"جينفر".. تعرضت للاغتصاب من 500 رجل في عمر 11 عامًا
كتب - عادل عبدالمحسن
سُلبت من طفولتها، واستباح شرفها المجرمون، فلجأت إلى أجهزة الأمن الإنجليزية هرباً من الاستغلال والابتزاز الجنسى، ولكن دون فائدة.
تحكى "جنيفر"، وهذا ليس اسمها تفاصيل مأساتها لصحيفة "صنداي ميرور"، لأول مرة وكيف تعرضت للاغتصاب من قبل أكثر من 500 رجل، عندما كان عمرها 11 عامًا على مدار 7 سنوات، حتى أصبحت مسجلة آداب، رغم أنها تعرضت للاغتصاب الجماعي، تحت تهديد السلاح، حتى تحولت حياتها إلى كابوس، وحاولت الانتحار في السادسة عشرة من عمرها.
وأشارت جينفر، إلى أن أحد المغتصبين قام بضربها ودفعها على الصخر، لإرغامها على السكوت والتوقف عن صرخاتها، لافتة إلى أنه عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، استباح جسدها رجل مثل قطعة من اللحم.
وقالت جنيفر، إنها لجأت للشرطة لحمايتها من الاغتصاب ولكنها ألقت القبض عليها كثيراً بسبب الدعارة من سن 16 إلى 19، على الرغم من اعترافها بأنه كان يتم إرغامها على ممارسة الجنس رغماً عنها، لم يتم تقديم أي من المعتدين عليها للمحاكمة.
وتضيف جنيفر: تعرضت للاغتصاب من قبل أكثر من 500 رجل وأبلغت الشرطة بذلك، وأخبروني أنني اخترت أسلوب حياتي، وقال أحد الضباط:" أنت عاهرة شائعة.. ألا تعتقد أن ذلك يأتي مع الوظيفة؟"،وقال إن هيئة المحلفين لن تصدق أبداً أنني كنت ضحية سوء المعاملة.. بدلاً من ذلك، انتهى بي الأمر في قفص الاتهام.
وترسم جنيفر صورة مرعبة لطفولتها، خلال الفترة العمرية من 14 إلى 16 عامًا، لأنها تعرضت للانتهاك والضرب على أيدي ما يصل إلى 10 رجال في الليلة.
وتقول: "اعتقدت أن المخرج الوحيد كان الموت، لأنني ذهبت إلى الشرطة، ولم يكونوا يريدون مساعدتي.. كانت حياتي جحيمًا، لذلك تناولت جرعة زائدة لاتخلص من حياتى ولكن قام سائق سيارة إسعاف بنقلى إلى المستشفى وبعد علاجى جلست على سريري، أبكي".
تذكر أن صنداي ميرور العام الماضي، أن ما يصل إلى 1000 فتاة من تيلفورد يمكن استغلالهن جنسياً على مدى أربعة عقود. من المقرر أن تقدم جينيفر أدلة على التحقيق العام الجاري، والذي يسمى نتيجة تحقيقنا. بدأ جحيمها عندما انتقلت إلى مدينة شروبشاير في أواخر الثمانينيات.
وأخيراً، في منتصف التسعينيات، هربت إلى منزل أحد الأقارب على بعد مئات الأميال. تقول جينيفر لصحيفة صنداي ميرور: "أعرف أن ذلك لم يكن خطأي، لكنني أشعر بالذنب تجاه الفتيات اللائي تعرضن للإيذاء. أتساءل عما إذا كان قد تم إنقاذهن إذا تم أخذي على محمل الجد عندما أخبرت الشرطة. "انتقلت إلى تيلفورد بعمر 11 عامًا وكنت يائسًا لتناسب الفتيات الأخريات اللائي لديهن صديقات. التقيت بفتى عمري، لكنه قدمني إلى ابن عمه الأكبر وكل شيء تصاعد من هناك. بدأ أصدقاؤه يغتصبونني" .
تخطت جينيفر، الـ40 عاماً من عمرها،زارتها أخصائية اجتماعية، لكنها تقول بالكاد تم طرح أي أسئلة حول ما كان يجري في حياتها، بعد اكتشاف فضيحة أغتصاب 1000 فتاة العام الماضى فى تيلفورد واستغلالهن جنسياً، على مدى أربعة عقود.



