عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الزمالك بين مطرقة التتويج وسندان عقدة الأهلي

تتويج للأهلي بدوري الأبطال في الإطار الأيمن والزمالك بالسوبر الأفريقي الأخير في الأيسر
تتويج للأهلي بدوري الأبطال في الإطار الأيمن والزمالك بالسوبر الأفريقي الأخير في الأيسر

حتى قبل مباراة السوبر الأفريقي الذي اقتنصه الزمالك من الترجي التونسي، الجمعة الماضية، بأداء ونتيجة قوية (3/1)، كانت الترشيحات والأسهم كلها تصب في صالح الأهلي، عندما يلتقي بغريمه التقليدي الأبيض، في سوبر أخر محلي، الخميس المقبل، على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لكن، بطل «الكونفدرالية» كان له رأي أخر، عندما استطاع في مفاجأة مدوية ونادرة الحدوث أن يطيح ببطل دوري أبطال أفريقيا، ويخطف منه البطولة، ذات اللقاء الواحد، ليغير أصحاب الرداء الأبيض كل المعطيات والتوقعات قبل كلاسيكو العرب.



 

الزمالك كشر عن أنيابه، بعد مرور أسابيع طويلة في مسابقة الدوري العام الممتاز المحلي، والتي شهدت تراجع في الأداء والنتائج معا، ابعدته عمليا عن المنافسة على اللقب، في ظل تواجد المارد الأحمر على القمة بالعلامة الكاملة ودون أي هزيمة، وهو الأمر الذي يصعب من المنافسة، خصوصا أن نزيف النقاط جاء أمام فرق غير منافسة ومتواضعة، لكنه مشهد معتاد من الزمالك في السنوات الأخيرة، وسط رؤية وتوقعات باستحالة نجاحه في تعويض ذلك مستقبلا، عملا بالمقولة الشهيرة «أن الأهلي عندما يتربع على القمة لا ينزل، على عكس الزمالك، وعندما يكون الأهلي في موضع أخر غير القمة يستطيع التعويض والنهوض، على عكس الزمالك أيضا».

 

ما بين توقعات وأحاديث طويلة، بات الزمالك منافسا قويا على السوبر المحلي، وبات الجميع أيضا على موعد مع قمة كروية مميزة، بناء على الدفعة المعنوية التي نالها نجوم الأبيض، ما بين مطار العودة من قطر، والسفر إلى الإمارات اليوم الإثنين، في رسالة جماهيرية تطالب بضرورة اقتناص السوبر المحلي لتحقيق بطولتين سريعتين في أسبوع واحد، وسط مخاوف من اعتقادات سخيفة تنذر بهبوط مستوى وأداء الزمالك عقب الانتصارات الكبيرة.

 

الزمالك أصبح محاصر بين مطرقة التتويج والإنجازات وسندان عقدة الأهلي التي تكونت في السنوات الأخيرة، وتحديدا في العقد الأول من القرن الواحد والعشرون، تلك العقدة التي رسخها المدرب البرتغالي الأسطوري مانويل جوزية المدير الفني السابق الذي أحدث نقلة نوعية في عدد بطولات الأهلي محليا وأفريقيا حتى الظهور عالميا، كما أحدث نفس النقلة النوعية في أفكار ومعتقدات أجيال متوالية في القلعة الحمراء، ربما يتم السير على نهجها حتى الأن، من بينها وأهمها الضرب بقوة على البطولات دون هوادة.

 

استمد جوزية شعبيته الجارفة من مباراة تاريخية انتصر فيها انتصار تاريخي على الزمالك في حدث شهير (6/1) في ولايته الأولى، وبسبب هذا الفوز عاد جوزية في ولايته الثانية ليسطر هيمنته على البطولات ويحدث نقلة نوعية في حجم المنافسات عبر الفوز بالدوري 6 مرات، وكأس مصر مرتين، والسوبر المصري أربع مرات، والسوبر الأفريقي 4 مرات، وبرونزية العالم عام 2006، والأهم الفوز بأربعة ألقاب من بطولة دوري أبطال أفريقيا، في حدث فشل في تحقيقه سلسلة من المدربين الأجانب، لتنتهي برحيلهم أخرهم الأوروجوياني لاسارتي الذي اندهش من استبعاده رغم فوزه بمسابقة الدوري المحلي، لكنه لم يفطن أنها ليست هدف للأهلاوية، إنما دوري الأبطال، وحاليا يسير السويسري رينيه فايلر على خط النار أملا في اقتناص اللقب.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز