عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى "إجراءات هجومية" في مواجهة العقوبات الأمريكية (صور)

زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى "إجراءات هجومية" في مواجهة العقوبات الأمريكية (صور)
زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى "إجراءات هجومية" في مواجهة العقوبات الأمريكية (صور)

كتب - عادل عبدالمحسن

دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى "إجراءات هجومية" لتعزيز الأمن كوسيلة لوضع نهج جديد للبلاد لمعالجة العقوبات الأمريكية.. وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.



وجاءت هذه التصريحات قبل خطاب رأس السنة الجديدة الذي يمكن أن يبرز تهديد الدولة المسلحة نوويًا بالسعي إلى "طريق جديد" للمضي قدمًا بعد انتهاء مهلة نهاية العام لتخفيف العقوبات الأمريكية.

وجاءت توجيهات "كيم"، خلال اجتماع لكبار مسؤولي الحزب الحاكم في بيونج يانج، وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تغلق الحوار مع واشنطن بشكل رسمي وتستأنف التجارب النووية والصاروخية بعيدة المدى.

وفي كلمته أمام المسؤولين، شدد الرئيس الكوري الشمالي على ضرورة "اتخاذ تدابير إيجابية وهجومية من أجل ضمان سيادة البلاد وأمنها بشكل كامل"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية "كي سي إن إيه" اليوم الاثنين.

كانت المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية قد توقفت إلى حد كبير منذ انهيار قمة فبراير بين "كيم" والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هانوي.

وتطالب "بيونج يانج" بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على برامج الصواريخ النووية والبالستية، بينما تصر واشنطن على أنها تتخذ خطوات ملموسة نحو التخلي عنها.

ولم تحدد دولة كوريا الشمالية حتى الآن "الطريقة الجديدة" التي سيتبناها إذا لم تقدم الولايات المتحدة تنازلات جديدة بحلول نهاية العام، ومن المتوقع أن يوضحها "كيم" يوم الأربعاء.

وهذا الشهر اقترحت الصين وروسيا- أكبر شريكين اقتصاديين لكوريا الشمالية- تخفيف عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونج يانج، ويقول محللون: إن من المرجح أن يسعى "كيم" لاستغلال الخصومات بين واشنطن وبكين وموسكو.

وقال هنري فيرون، في مركز السياسة الدولية في الولايات المتحدة، إن "الطريقة الجديدة" كانت على الأرجح طريقة قديمة مع إخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية.

وقال: "ما تشير إليه كوريا الشمالية كمسار جديد هو جديد بمعنى أنها ستختلف عن موقفها الجذاب نسبيا خلال العامين الماضيين، لكنها ستكون في الواقع عودة إلى الموقف الذي احتفظت به بشكل خاص في عهد أوباما".

وستركز على تطوير نفوذها العسكري ومقاومتها الاقتصادية للعقوبات، بينما تطالب بسلام وتطبيع غير مشروطين قبل أن يكون هناك أي حديث عن نزع السلاح النووي."

وتصاعدت التكهنات بأن بيونج يانج قد تتخلى عن وقفها الاختياري لاختبارات الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM)، على الرغم من أن تهديدها المشؤوم المتمثل في "هدية عيد الميلاد" للولايات المتحدة يبدو أنه قد تلاشى.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين: إن واشنطن ستكون "بخيبة أمل غير عادية وسنظهر هذه الخيبة" إذا أجرت بيونغ يانغ تجربة صاروخية بعيدة المدى ولكن لدينا العديد من الأدوات في مجموعة أدواتنا، ويمكن ممارسة ضغط إضافي على الكوريين الشماليين."

وسيكون خطاب الأربعاء هو خطاب "كيم" الثامن للعام الجديد، بعد أن أحيا التقليد الذي بدأه جده- الزعيم المؤسس لكوريا الشمالية كيم إيل سونج- لكنه توقف خلال حكم والده، وإنها لحظة مهمة في التقويم السياسي لكوريا الشمالية، حيث تقوم باستعراض الماضي وتحديد الأهداف للمستقبل، ويتم طباعتها بالكامل في جريدة "Rodong Sinmun " الناطقة بلسانها.

وقالت راشيل منيونج لي، المحللة البارزة: "لقد تطورت عملية إلقاء خطب "كيم" للعام الجديد بمرور الوقت، من الوقوف أمام منبر في زي الحزب في سنواته المبكرة، إلى الجلوس في مكتب يرتدي بدلة غربية وربطة عنق في عام 2019". مشيرة إلى أن الضغوط على بيونج يانج تصاعدت خلال إجراء اختبارات ثابتة في منشأة صواريخ سوهي وسلسلة من عمليات إطلاق الأسلحة، التي وصفتها اليابان وغيرها بأنها صواريخ بالستية- وهي محظورة بموجب قرارات الأمم المتحدة.

وأضافت "لي" أنه من المرجح أن تستأنف كوريا الشمالية تجربة الصواريخ طويلة المدى بما في ذلك الصواريخ المقذوفة في عام 2020، وربما حتى التفجيرات النووية، ويمكن أن تنفذ أيضا "استفزازات عسكرية ضد كوريا الجنوبية" ولكن إطلاق ICBM سيمثل تصعيدًا سريعًا ويخاطر بإثارة غضب الصين- التي تشدد دائمًا على الاستقرار في منطقة تعتبرها فناءها الخلفي.

وقال جوزيف يون، الممثل الخاص السابق للولايات المتحدة لكوريا الشمالية في عهد كل من الجمهوري وسلفه باراك أوباما، إن ترامب لا يريد العودة إلى خطابه السابق عن "النار والغضب"، مفضلًا التوصل إلى اتفاق مع بيونج يانج.

وقال "بلا شك، الأولوية العليا للرئيس ترامب هي إعادة انتخابه".

وعلى هذا النحو، فإن العودة إلى المواجهة السابقة "من شأنه أن يلطخ سمعته كصاحب صفقة، خاصة أن لديه القليل من الصفقات لإظهارها، بعد أن انسحب من الاتفاق النووي الإيراني واتفاق باريس للمناخ".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز