عاجل
الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

بحث علمي يجيب: كيف تنجو من وباء كورونا؟!

ظروف صعبة يعيشها جميع شعوب العالم حالة من القلق والتوتر والخوف من المستقبل، الشيء الذي يجعلنا نطرح السؤال من سينجو من وباء الكورونا؟!



 

الإجابة جاءت من خلال بحث علمي بعنوان "الذكاء الاجتماعي والثبات الانفعالي في مواجهة الأزمات" للمصري الدكتور هشام ماجد عبد الفتاح، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، الذي تم نشره دوليا في مجلة “فورتشن” للطب النفسي والاضطرابات النفسية، إحدى إصدارات مؤسسة “تايمز” العالمية.

 

 

وأشار البحث إلى أن الناجين من وباء كورونا ليس الأقوى ولا الأغنى ولا الأعلى سلطات، إنما من ينجو هو الأكثر تقبل للأمر الواقع ومرونة لتغيير نمط حياته والالتزام لتعليمات الحكومات والأجهزة المختصة الرسمية.

 

 

وقال الدكتور ماجد: إن الهدف الأسمى من هذا البحث هو محاولة مساعدة الإنسانية في التأقلم والتكيف لمواجهة وباء كورونا والتغلب على الخوف والهلع والإحباط المصاحب لهذا الوباء، ولقد انتهى البحث إلى مجموعة من التوصيات تصلح للتطبيق العملي لجميع شعوب العالم في أي أزمات وفي كل الأوقات.

 

 

وكانت هذه التوصيات كالآتي:

 

1- البحث والتعلم: قم بأكبر قدر ممكن من البحث حول كيفية الوقاية والحماية من المخاطر لك ولمن حولك، وقد ثبت أن امتلاك المعرفة الإجرائية عامل وقائي قوي.

 

2 - تحديد مصدر القلق:إذا تمكنا من تحديد مصادر القلق- مثل وسائل التواصل الاجتماعي مثلا- فيمكننا الابتعاد عنها بعض الشيء لتخفيف القلق والتوتر.

 

3 - قبول المخاوف: إن وجود رد فعل عاطفي مثل القلق أو الخوف أو الغضب أو الإحباط أمور طبيعية تمامًا، وهو علامة على أن آليات الحماية الطبيعية في أجسامنا تعمل بكفاءة.

 

4 - التدقيق في المعلومات الواردة: تحري الدقة وصحة المعلومات التي تتلقاها عن طريق التساؤل عن مدى عقلانيتها وتحيزها وجهة إصدارها، فقد تكون نوعًا من الإشاعات مجهولة الهوية، الهدف منها تدمير الروح المعنوية للشعوب. فنجد أنه من المفيد قصر حصولك على المعلومات من الهيئات الرسمية للدول الموثوق بها فقط.

 

5 - العناية الذاتية: يمكننا أن نتعلم طرقًا لتهدئة أنفسنا وإيجاد القليل من راحة البال، وذلك بمشاركة الأفكار والمشاعر مع أفراد أسرتك، وكذلك بالاسترخاء وممارسة الرياضة والقراءة.

 

6 - التراحم الذاتي: لا تكن قاسيًا على نفسك عندما لا تتمكن من منع نفسك من الخوف والألم فإن كان الخوف ليس لطيفا، فهو يشير إلى أننا بشر نمتلك تفاعلا نفسيا سليما.

 

7 - التفكير في التأثير على الآخرين: خذ لحظة للنظر في ما يشعر به الآخرون من خسائر هذا الوباء، فقد يكون هؤلاء هم الذين يعانون حاليًا، أو أولئك الذين يخضعون للحجر الصحي وينتظرون معرفة ما إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا؟

 

8 - طلب المساعدة: المرض والإصابة بالعدوى أو الاشتباه بذلك ليس وصمة نحاول إخفاءها، لكن سرعة طلب المساعدة الطبية تحمي نفسك ومن تحب، وكذلك مجتمعك كله.

 

9 - التواصل العائلي والمجتمعي:قد يتطلب منا الابتعاد الاجتماعي وحظر التجوال والبقاء في المنزل أوقاتا طويلة، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نعزل، من الضروري البقاء على اتصال عبر الإنترنت مع العائلة والأصدقاء والجيران وشركاء العمل.

 

10- تجنب الخجل واللوم:يمكن أن يكون القلق مفيدًا عندما يشير إلى مشكلة ويحفزنا على التوحد لحلها، لذا لا تخجل أو تلوم نفسك لأنك لا تستطيع التغلب على القلق أو التوتر.

 

11 - التركيز على ما يمكن التحكم فيه:أنك تأخذ الكثير من وقتك وطاقتك لتقلق بشأن الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها بدلًا من اتخاذ الإجراءات التي يمكنك القيام بها حسب إمكانياتك المتاحة فعلا.

 

12- التفكير في الوقاية وليس التجنب: الأشخاص الذين يكونون تحت التهديد ويمتلكون مستوى عاليًا من الذكاء العاطفي، قادرون على تفهم الآخرين والإحساس بمشاعرهم، وهم أكثر قدرة وثباتا انفعاليا للانخراط في السلوكيات الصحية المنتجة (السلوك الوقائي) التي تساهم بشكل أفضل في القضاء على هذا الوباء أكثر من الأشخاص الذين يكتفون بالعزلة التامة وتجنب كل الناس وجميع الأماكن خوفا من الإصابة.

 

13- التركيز على الوقت الحالي: من المهم التركيز على ما يحدث الآن ونسيان الماضي من خسائر هذا الوباء.

 

14- الاستعداد لجميع الاحتمالات:نحن نثق في قدرتنا على المرونة وعلى إجراء التغييرات اللازمة في أسلوب حياتنا، وكذلك نثق تماما في قادة دولتنا وحكومتنا وأصحاب القرار في المنظومة الصحية في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، حسب طبيعة كل مرحلة، وأن جميع مؤسسات العالم الكبرى تعمل على قدم وساق للوصول لمصل وعلاج نهائي لهذا الوباء.

 

15- امنع القلق أن يتفشي ويكون وباء آخر مثل وباء الكورونا: يجب ألا ندع الخوف يقودنا إلى العزلة أو الاكتئاب ويمنعنا من التصرف في أمور الحياة، فكن شجاعا وكن قويا، لأن الوباء سينتهي وستخرج منه شخصيه أفضل وأقوى إن شاء الله.

رابط البحث المنشور باللغة الإنجليزية

http://www.fortunejournals.com/abstract/emotional-intelligence-and-emotional-stability-in-crises-1237.html

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز