السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"التعددية وثقافة التعايش مع الآخر فقهًا وقانونًا".. بتفهنا الأشراف

بوابة روز اليوسف

انطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول بكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف تحت عنوان " التعددية وثقافة التعايش مع الآخر "فقهًا وقانونًا"، اليوم الاثنين تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد حسين المحرصاوي رئيس الجامعة.

 

حضر المؤتمر الدكتور محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور أحمد محمد أحمد عميد كلية الشريعة بتفهنا الأشراف ورئيس المؤتمر، والدكتور حمدي محمد مصطفى وكيل الكلية ومقرر المؤتمر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، والدكتور أحمد حسني رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والقمص أنسيموس رزق راعى كنيسة مارى جرجس بميت غمر ، والقمص تموس راعي كنيسة ميت يعش، وعدد من قيادات وأساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية والعربية.

 

أدار الجلسة الافتاحية وليد الحسينى مذيع بإذاعة القرآن الكريم، وبدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات القرآن الكريم بصوت الدكتور عبدالفتاح على الطاروطي القارئ بإذاعة القرآن الكريم.

 

وأوضح الدكتور أحمد محمد أحمد عميد الكلية، أن الدين الإسلامي أمرنا بالتعايش مع الآخرين وعدم ظلمهم أو التعدي على حقوقهم، كما كفل الإسلام لغير المسلمين الحرية فى ممارسة شعائرهم وطقوسهم فالله عز وجل خلقنا مختلفين في الفكر وذلك دليل على عظمة الخالق وبديع خلقه، لافتًا إلى أنه من هنا جاءت فكرة بيت العائلة المصرية وما تلاها من وثيقة السلام التى تضمن التعايش السلمي بين الجميع. 

 

وبيّن الدكتور أحمد حسني في كلمته أن الشريعة الإسلامية تتسم بالسامحة بكل أشكالها وصورها، فضلا عن العمل على رفعة القيم الانسانية والتعايش السلمي مع غير المسلمين.

 

وأشار القمص انسيموس رزق راعي كنيسة ماري جرجس بميت غمر، في كلمته، إلى أن الكتاب المقدس يدعو الجميع إلى التعايش السلمي مع الجميع وتحمل بطيب قلب أخطاء الآخرين، وهذا ما ورد في الآنجيل، لافتًا إلى أن التعايش مع الجميع كل فى مجاله والعمل على مساعدة المحتاج دليل على محبة الله فيه.

 

و تحدث الدكتور محمدأبوزيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، عن الدور الفعّال للأزهر الشريف في دعم التعايش في سلام وقبول الآخر.

 

وأكد "الأمير" أنه في الوقت الذي تدعم فيه الدولة بقياداتها العلم والعلماء، ضربت مصر أروع الأمثلة في التعايش السلمي مع الآخر، ومن الأدلة الملموسة هو أفتتاح السيد رئيس الجمهورية مسجد الفتاح العليم وكنيسة القيامة في وقت واحد بالعاصمة الإدارية بحضور شيخ الأزهر والبابا تواضرس.

 

وأشار نائب رئيس الجامعة للوجه البحري إلى أن المصرين باختلاف عقائدهم تمكنوا من التعايش في سلام ومحبة ضاربين أروع الأمثلة للعالم أجمع أنه لا يسطتيع أحد التفريق بيننا وسنظل فى رابط إلى يوم الدين.

 

كما أوضح أن مبدأ التعايش السلمي مع غير المسلمين قد أرساه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة، ومن هنا لابد من التعاون فيما بيننا لنشر المحبة والسلام وإظهار الآخر بمظهر كريم حتى يتسنى للأجيال القادمة أن تعيش في سلام.

 

وأكد الدكتور عباس شومان أن التعايش السلمي ضرورة حتمية لأي وطن، ومن هنا ظهر فريقان، فالأول منهما جماعات متطرفة ترفض التعايش مع الآخر بل تجاوز الأمر إلى التعدي على الآخرين واستباحة أموالهم ودمائهم وإلصاق ذلك بالشريعة الإسلامية وهى بريئة منه، والفريق الثاني وهم ليسوا كثيرين يدعوا إلى الانفتاح على الديانات وإلغائها وهو أيضا ليس من الشريعة، فالشريعة الإسلامية أمرت بالتعددية كما يعتقدها أهلها وهذا هو المفهوم السليم للتعايش السلمي دون إفراط أو تفريط.

تم نسخ الرابط