حصاد الأهلي في عام 2025.. السيادة المحلية والتفوق التاريخي
شهد عام 2025 عامًا استثنائيًا للنادي الأهلي، الذي واصل تألقه وسيطرته على الساحة المحلية في مصر، محققًا الإنجازات التي رسخت مكانته كأكثر الأندية تتويجًا بالألقاب في تاريخ الكرة المصرية.
تميزت رحلة الأهلي هذا العام بالتنافس الشرس مع أقرب منافسيه، وبتحقيق أرقام قياسية جديدة رفعت من سقف الطموحات الجماهيرية والإدارية على حد سواء.
الدوري الممتاز.. انتصار بطعم التحدي
توج الأهلي بلقب الدوري الممتاز المصري للمرة الخامسة والأربعين في تاريخه، بعد موسم طويل وحافل بالمنافسة مع فريق بيراميدز، الذي أنهى الموسم برصيد 56 نقطة مقابل 58 نقطة للأهلي.
رغم حسم اللقب لصالح الأحمر، شهد الموسم جدلاً قانونيًا بعد انسحاب الأهلي من مواجهة الزمالك، وما تبع ذلك من خصم ثلاث نقاط فقط بدلًا من ست نقاط، مما دفع مسؤولي بيراميدز لتقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، معتبرين أن اللقب كان يجب أن يكون من نصيبهم.
ورغم أن القضية لم تُحسم بعد، فإن هذا الخلاف لم يوقف فرحة جماهير الأهلي باللقب، الذي جاء بعد أداء مميز طوال الموسم وعزيمة قوية من اللاعبين والجهاز الفني.
كأس السوبر المصري.. الثنائية الإماراتية
لم يقتصر نجاح الأهلي على الدوري فقط، بل توج أيضًا بلقب كأس السوبر المصري الذي أقيم في الإمارات، وقدم الفريق أداءً مميزًا في كل مبارياته.
في نصف النهائي، تمكن الأحمر من الفوز على سيراميكا بنتيجة 2-1، بفضل أهداف محمود حسن تريزيجيه ونيتس جراديشار، بينما سجل لسيراميكا مروان عثمان أوتاكا.
أما المباراة النهائية فشهدت مواجهة كروية كلاسيكية ضد الغريم التقليدي الزمالك، وانتهت بفوز الأهلي بثنائية نظيفة سجلها أشرف بن شرقي ومروان عطية على ملعب محمد بن زايد، ليضيف الفريق اللقب الأول في مسيرة المدرب الدنماركي ييس توروب.
ارتفع رصيد الأهلي إلى 16 لقبًا في كأس السوبر المصري، موسعًا الفارق عن أقرب منافسيه الزمالك صاحب الأربعة ألقاب، بينما اكتفت أندية حرس الحدود، المقاولون العرب، وطلائع الجيش بتحقيق اللقب مرة واحدة فقط.
هذا التفوق يعكس التفوق التنظيمي والإداري للنادي الأهلي، ويؤكد استمرارية الهيمنة الحمراء على البطولات المحلية.
الأداء الجماعي والتميز الفردي
تميز الأهلي في 2025 بتوازن بين الأداء الجماعي والمساهمة الفردية للاعبين، حيث لعبت الخبرة مع الشباب في خطط المدرب ييس توروب دورًا محوريًا.
وكان واضحًا التناسق بين خطوط الدفاع والهجوم، بالإضافة إلى الاعتماد على المهارات الفردية للاعبين مثل تريزيجيه وبن شرقي، ما جعل الفريق قادرًا على التعامل مع ضغوط المباريات الحاسمة.
بينما احتفل الأهلي بالإنجازات المحلية، تظل التحديات الدولية قادمة، خاصة مع السعي لتعزيز الأداء في البطولات القارية.
وفي الوقت نفسه، يتابع النادي ملف الشكوى المقدم من بيراميدز بشأن خصم النقاط، وهو ما قد يشكل ضغطًا إداريًا على الموسم المقبل.



