الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الـ. دي. جيه" يهدد عرش "السمسمية" في القنال

محمد ميدا اقدم صنايعي
محمد ميدا اقدم صنايعي وفنان سمسمية بالإسماعيلية

لعبت السمسمية دورًا كبيرًا خلال العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف، في رفع معنويات سكان محافظات قناة السويس.

 

وكانت بمثابة المعبر عن أفراح وأحزان عمال حفر القناة ومساعدتهم على الصبر في الغربة؛ حيث تم جلبهم من كل ربوع مصر حتى اتخذت آلة السمسمية كوسيلة تساعد المقاومين في أواخر الأربعينيات والخمسينيات في مقاومة الاحتلال البريطاني في منطقة القناة. 

 

وتحظى السمسمية، بتاريخ حافل وكبير، في  بث روح الحماس وتقوية مشاعر المقاومة، ضد الاحتلال البريطاني لمصر، لدى المواطنين للدفاع عن وطنهم، فقد انطلقت الشرارة الأولي للثورة وتحويل نظام حكم مصر من ملكي لجمهوري، من معركة الشرطة، التي اندلعت من محافظة الإسماعيلية في 25 من يناير 1952 وراح ضحيتها 56 شهيدًا من رجال الشرطة، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم، وبأسلحة بدائية بسيطة "لي أنفيلد" بنادق قديمة إذا ما قورنت بالأسلحة، التي كانت مع العساكر الإنجليز وبدماء شهداء شرطة الإسماعيلية، تحررت البلاد، وكتب مؤلفو الأغاني أروع الكلمات عن شجاعتهم، وبسالتهم في أرض المعركة معزوفة علي آلة السمسمية، التي تزيد دائمًا من روح الحماسة والوطنية، مثل الأغنية الشهيرة "الإسماعيلية بلد ثوار إسماعيلية بلد أحرار".

 

وبعد أن عاصرت بل وشاركت آلة "السمسمية"، جميع الأحداث السياسية والعسكرية والمقاومة، وأيضًا التعمير، تأتي تقليعة "الـ. دي. جي" الحديثة والاستغناء عن الآلات الموسيقية، وأيضًا المطربين لتهدد عرش السمسمية في مدن القناة الثلاث "الإسماعيلية- بورسعيد- السويس".

 

 

 

من هنا جاءت فكرة تأسيس معرض لآلات السمسمية صناعتها لإحياء تراث السمسمية من جديدة وحمايته من الانقراض بمحافظة الإسماعيلية، بجانب تعليم الأطفال العزف على السمسمية.

 

 

 

ثم وقع الاختيار على الشارع 16 أكتوبر بحي الإفرنج، وهو الشاهد العيان على حرق مركز النافي لبيع السلع الغذائية الخاص بالإنجليز، لتأسيس المعرض وبجواره منفذ بيع الزهور، وأيضًا منفذ بيع "الكتب"، ليجتمع بذلك مثلث الحياة "بيئة وثقافة وفن". 

تم نسخ الرابط