كواليس "حرقان" أردوغان.. وتحركات الرئيس السيسي في شرق أوروبا

كتب - عادل عبدالمحسن

فيما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي اليوم بزيارة إلى دولة رومانيا رئيس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، شعر الرئيس التركي رجب أردوغان بحالة من الذعر، خاصة مع إثارته مشاكل على الغاز مع قبرص عضو الاتحاد الأوروبي، وما يتوقع من إجراءات عقابية قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد التركي المنهار أصلًا.

وبينما كان يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيجاد فضاء خارجي في دول شرق أوروبا وفتح أسواق جديدة لصادراته، جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدى يومين إلى بيلاروسيا، كأول رئيس مصري يزور هذه الدولة منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 وتأتي زيارة الرئيس السيسي لبيلاروسيا ليس بصفته رئيسا لمصر فقط وإنما بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، ما يجعل دول العالم تسعى إلى تبادل المصالح بين مصر بوابة إفريقيا إلى العالم الخارجي.

وما جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متوترًا ويتحدث بعصبية كالفأر المذعور، فصادرات تركيا إلى بيلاروسيا لا تختلف عن صادرات مصر لهذه الدولة التي تتمثل في المنتجات الزراعية والمنسوجات والملابس.

وكانت تركيا وبيلاروسيا قد وقعتا اتفاقية تصنيع مشترك بين البلدين يوم 16ابريل الماضي، على أمل أن تفتح تركيا أسواقًا في الدول العربية والإفريقية، لكن جاءت خطوة مصر أمس ووقعت اتفاقية مماثلة مع بيلاروسيا، وبذلك تصبح المنتجات لهذا النوع من الصناعات متواجدة في قلب العالم العربي والدول الإفريقية، وتحرم تركيا من تصدير منتجات من التصنيع المشترك مع بيلاروسيا.

 كانت وزارة التجارة والصناعة قد وقعت ٣ مذكرات تفاهم مع الجانب البيلاروسي شملت توقيع خارطة طريق لتعزيز التعاون المشترك بين مصر وبيلاروسيا خلال الفترة ٢٠١٩/٢٠٢٠ وذلك في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي والتعليم والعلوم والرياضة والسياحة والثقافة.

كما وقعت وزارة التجارة والصناعة ووزارة التجارة ومنع الاحتكار في بيلاروسيا وغرفة تجارة وصناعة بيلاروسيا مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس الأعمال المصري- البيلاروسي المشترك، بهدف تعزيز التعاون بين الشركات المصرية والبيلاروسية في مجال التجارة والاستثمار، وتشجيع الاتصال المباشر بينها من أجل تبادل المعلومات، فضلًا عن تحديد وتذليل العقبات التي تحول دون توسيع التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي، على أن ينعقد مرة واحدة على الأقل في السنة، بالتناوب بين البلدين.

ووقع الاتفاقين المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة ونظيره وزير التجارة ومنع الاحتكار البيلاروسي فلاديمير كولتوفيتش.

 

 

كما تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى بشأن التعاون في مجال المواصفات وتبادل المعلومات بين الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة والهيئة البيلاروسية للمواصفات، بهدف التعاون وتبادل الآراء فيما يتعلق بأعمال التقييس الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المعلومات حول المواصفات الوطنية في كلا البلدين، ونقل المعرفة من خلال تبادل الوفود والخبراء بما في ذلك التدريب الوظيفي، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية ومؤتمرات وبرامج توعية فيما يتعلق بأنشطة المواصفات والجودة.

وقع مذكرة التفاهم عن الجانب المصري المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة وعن الجانب البيلاروسي اوتيوبين بافل وزير الصناعة.

وكان المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة قد عقد جلسة مباحثات مع أوتيوبين بافل وزير صناعة بيلاروسيا، حيث استعرض الجانبين أوجه التعاون المشترك في مجال توطين الاستثمارات البيلاروسية في مصر وفرص إنشاء منطقة صناعية بيلاروسية إلى جانب إمكانية قيام الشركات البيلاروسية بالاستثمار في المنطقة الصناعية الروسية في مصر بشرق بورسعيد، فضلًا على التعاون بين البلدين في أسواق ثالثة مثل الدول العربية والإفريقية، والتعاون في مجال تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية.