عاجل
الثلاثاء 8 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أستاذ الفلسفة والعقيدة بالأردن: نُكن لمصر ولأزهرها بالكثير وفضلها كبير في مواجهة الإرهاب‎

أستاذ الفلسفة والعقيدة بالأردن: نُكن لمصر ولأزهرها بالكثير وفضلها كبير في مواجهة الإرهاب‎
أستاذ الفلسفة والعقيدة بالأردن: نُكن لمصر ولأزهرها بالكثير وفضلها كبير في مواجهة الإرهاب‎

حوار- باهر محمد

ربيع صبحي: التطرف ينشأ حيث البيئة الفاسدة.. وداعش مجرمة قانوناً وشرعاً



علينا التفرقة بين المقطوع به في التراث وما سواه من اجتهاد

 

يواجه العالم الإسلامي تحديات كبيرة في ظل تصاعد خطر الجماعات الإرهابية وتراخي بعض المؤسسات الدينية في تحقيق المرجو منها في المكافحة الفكرية، ومن خلال حوار مع أحد أعلام الفلسفة والعقيدة الإسلامية بالعالم العربي والإسلامي الدكتور ربيع صبحي العايدي الأستاذ بجامعة الأردن، أكد على ضرورة خروج رجال الدين من زاوية التحدث بالمساجد إلى أطر أوسع وأشمل من شأنها تحقيق العالمية المنشودة للرسالة الإسلامية، ونشر الفكر الوسطي المعتدل والمستنير، وإلى نص الحوار.

- بداية.. ما هي رؤيتكم للمرحلة الراهنة في ظل تنامي خطر الإرهاب؟

العالم اليوم بحاجة إلى أن يكون هناك انتشار الإسلام الصحيح فى صفائه ونقائه الطريق ، الذي ينور للناس حياتهم وينتشلهم من مستنقعات التطرف والإرهاب، ببث الفكر التنويري الروحي إلى العالم الذي يسعى للتنمية إلا أنه يغفل حقيقة أن التنمية تقوم على تنمية الإنسان لأجله وبواسطته، وذلك يتأتى من خلال أن تعمل على تنمية روحه وبث المعاني والقيم في نفسه، فالتنمية ليست في ظاهر الإنسان فقط بل تحتاج إلى أن تشمله داخلياً وهذا ما يعمد إليه الإسلام. 

- كيف تجد دور الأزهر والدولة المصرية؟

الأزهر هو حامي حمى الإسلام، ومصر العروبة نكن لها الكثير والكثير بأن لها الدور الأكبر في مواجهة التطرف في شتى ألوانه، فالأزهر يقوم بمهمة عظمية في تلك المواجهة ونحن ندعمه ونبارك له التحركات والجهود ونشد على أزره كي يحقق ما نرجو الله تعالى أن يوفقه لصالح البلاد والعباد.

- برأيك ما الذي ساعد على تنامي ظاهرة التطرف؟

التطرف ينشأ حيث ما وجد بيئة فاسدة، وانتشار الفكر "اللا ديني" وهو المصطلح الأدق لهؤلاء المتطرف والمتشددين، فالدين لا يدعو للقتل أو استباحة الأعراض وترويع الآمنين، كما أنه ينشأ وينتشر حال غياب التوعية، فهؤلاء استعاروا صورة مشوهة عن الإسلام، وغفل الجميع هدي النبي محمد الذي قبل التنوع داخل مجتمع المدينة فكان هناك اليهودي والمنافق والمسلم ولم يقصِ أحداً واستمع للجميع بصدر رحب، أما اليوم نجد المتطرفين يغرسون حب القتل وعدم قبول التنوع والتعددية الدينية والمذهبية وكأنهم في أطر لا تعرفها الأديان التي جاءت لتؤكد أن الشعوب والقبائل خلقت للتعارف والتآلف لا القتل والتدمير.

- وهل يمكن تكفير داعش؟

القضية ليست في تكفير هؤلاء، فهم في الحكم الشرعي والقانوني مجرمون مدانون في ارتكاب مجازر في كثير من البلدان، فهم خارجون على نظام الدولة ومهددون لأمن واستقرار المجتمعات ويروعون الناس، بينما مسألة الكفر والإيمان لابد فيها من أن ينقضوا أصلاً وما داموا يقولون بأنهم يؤمنون بالله ورسوله وكتبه، لا يمكننا أن نكفرهم، لكن نقول يجب أن نتعامل معهم بمبدأ القاتل يقتل ويجب علينا مواجهتهم عسكرياً وفكرياً وما على ذلك.

- وكيف تجد التراث الإسلامي وتحديات الواقع؟

التراث الديني بحاجة إلى مراجعة، فبعض المشايخ والمنتمين للدين يستصعبون بعض المسائل التي قيلت فيما مضى، وعلينا أن ندرك حقيقة أنه ليس كل التراث مقطوع به، فالمقطوع به نسلم به ولا نقترب به، فيما عدا ذلك لابد من التوسع في فهم الأشياء وتقديم الدور المنوط بنا في الاجتهاد، فما زلنا نعاني من تراجع شديد في العلم الشرعي في فهم الإسلام.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز