مشاركون بجلسة المرأة والحق في التنمية : جيل الشباب سيحقق المساواة بين الرجل والمرأة
أكد المشاركون في جلسة (المرأة والحق في التنمية) ضمن جلسات منتدى شباب العالم الثالث المنعقد في مدينة شرم الشيخ أن جيل الشباب سيحقق المساواة بين الرجل والمرأة لأول مرة في التاريخ وتمكينها ومنع العنف ضدها..مطالبين بضرورة التصدي لجميع الأشكال النمطية التي تقلل من دور المرأة والتي تجحف من حقها ، وأن تكون هناك مقررات دراسية توضح الدور الذي تقوم به في المجتمع.
شارك في الجلسة كل من مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة المصرية ، الدكتور معز دريد المدير الإقليمي للأمم المتحدة لقضايا المرأة ، جانت كونايا وزيرة الدولة للنوع الاجتماعي والثقافة في أوغندا ، الدكتور برايت روا ميراما وزير الدولة لشئون الدفاع في أوغندا ، الكاتب جاكسون كاتس من أمريكا والمتخصص في قضايا المرأة.
فمن جانبه .. قال المدير الإقليمي للأمم المتحدة لقضايا المرأة : "إن مشكلة العنف ضد المرأة من أكثر أشكال العنف عالميا وأكثرها صمتا لأنه العنف الوحيد الذي لا يعاقب عليه"..مشيرا إلى أن ثلث النساء عالميا يتعرضن للعنف خلال حياتهن و37 % عربيا يتعرضن للعنف كما أن هناك 137 امرأة تقتل يوميا إما من زوجها أو من أي فرد من أفراد أسرتها.
وأكد أن التنشئة الاجتماعية والتعليم ركيزتان أساسيتان لمنع العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي..قائلا:"إن العالم الآن على الطريق الصحيح لمنع العنف ضد المرأة من خلال تطوير القوانين والتشريعات والإجراءات في ظل قيادة سياسية فعالة تولي أهمية هذه القضية لإنصاف المرأة".
ورأى أنه لو ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل العربي فإن ذلك سيضيف لاقتصاد جميع الدول العربية 450 مليار دولار سنويا..قائلا : "إن 30 % من السيدات في المنطقة العربية من رائدات الأعمال وهي نسبة كبيرة جدا"..مضيفا : "لا أستطيع أن أكون راضيا طالما استمر انتشار العنف ضد المرأة ، فهي ظاهرة عالمية ويجب منعها ، وأمامنا 10 سنوات من الآن وحتى 2030 لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومنها هدف القضاء على العنف ضد المرأة".
ومن جهتها .. أكدت وزيرة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية في أوغندا أن المرأة هي الأم وربة المنزل والقائدة ؛ لذلك يجب أن يكون لديها توازن إذا أرادت أن تقوم بهذه الأدوار..قائلة : "إن النساء لهن حقوق في التنمية لذا فإننا نطالب الحكومة والمجتمع بأن يساعد المرأة على القيام بدورها".
ومن ناحيته..أكد الكاتب جاكسون كاتس أن جزءا كبيرا من عملية محاربة العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي هو أن يتحمل الرجال المسؤولية .. مشيرا إلى أن مصلح العنف ضد المرأة مصطلح ظالم لأن الأصح هو عنف الرجال ضد النساء وهو أفضل وأكثر أمانة.
وقال :"نحن نريد مزيدا من الرجال لديهم شجاعة لمساعدة النساء ومنع هذه الأفعال"..مضيفا : "إن منع عنف الرجال ضد النساء قضية هامة فهي مسؤولية القيادة السياسية والدينية للمساواة بين الجنسين ومنع العنف ضد النساء ، وهناك رجال يهتمون بهذه القضايا فإن قضية العنف كلها قضايا مرتبطة".



