

جميل كراس
البحث عن حل قبل أن تشهر الأندية إفلاسها
اشتدت الأزمات في الكرة الأرضية وتوالت واهتز اقتصاد العالم كله جراء هذا الوباء الخطر "كورونا" فنحن جميعا في صراع مع الزمن لدرء هذا الوحش الكاسر الذي ينهش في جسد العالم وألحق به الكثير من الخسائر الفادحة سواء في عدد الإصابات أو الوفيات وما تلي ذلك من أزمات متلاحقة في كل مناحي الحياة .. بما فيها الرياضة التي تعتبر جزءا من مكونات المجتمعات فبدورها أوشكت علي اعلان افلاسها بسبب تقلص أو ندرة الأموال أو النفقات اللازمة لتسيير أمورها وفي ظل عقود مبرمة بالملايين واحتراف وهمي لدينا لا تحكمه لوائح ولا تحده قوانين واضحة ونحن نتصارع هنا أو هناك علي نجوم فشنك يقبضون أكثر مما يقدمون.
ولقد حان الوقت بأن يكون هناك ضوابط محددة للإعلان عن أسعار اللاعبين ومن ثم تحرير عقودهم الاحترافية حسب مواهبهم أو درجة عطائهم
ومثل هذا الأمر موجه بالدرجة الأولي لأندية الكبار عندنا كالأهلي والزمالك اللذين ضربا عرض الحائط بالتعاقدات أو إبرام عقود بالملايين وكم من سقوط مروع لمثل هذه التعاقدات الساقطة كما أن الظروف الراهنة تستوجب أن يكون كل شيء يتم بحساب دقيق أو بالورقة والقلم ونحن نعيش أياما عصيبة بسبب وباء لم نعتاده من قبل وألحق ضررا بالغا وخسائر فادحة لكل البشر وتغلغل هذا الوباء بطبيعة الحال وألقى بظلاله علي الشق الرياضي في مصر والعالم باسره والى حين اشعار اخر أو بعد أن تتجلى الرؤية كاملة.
ورغم انه نحيا ونعيش في غمار وكرم أو ضيافة الشهر الكريم فكل شيء قد يكون واردا لاسيما في ظل الدعاء المستمر أو المتواصل والتضرع لرب العباد.
ونعود الي ما ألم في الجانب الرياضي من خسائر فادحة ونحن نحذر بأنه اذا استمر الحال اكثر من ذلك لا قدر الله سوف تشهر الأندية افلاسها قريبا وتغلق أبوابها بالضبة والمفتاح حتي لو كان هناك ما يسمي بالتنازلات عن بعض الأجور وتخفيض المرتبات والعقود .. الخ.
ولأنه صراحة موارد الأندية دخلت النفق المظلم وباتت في مرحلة الخطر المحدق خاصة في ظل تجمد النشاط الرياضي وبعد ان تراجعت الإيرادات الي ادني المستويات الي جانب ضياع الكثير من حقوق الرعاية والبث الفضائي وما الي ذلك..
هذا الأمر يتطلب البحث عن حلول عاجلة أو بديلة لتخطي الأزمة وبمشاركة الجهة الإدارية العليا ممثلة في وزارة الشباب والرياضة.
ولقد حان الوقت لوضع النقاط فوق الحروف لوضع سقف محدد لأجور اللاعبين أو تعاقداتهم والمغالي فيها كثيرا وأن يكون كل شيء بحساب مقنن له ضوابط جديدة في ظل ازمة "كورونا"
فوداعا للأموال الطائلة أو الملايين التي يتم صرفها ببذخ في لاعبين لا يستحقون ذلك كما أن الأمر قد تغير كثيرا أو بزاوية 180 درجة في زمن "كورونا" التي الحقت الضرر البالغ بالدول والمجتمعات.
واصبح حقا علينا ان نتجرع من هذا الدواء المر كي نتجاوز تلك الأزمات المتلاحقة وكي ننقذ الأندية من الإفلاس أو نمنع غلق أبوابها بعد "كورونا".