السبت 27 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كما ذكر دانييل جولمان، عالم النفس الأكاديمي، في كتابه "العمل بالذكاء العاطفي"، فالكفاءة العاطفية تؤثر على أداء الموظفين في العمل وهي إلى حد كبير قدرة مكتسبة تعتمد على الذكاء العاطفي.

ويتمتع الأفراد ذوو الذكاء العاطفي بقدرة أكبر على تعلم وتطبيق الجوانب العملية للكفاءات العاطفية لتحسين جودة حياتهم ورضاهم العام وسعادتهم.

ويعتمد النجاح الوظيفي بشكل كبير على الكفاءة العاطفية للموظفين أكثر من اعتماده على الكفاءات التقنية ومعدل الذكاء.

الكفاءة العاطفية تفوق أهمية معدل الذكاء والكفاءات التقنية مجتمعةً، ويمكن تقسيم الكفاءة العاطفية إلى كفاءة شخصية وكفاءة اجتماعية.

الكفاءات الشخصية هي التي تُحدد مدى فعالية إدارتنا لأنفسنا، أما الكفاءات الاجتماعية، فتُركّز بشكل أكبر على مدى فعالية إدارة علاقاتنا.

الكفاءة الشخصية تتضمن، الوعي الذاتي أي فهم نقاط القوة الداخلية، والحدس، والتفضيلات، والقيود، من خلال التقييم الذاتي والتحليل، ويمكن أن يتخذ هذا ثلاثة أشكال هي الوعي العاطفي بما فيه فهم مشاعر الفرد وآثارها. ويتميز الأفراد الذين يمتلكون هذه الكفاءة بفهم المشاعر التي يشعرون بها والأسباب المرتبطة بها. وفهم العلاقة بين ما يشعرون به ولماذا يفكرون أو يتصرفون أو يتحدثون بطريقة معينة، والتعرف على كيفية تأثر الأداء بمشاعرهم، ووجود وعي واضح بالقيم الشخصية، وكذلك الأهداف.

وكذلك التقييم الذاتي الدقيق، وهو تقييم دقيق لنقاط القوة والضعف لدى الفرد. يتمتع من يمتلك هذه الكفاءة بأن لديهم فكرة واضحة عن نقاط القوة والضعف الشخصية الخاصة بهم، ويتعلمون من الخبرة. ومنفتحون على التغذية الراجعة الشفافة والعادلة، والأفكار الجديدة، والتعلم المستمر. ويتمتعون بروح الدعابة الجيدة ومنظور واضح حول مختلف المقترحات.

تم نسخ الرابط