محافظ شمال سيناء لـ "بوابة روزاليوسف": توجيهات رئاسية بجذب 3ملايين من الوادى والدلتا إلى أرض الفيروز
حوار- مسعد رضوان
أرض الفيروز تدخل صناعة السكر بزراعة 190ألف فدان بنجر ..رفح الجديدة أمر واقع و"بئر العبد" في الطريق
أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، على اهتمام الدولة بجميع أجهزتها والقيادة السياسية بتنمية سيناء.
وأشار المحافظ في حواره لـ بوابة روزاليوسف" بمناسبة العيد القومى للمحافظة والذكرى السابعة والثلاثين لتحرير سيناء، إلى أنه وضع قضة التنمية في محيط اهتمامة الأول منذ توليه مسؤولية المحافظة، منوها إلى أن درجة الدكتوراة التي حصل عليها كانت بعنوان: تنمية سيناء في ضوء الأمن القومى، وأنه يضعها كرؤية قابلة للتطبيق ومنهجا يعمل جاهدا أن يتحقق رغم كل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة.
وأعلن محافظ محافظ شمال سيناء أن مهمته التنموية هي استكمال ما قام به المحافظين السابقين خاصة اللواء عبد الفتاح حرحور المحافظ السابق الذي استلم منه زمام الأمور، وأن تحقيق التنمية يشمل عدة محاور رئيسية، أولها :محور التنمية الزراعية التي حدثت، وترعة السلام موجودة خصيصاً لشمال سيناء فهناك مساحة 275 ألف فدان في نطاق المحافظة مقسمة إلى مناطق منها 190 ألف فدان موزعين على 25 مأخذاً لترعة السلام، 85 ألف فدان في منطقة السر والقوارير
وأشار المحافظ إلى أنه تم إقامة مزاد على نسبة تصل إلى حوالى 85 % من تلك الأراضي وتم تخصيصها لأشخاص وسنبدأ في تنميتها زراعياً، ويتبقى مأخذين فقط يحتاجان إلى تجهيز، وبذلك تكون جميع أراضي ترعة السلام قد اكتملت فيما عدا منطقة السر والقوارير، لذا فإن ذلك سيحقق لنا إنشاء أول مصنع لإنتاج السكر في المنطقة الصناعية ببئر العبد للاستفادة من الـ 190 ألف فدان أرض زراعية بحيث يتم زراعة جزء منها بالبنجر خاصة وأن السكر هو سلعة إستراتيجية شأنه في ذلك شأن الدقيق
ولفت محافظ شمال سيناء إلى وجود عجز في تصنيع السكر يتم تعويضه بالاستيراد الخارجى، وبعد تحقيق ذلك نساهم من خلال العمالة والأراضي الزراعية والمصنع في تقليل حجم الإستيراد وتوفير العملات الصعبة المخصصة لاستيراد السكر من الخارج مؤكداً أنه سيتم البدء قريباً في انشاء المصنع واستغلال الأراضي الزراعية على ترعة السلام في زراعة البنجر وتصنيعه.
.jpg)
مجمع للرخام والرمل الزجاجى والأسمنت صناعات ثقيلة ترى النور قريباً
وقال المحافظ : سيناء زاخرة بالعديد من الثروات والموارد الطبيعية القابلة للتصنيع، ولذلك تم انشاء مجمع للرخام في منطقة جنوب الجفجافة وستفتتح قريباً، وعلى نفس النهج سنقوم أيضا بانشاء مصنع في المنطقة الصناعية بوسط سيناء لتصنيع الرخام وغيرها، وذلك بهدف الاستفادة من جميع المواد الخام المتوافرة وتصنيعها داخل سيناء لزيادة القيمة المضافة لها والاستفادة منها في التصنيع واقامة المصانع وتوفير فرص عمل للشباب، ونفس الوضع بالنسبة للرمل الزجاجى والأسمنت وباقى المواد المحجرية والتعدينية لتصنيعها وتصدير المنتج منها إلى الخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى.. خاصة وأنه يوجد لدينا نحو 20 مادة معدنية ذات جدوى اقتصادية وباحتياطيات كبيرة تكفي لعشرات السنين.
وعن التجمعات التنموية الجارى انشائها في وسط سيناء أوضح عبدالفضيل أنها تعتبر مكملة لمحور الزراعة وترعة السلام حيث تضم حوالى 5 آلاف فدانا، ويتم توزيعها على المواطنين بعد تحمل الدولة نسبة 60 % من قيمتها، ويتحمل المواطن الباقى 40 % وسدادها على أقساط ميسرة بدون فوائد، وسيتم افتتاحها في شهر يولية القادم.. وتمتاز بأنها أراضي جاهزة للزراعة مباشرة.. حيث أنها مجهزة بالشبكات الكاملة للمياه والكهرباء، وستم توزيعها على المواطنين بواقع 10 أفدنة ومنزل للاقامة، ويسمح للمواطن بزراعات جانبية بخلاف المحصول الأساسى لتحقيق الاستفادة الكاملة للمزراع.. كما سيقوم بدفع جزء بسيط كمقدم ثم فترة سماح 3 سنوات، ويتم تقسيط الباقى على مدار 25 عاما، والمقصود منها دمج ثقافات الزراعة الموجودة عند ابن الوادى والثقافة الزراعية عند ابن سيناء، وهذه التجربة نجحت في منطقة سهل الطينة.. فبعد الخلافات بين الطرفين تم تغيير الرؤى وتحققت الفائدة للطرفين.
.jpg)
توجيهات رئاسية بجذب 3ملايين من الوادى والدلتا إلى سيناء
وأكد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بجذب ما يقارب من 3 ملايين مواطن من الوادى والدلتا لسيناء، وأن تلك التجمعات تعتبر من أولى عوامل الجذب.
وحول المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة أكد المحافظ أن الدولة تنفق مبالغ طائلة في سيناء، ومنها ما يتم لانشاء مدينة رفح الجديدة التي سيتم افتتاح المرحلة الأولى من العمارات السكنية وبعض البيوت البدوية التي تلائم المواطنين.. مشيرا إلى أنه لن يسكن رفح الجديدة سوى أهالى رفح ولا صحة لما يشاع عن اخلاء المنطقة لصالح حل القضية الفلسطينية، وهذا موضوع في منتهى الحساسية ولا يستطيع أي مصري مهما كان أن يفرط في حبة رمل من تراب سيناء.
وأضاف أنه بالنسبة لبئر العبد الجديدة فهناك اختلاف بين رؤية انشاء مدينة بئر العبد الجديدة عن رفح الجديدة.. حيث أن بئر العبد الجديدة سيتم انشائها بمفهوم المجتمعات العمرانية الجديدة، وهو ما يختلف عن رفح الجديدة التي تخضع لمنظومة المحليات، وهي للأهالى الذين كانوا موجودين أساسا في رفح.
وأعلن أن إنشاء بئر العبد الجديدة يقوم على اقامة "درة" في المنطقة من حيث موقعها حول شاطئ الرواق، وملائمة الاستثمار في هذه المنطقة، ولابد أن يكون فكر المواطن في هذه المنطقة أكبر من عملية بناء عشة أو بيت لأنها ستكون محكومة بقرارات ولوائح المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر وغيرهما، وستكون جاذبة لكافة أنواع التنمية ومنها السياحية المتميزة.. ما يجعلنا نبدى المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
وحول طبيعة مستقبل نشاط وعمل أهالى رفح والشيخ زويد.. أكد المحافظ أنه يتم دعم الأنشطة الخاصة بهم وفى مقدمتها الزراعة وتشجيعهم على ذلك نظرا لتميز منتجات شمال سيناء الزراعية على المستوى المحلى والاقليمى والعالمى.. مشيرا إلى أنه خلال فترة توليه المسؤولية كمحافظ لشمال سيناء سابقا جاءت احدى الشركات الأسبانية لتستورد زيت الزيتون السيناوى.
.jpg)
وفيما يتعلق بقضية تعويضات أهالى رفح أكد محافظ شمال سيناء أنه تم تعويض الأهالى على 6 مراحل في المنطقة العازلة مشيراً إلى أن الوضع السابق في رفح لا يوجد مثله على مستوى العالم.. قلا يقيم السكان بجوار الحدود، وكان لابد من تصحيح هذا الوضع فقامت الدولة بتصحيحه، وأن كل الأهالى الذين تضرروا من الارهاب تم تعويضهم بنسبة 90%، وتم وضع ضوابط للحصول على التعويضات.. وهي لصالح المواطن، ونقوم بتعويض الأهالى نظير الأشجار والزراعات فقط.
وتناول المحافظ مجموعة الأنفاق التي أمر الرئيس بانشائها لعبور قناة السويس لدعم التواصل بين شرق وغرب القناة.. حيث تم الانتهاء من بعضها وسيفتتح قريبا لتيسير الانتقال من وإلى سيناء، وهي مزودة بأجهزة تفتيش إلكترونية للقضاء على
محافظ سناء يكشف خطة القضاء على مقولة سيناء معزولة
معاناة المواطنين في الانتظار وطول مدة الانتظار، ولكنه مع وجود معدات وأجهزة تقنية سيسهل على الأهالى عملية الإنتقال والاستفادة من الوقت، سواء في أنفاق المحور الساحلى عند بورسعيد ومنظومة أنفاق الإسماعيلية وكذلك الطريق الأوسط الذي يصل إلى ميناء العوجة البرى، ومحور جنوب سيناء الذي يتم تغطيته حالياً بنفق الشهيد أحمد حمدى، وهناك معدات لتنفيذ نفق آخر وكل هذا وبعد الانتهاء من إنشاء وتشغيل الأنفاق سيتم القضاء على مقولة عزلة سيناء.
وحول تطوير ميناء العريش البحرى قال المحافظ إن رؤية تطوير ميناء العريش البحرى المستقبيلة واضحة فميناء العريش سيتحول إلى ميناء تجاري عملاق يكمل منظومة المنطقة اللوجستية الموجودة شرق القناة والتي تضم 6 موانئ رئيسية، وسيكون ميناء العريش هو السابع، وسيكون الميناء الأقرب مع جنوب أوروبا في مصر مؤكداً على عدم الالتفات إلى أي شائعات مغرضة، سواء بخصوص الميناء أو التهجير وغيرها.
ووجه اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة التحية إلى كل أهالى المحافظة، وخاصة أهالى الشيخ زويد الصامدين في مواجهة الإرهاب ويتحدون فلوله بكل قوة وجلد ، وما يلاقونه من معاناة في تلبية احتياجاتهم اليومية، معتبرهم أنهم أبطالاً في الجهتين.
.jpg)
وأعلن محافظ شمال سيناء عن قرب إنتهاء معاناتهم مع الكهرباء والمياه وغيرها حيث يجرى توصيل خط كهرباء جهد 22 كيلو فولت من العريش إلى الشيخ زويد ويتم دعم عمليات الإنشاء بأقصى سرعة، ومن المتوقع الإنتهاء من الخط خلال شهر، وهو يعنى أن يتم تشغيل محطتين لتحلية المياه وتشغيل الآبار الجوفية المملوكة للأهالى.. كما سيتم تطوير القرى.. حيث يولى مطالب الشيخ زويد أهمية خاصة. فلأهلها كل الحق، وأنه يضع مطالب أهلها كأولوية أولى عن أي منطقة أخرى في الميزانيات وغيرها نظراً لمعاناة أهلها في توفير أساسيات الحياة لهم.
وحول موعد نهاية الإرهاب في سيناء.. قال المحافظ: " لن يستطيع إنسان الإجابة على ذلك وتحديد موعد انتهاء الإرهاب، ولا يضمن إنسان انتهاء الإرهاب في أي محافظة أخرى وليس شمال سيناء وحدها ولكن يتم تقليص نشاطه، وأنه من خلال الرصد لأحداث السنوات الماضية لابد أن يتم تحليل ما تم.. فخلال السنوات الماضية لم يستطع إرهابى تفجير نفسه في سوق مكتظ بالأهالى وكان غالباً يركز على استهداف أفراد الأمن، وهذا يعطينا مؤشر أن الإرهاب أفلس ويرمى آخر كروته، والمؤشر الثانى هو أن فكر التفجير في الأسواق هو فكر داعشى.. مما يرجح دخول أفكار داعشية على هذه التنظيمات، وهذا ما يدفعنا لأن نكون سباقين في توقع الفكر الداعشى خاصة مع تجاربهم في سوريا والعراق.. مما يجعلنا نستعد لكل الاحتماليات لمجابهة ذلك ".



