عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

صان الحجر متحف مفتوح

بدأت وزارة السياحة والآثار متمثلة في المجلس الأعلى للآثار في أعمال ترميم وتجميع وإعادة ورفع مسلتين أثريتين في منطقة آثار صان الحجر بمحافظة الشرقية، والتي كانت مفككة الي أجزاء وملقاة علي الرمال منذ اكتشافها في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، والتي دمرت نتيجة زلزال حدث في العصور المصرية القديمة.



 

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مًوضحا ان هذه الاعمال تأتي ضمن مشروع تطوير منطقة صان الحجر الأثرية الذي بدأته الوزارة منذ عام 2017 تمهيدا الى تحويلها إلى متحف مفتوح.

 

وأشار  إلى أن المسلتين مصنوعتان من الجرانيت الوردي وفي حالة جيدة من الحفظ وهما للملك رمسيس الثاني.

 

ويذكر أن منطقة صان الحجر شهدت عام 2017 البداية الحقيقية لإنقاذ الموقع الأثري منذ أن تم الكشف عنها على يد بعثات أثرية متوالية ما يزيد على قرنين من الزمان، حيث بدأت وزارة الآثار في   أعمال المسح والتوثيق الأثري للمنطقة بعد اعداد مشروع متكامل لتطويرها ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية، بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية.

 

وتضمنت أعمال تطوير المنطقة رفع اكثر من مائة كتلة حجرية تزن أكثر من 20 طنا، ووضعها على قطع خشبية وبلوكات حجرية وعزلها  عن الأرض لحمايتها من الرطوبة والأملاح، وعمل مئات من الأمتار من المصاطب المنظمة بالشكل الذي يتناسب مع تكوين المعبد المصري القديم بصرحه وحدودة القديمة، وذلك برفع القطع الاثرية عليها لحمايتها حتى يتسنى للزائرين الاستمتاع برؤيتها بالشكل الأمثل.

 

ومن أهم القطع التي قامت البعثة بترميمها وإعادة تركيبها ورفعها هي التمثال الشمالي الضخم للملك  رمسيس الثاني والذي كان مفككا الي أربعة أجزاء ملقاة على الرمال منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، كحال باقي القطع الموجودة، ليقف ولأول مرة ليزين مدخل المعبد كما كان في العصور الفرعونية.

 

وتم ايضا رفع مسلتي البيلون الأول، بالاضافة إلى عمل ست قواعد بصالة الأعمدة لرفع المسلات عليها ولأول مرة منذ سقوطها خلال القرن الأول الميلادي.

 

ومن بين  هذه القطع التي تم ترميمها وإعادة تجميعها وتركيبها بالموقع مسلتان كبيرتان وعامودان وتمثالان للملك رمسيس الثاني.

 

ويمثل تل صان الحجر أهمية بالغة في التاريخ المصري القديم كونه عاصمة مصر القديمة في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22،  ويصل ارتفاعه إلى 30م أعلى الأرض ويمتد حوالي 3 كم من الشمال إلى الجنوب وحوالي 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.

وقد شهد الموقع العديد من الحفائر والاكتشافات الأثرية المهمة منذ  القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومن اهم البعثات الأثرية التى عملت بالموقع حفائر ماريت في الفترة من 1860- 1864، وبترى 1883-1884، والبعثة الأثرية الفرنسية وتوالت عليه العديد من البعثات الأثرية، وكان للبعثة المصرية التواجد الدائم بالموقع وعمل المجسات الاثرية على فترات متباعدة، حتى كان لها التواجد القوي منذ عام 2017.

 

وتحتوي منطقة صان الحجر على عدد كبير من المقابر والمعابد وأهمها معبد آمون الكبير والذي يعد من أكبر المعابد في شمال مصر ومعابد أخرى لموت وخونسو وحورس، والمسلات الخاصة بالملك رمسيس الثاني وغيرها من الآبار والتماثيل العملاقة بأشكالها المتنوعة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز