عاجل
الخميس 19 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

15 ألف بيت دعارة تحت مظلة نقابة "الشمسية الحمراء" في تركيا

15 ألف بيت دعارة تحت مظلة نقابة "الشمسية الحمراء" في تركيا
15 ألف بيت دعارة تحت مظلة نقابة "الشمسية الحمراء" في تركيا

كتب - عادل عبدالمحسن

تزايدت أعداد بيوت الدعارة في تركيا خلال السنوات الأخيرة في عهد حكومة الرئيس التركي الإخواني رجب طيب أردوغان في إصدار تصاريح فتح بيوت الدعارة حيث تضم تركيا حوالي 15 ألف بيت دعارة مرخص، فضلا عن البيوت غير المرخصة،  نظراً لأن  الطلب على النساء  يكثر بين أعمار 15 و20 عاما، ويصل سن التقاعد في مهنة الدعارة التركية لـ60 عاما.



ووفقا لآخر الأرقام المعلنة العام قبل الماضي، فإن تجارة الجنس تدر على تركيا 4 مليارات دولار سنويا، حيث تحتل المرتبة العاشرة حول العالم في هذه التجارة.

وكذلك تنتشر في تركيا نوادي التعري، أو نوادي الجنس، وتخضع أيضا لقوانين حكومية، حيث لابد من حصولها على تصاريح، وشهادات صحية، ولابد ألا يقل سن العاملين بها عن 18 عاما.

وكان كمال أورداك رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية قد صرح عام 2016، بأن عدد العاملين بالدعارة ارتفع بمعدل 3 أضعاف خلال الـ10 سنوات الأخيرة، ليصل إلى 300 ألف شخص، والتي كان يحكم فيها حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجهات الإسلامية البلاد، وينادي دائما بالعفة وتطبيق الشريعة الإسلامية.

وأكدت تقارير أعدتها مجموعة من منظمات المجتمع المدني التي تدعم المهمشين، أن نسبة انتشار الدعارة ارتفعت بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية، وبلغ عدد المتهمين بالعمل في الدعارة دون ترخيص في عام 2002 لنحو 2669، بينما وصل هذا العدد إلى 4494 بحلول عام 2007، ليصل مع نهاية عام 2010 إلى 8409.
نقابة خاصة

وفي عام 2008 اتخذ النشطاء والعاملين بالجنس قرارا بتأسيس نقابة لهم، للدفاع عن حقوقهم، وتحقق حلمهم عام 2013 بتأسيس نقابة "الشمسية الحمراء" والتي تعمل على حماية حقوق العاملين بالدعارة رجالا ونساء، وتحافظ في الوقت ذاته على حقوق المتحولين جنسيا، وتهتم بحل مشكلاتهم.

كما صرح رئيس جمعية حقوق الإنسان والصحة الجنسية، كمال أورداك، بأن هدفهم الأساسي هو الاعتراف بحق الحياة، حيث يلاقى العاملين بالدعارة نهايات مأساوية مثل القتل أو الانتحار.

يذكر أن الدعارة تنتشر في العديد من المدن التركية، وتعتبر مدينة إسطنبول من أكثر المدن التي تحتوي على بيوت للدعارة المرخصة وغير المرخصة على السواء، حيث تنتشر هذه البيوت في مناطق " أقصراي"، و "بي أوغلو"، "قاراقوي".

وفي السياق ذاته، تم تصوير فيلم وثائقي قصير تحت عنوان "ثمن الجنس" للمصور الصحفي الذي كان يعيش في بلغاريا، ميمي تشاكروفا، يتحدث فيه عن تفشي بيوت الدعارة في منطقة " أقصراي" بمدينة إسطنبول، من قبل بعض عصابات الجنس، حيث يعرض الفيلم قصة حياة فتاة يتم جلبها لإسطنبول للعمل في الدعارة، والأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بها.    

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز