بعد الحمير والبغال.. تركيا تستورد لحوم القرود.. ونائب يسأل: من سيأكلها؟

كتب - عادل عبدالمحسن

فجرت الصحافة التركية مفاجأة جديدة في أتفاق حكومة رجب طيب أردوغان، على استيراد 500 طن من لحوم الحمير والبغال من إحدى الدولة الإفريقية، بأن الاتفاقية بين البلدين تتضمن لحوم القرود التي يشملها تخفيض التعريفة الجمركية على المنتجات الزراعية والحيوانية الواردة من هذه الدولة بنسبة 100%.

وعلق ياسين أوزتورك نائب دينيزلي عن حزب الخير على هذا الموضوع، موجهًا سؤالًا لفؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي: "هل سيتم استيراد لحوم القردة والتماسيح أيضا؟ أين ستُستخدم هذه اللحوم؟".

وتساءل أيضاً لطفي توركان، نائب رئيس حزب الخير: «هل جاء الوقت الآن لتطوير الدول الأخرى بأموالنا الخاصة؟ إذا تم تطبيق هذه الاتفاقية لن يتم دفع أي ضرائب جمركية على هذه المنتجات. هذا مثال على الحال الذي أوقعتم الدولة فيه بمجالات الزراعة والحيوانات».

وقالت صحيفة "جمهوريت" التركية، إن الحكومة قررت استيراد الحيوانات الحية والمنتجات الزراعية، وتخفيض التعريفية الجمركية على تلك الواردات بنسبة 100%، رغم أنها لم تبدأ في الإنتاج الزراعي التي استأجرت من أجله أراضي في تلك الدولة لمدة 99 عامًا.

وضمت الاتفاقية العديد من المنتجات الزراعية والحيوانية، مثل الماشية والأغنام والزبدة والبيض والعسل والبطاطس والطماطم والثوم والعنب والقمح والشعير والذرة، فضلًا عن 500 طن من فضلات الحيوانات، و500 طن من لحوم الخيول والحمير والبغال.

وذكرت "جمهوريت" أن تركيا قد وقعت اتفاقية تعاون زراعي مع الدولة الإفريقية في عام 2015، وبموجبها تستأجر تركيا أراضي في تلك الدولة لمدة 99 عامًا من أجل الإنتاج الزراعي والحيواني. إلا أنها لم تبدأ في الإنتاج حتى الآن.

وعقب إسقاط النظام الموالى لتركيا في الدولة الإفريقية ، بدأ الحديث عن تعديل الاتفاقية دون الوصول لحل مناسب حتى الآن.

كما تناول البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، اتفاقية التجارة والشراكة الاقتصادية التي وقعت بين تركيا والدولة الإفريقية في فترة حكومة "الإخوان"، في 24 ديسمبر 2017، ونقلها إلى لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية بمجلس الشعب التركي.

وقال نائب وزير الخارجية، يافوز سليم قيران، في جلسة اللجنة، إن الإدارة الجديدة في الدولة الإفريقية تؤكد من جديد التزامها بالاتفاقيات الموقعة خلال الإدارة القديمة، كما أن وزير الخارجية الجديد في تلك الدولة سيزور تركيا يوم 24 ديسمبر. كما تم التصديق على اتفاقية التجارة والشراكة الاقتصادية في اجتماع الجلسة.

ورفضت المعارضة التركية استيراد منتجات زراعية تزرع في تركيا من الدولة الإفريقية.

 وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أونال سيفيكوز، "نحن نسجل هذا الموقف المعارض لسوقنا المحلي والمنتجين المحليين بهذه الاتفاقية".