عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

آثارها مسلسل "فرصة تانية".. غياب دور الأهل يساهم في أنانية الأبناء

ظهرت كل من شخصية ملك، التي تقدمها الفنانة ياسمين صبري بمسلسل "فرصة تانية" وشخصية ريهام والتي تقدمها الفنانة آيتن عامر، وبعد الكثير من الملابسات والأحداث التي وصلت بنا، لأن ملك كانت تدعي فقدان الذاكرة لتضع زياد، والذي يقوم بدوره الفنان أحمد مجدي، في نفس الموقف الذي كانت هي فيه وكان مبررها لوالدتها أنها تعلم جيدًا أنها تكره الفشل، وبمشهد آخر قبل أن تقتل ريهام نفسها، قائلة لزياد أنها الشبح الذي سيظل يطارده ما تبقى من عمره وأنه لا حياة له من دونها، وأنها سعيدة لأنها استطاعت أن ترى الانكسار والضعف بعيون زياد كما فعل بها بعدما طلقها مرتين منها مرة يوم زفافها.



 

وهذه المشاهد وهذه الشخصيات التي نجد مثيلاتها على أرض الواقع، تأخذنا مأخذ الجد للوقوف على الأسباب التي وصلت بتلك الشخصيات لما آلت إليه، وتوضح لنا اللايف كوتش أشواق مسامر لماذا تلجأ هذه الشخصيات لما قامت به كما يلي:

١_ تراجع دور الأهل بشكل واضح، فريهام فتاة مدللة وحيدة أبيها لا تتقبل الرفض من زياد، بل هي من عرضت عليه الارتباط بحجة أنها تحبه وتريده زوجًا لها ورغم كل الإهانات التي تعرضت لها وقف أبيها مكتوف الأيدي يدافع عن ابنته وسلوكها الغريب دون رادع لها، وحينما ساءت حالتها وأصبح من الضروري متابعتها لطبيب نفسي ونصح وأقر بضرورة ذهابها إلى مصحة للعلاج والمتابعة رفض الأب بحجة السمعة، وثروته وشركاته التي قد تتضرر بسبب دخول ابنته لمصحة للعلاج النفسي، وملك أدعت فقدان الذاكرة دون النظر لما قد يعانيه من حولها نتيجة تلك الادعاءات فقط لأنها ترفض الإحساس بالفشل.

٢_ كلتا الشخصيتين تفتقدان للمرونة والتفكير المتزن، فمقياس النجاح بالعلاقات الإنسانية لا يتم بهذا الشكل السطحي دون مراعاة لمن نعيش معهم في الحياة فلا حب بالإكراه ولا زواج بالكذب.

٣_ الاستخفاف بالنتائج المترتبة على سلوكيات وتصرفات كل من ملك وريهام بدا واضحًا فقد عانت مريم "هبة مجدي" أخت ملك على مدار شهور طويلة من الضرب والإهانة من زوجها، بل واُجبرت على التوقيع على إيصال أمانة والتنازل عن شقة لها مقابل ألا تُعرض حياة أختها للخطر وفي النهاية كان الأمر مجرد كذبة للانتقام من زياد، وريهام تتصرف ولا تفكر فقط تفعل ما تريده ولا تعترف بأخطاء ولا بأي مشاعر أخرى.

ولفتت أشواق إلى أن ملك وريهام جمع بينهما تصرفات غير مسؤولة ومبررة بأسباب أنانية لتراجع دور الأهل بالتوجيه والنصيحة الفعالة، وكذلك عدم تقبل الرفض وغياب المرونة والاستخفاف بالنتائج المترتبة على تصرفاتهما فكانتا وجهان لعملة واحدة وهي "الأنا".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز