العروسة والحصان ورجل التنورة والليلة الكبيرة في احتفالية تراثية بالمولد

كتب - مروة فتحي

حلاوة زمان عروسة حصان.. كلمات البديع صلاح جاهين التي تغنى بها المبدع محمد قنديل، تتناقلها الأجيال لتعبر عن بهجة المولد النبوي الذي يرتبط في أذهاننا بالعروسة بزيها التقليدي وحصان المولد الشعبي، وكل ما هو يعبر عن تراثنا القديم، كرجل التنورة والليلة الكبيرة، وهي المجسمات التي قامت مصممة الديكور زينب أحمد محمود بتصميمها بأحجام كبيرة طولها حوالي مترين لتستخدم كديكور في الحفلات المدرسية، كما يمكن استخدامها كديكور في المحلات والمطاعم والكافيهات.

تقول زينب: تعتبر مصر من أوائل الدول التي احتفلت بذكرى "المولد النبوي"، كما أنها أول الدول التي بدأت صناعة عروس المولد، حيث ارتبطت لدى المصريين بإيزيس آلهة المصريين القدماء، ثم بعد ذلك تجدد شكل العروسة خلال العهود والعصور المختلفة، فتغير شكلها وصنعت من قوالب السكر خلال العصر الطولوني، وتطورت في عهد الفاطميين عقب دخول الخليفة المعز لدين لله الفاطمي لمصر عام 973.

ويبدع مصممو الديكور والهاندميد في تصميم عرائس المولد بأشكال وخامات مختلفة، وقد قمت بتصميم عروسة المولد والحصان الشعبي في إطار احتفالية من التراث الشعبي وكأنك تعيش في أجواء المولد الشعبي، بحصانه الذي يرقص مع أوبريت الليلة الكبيرة، بالإضافة إلى رجل التنورة ويعد هو أساس الاحتفالية.

استخدمت مصممة الديكور الخشب في تصميم شغل المولد وقامت بكسائه بالجوخ، وجاءت العروسة بشكلها التقليدي مرتدية فستان من التل المنفوش باللونين البينك والأزرق تضع يداها في خصرها والمراوح الملتصقة بظهرها، فجاءت نقوشها لتناسب أجواء المولد، أما الحصان فهو من الخشب وملون باليد والسرج الخاصة به من الفوم، أما عرائس الليلة الكبيرة فصاحبتها عبارات شهيرة ترددت في الأوبريت مثل: "أنا شجيع السيما أبو شنب بريمة"، "يا غزال يا غزال العشق حلال"، "طار في الهوا شاشي وأنت ما تدراشي يا جدع"، وغيرها من العبارات التي تنقلك إلى أجواء التراثية الشعبية لتعيش ليلة مولد لا تنسى.