



وقديما ظهرت الأغاني، التي يذكر فيها كلمة فانوس، ومن أشهرها أغنية "هاتوا الفوانيس يا ولاد"، ولكن على الرغم من التطور في صناعة الفوانيس إلا أن الفوانيس الخيامية، لا تزال تحتفظ بمكانتها وقدرها العالي لما فيها من فن وإبداع.

وتاريخ الفانوس يرجع إلى العصر الفاطمي وصناعته أحد الفنون الشعبية، التي تشتهر بها مصر؛ حيث كان يخرج الخليفة الفاطمي من قصره ليستطلع هلال شهر رمضان ويخرج خلفه أهل القاهرة ومعهم الأطفال وبيدهم المشاعل المضيئة لينيروا له الطريق ثم تطورت المشاعل إلى أشكال إلى أن وصلت إلينا بالشكل الذي نعرفه.

 

 

فوانيس حديد وقماش وخشب

حيث التقت "بوابة روزاليوسف" بـ"محمد علي السيد"، أحد صانعي فوانيس رمضان بالإسكندرية، الذي يقول إنه بدأ العمل في هذه المهنة منذ عام ونصف العام، حيث احترف بصناعة الفوانيس "الخيامية"، باستخدام المعادن المختلفة الحديد والنحاس ومزجها بالقماش المزركش الخاص برمضان، والذي له شكل مميز وألوان زاهية، حيث تتعدد الأشكال التي أقوم بصنعها ومنها فوانيس على أشكال الشخصية الأسطورية علاء الدين وعربات الفول والكنافة والهلال والمدفع مع اختلاف الأحجام والألوان.

وحين أبدأ في صناعته لابد من العمل على مراحل بترتيب معين لا تسبق مرحلة منها الأخرى، حيث نرسل إرسال فرم معينة لورشة الحدادة لتصميم الهيكل الداخلي للفانوس باستخدام الأسلاك الحديدية، ثم نأخذ مقاسات القماش ونبدأ في قصه بقص ثم تقفيله وكل فانوس يأخذ وقتًا في عمله ما بين ساعة ونص إلى ساعتين على حسب حجمه وشكله فهناك أشكال يكون التعامل معها سهل ويسير، وأشكال أخرى تكون صعبة في التعامل، وتحتاج المهنة إلى فن وإبداع إلى جانب حب المهنة ويظهر الاختلاف بين الورش والأخرى في استخدام الأشكال والألوان وطريقة التقفيل، وبالأخص في الأشكال المعقدة، وكما تختلف الأسعار باختلاف الحجم والشكل.

 

 

المرحلة الأخيرة

شاب صغير، لم يتعد الخامسة عشر من عمره منهمك في العمل داخل أحد أركان الورشة ولكنه يبدو متمكنا من عمله وبسؤاله يقول "كرم السيد"، أعمل في هذا المجال منذ نعومة أظافري عملت في كل مراحل التصنيع إلى أنني أحببت أن أقوم بتقفيل الفانوس، حيث يأتي عبارة عن رسم سلك وأقوم بتقفيلة بقماش الخيامية، وأيضًا بتشطيب الفانوس، وهي آخر مراحل التصنيع، وبعدها تم إرساله للتجار والمحلات ليتم بيعه للجمهور.

وهناك اختلافات جوهرية في تصنيع كل شكل من أشكال الفوانيس، حيث أن تصنيع عربية الكنافة الخيامية، تختلف عن الفانوس، حيث يتم تصميم السلك الحديدي على شكل دائرة، ويتم وضع ماتور كهرباء صغير بسلك في الداخل لتشغيل الماتور، ويتم وضع القماش الخيامية، ويتم تركيب صينية من أعلى ووضع الرجل وإضاءتها، لكي تكون مجسمًا صغيرًا لصنع الكنافة.

وكل عام يكون هناك جديد وتطور بالصناعة، ولكن كلها تصب في قالب واحد، وهو الإبداع المصري والمهارات اليدوية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز