عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
وكأنه لم يكن

وكأنه لم يكن

بذلت الحكومة جهدا كبيرا وتكلفت الكثير جدا ومنذ البداية لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد وبمسماه العلمي coviD.19  واتخذت كذلك كافة الوسائل الوقائية لمنع انتشار حدة مرض "كورونا" وكانت الأمور تسير بالشكل الطبيعي في ظل الحالة الاحترازية والالتزام بكافة السبل والارشادات ولكن مع مرور الوقت وامتداد فترات الحظر أو منع التكدس و الازحام وعدم التجمعات أصبح كل شيء خارج نطاق السيطرة وكأنه لم يكن وهذا ما لا نرتضيه لأنفسنا لان الحظر لايزال قائما ولم ينته بعد..



 

فعدم الوعي وحالة اللامبالاة أو كذلك الاستهتار التي يعيشها البعض قد ندفع فيها الثمن باهظا وعندئذ سوف تتزايد حالات الإصابة بالوباء بشكل كبير مع العلم بأننا احسن بكثير جدا من دول أخري تفشي فيها الوباء كالسرطان.

 

وفي الوقت الذي توجهت فيه الدولة في تسخير كافة مواردها وامكانياتها لمواجهة هذا المرض القاتل الي جانب توقف عجلات الإنتاج أو تخفيضها بسبب الوباء فقد ارتأت الدولة بأنه لابد من تخفيف الإجراءات بعض الشيء والتي تم فرضها علي المواطنين منذ بداية ظهور أو تفشي هذا الوباء وذلك لمنع المزيد من الخسائر في اقتصاد الدولة.

 

ومراعاة أيضا للظروف الاجتماعية والنفسية التي نعيشها ونحن علي يقين بكل ما حدث في العالم جراء اجتياح "كورونا" في انحاء الكرة الأرضية.

 

كما أن قرار العودة الي العمل داخل بعض المصالح الحكومية وإعادة فتح المولات والسناتر التجارية وتخفيف القيود عن حركة التنقل أو السفر أو كذلك المواصلات العامة التي تم فيها رفع القيود بعض الشيء حتي تسترد عافيتها تماما بعد زوال "كورونا"..

 

فالوباء مازال يحاصرنا ولم يختفي بعد أو حتي انه تراجع ولو بنسب مطمئنه ومازال الفيروس القاتل يلقي بظلاله الضبابية   علي العالم ويهدده وبلغه الأرقام سواء إصابات أو وفيات ومازالت الأمور حرجة ولم تتراجع نسب الاصابة.. ومع ذلك يبقي الوضع بصفة عامة غير مطمئن.

 

وبناء عليه فمازلنا نحذر من خطورة التدافع والازدحام في أي من الاماكن سواء في الشوارع أو الميادين وغيرها فالانفلات وعدم الوعي قد يعيدنا الي نقطة الصفر وعلينا ان نكون أكثر يقظة من أجل حماية أنفسنا وكذلك مجتمعنا الذي يأوينا ونعيش فيه علي أن نكون جميعا حريصون علي ارتداء الماسكات الخاصة الطبي والاستعانة الدائمة  للمطهرات وغسل الأيدي باستمرار طوال اليوم.

 

وما دون ذلك سوف تكون نتائجه غير مرضية وكل انسان مسؤول عن نفسه بالدرجة الأولي أو كذلك من خلال افعاله وسلوكياته.. ولكنه في نفس الوقت ليس كل انسان حر فيما يفعله لاسيما اذا الحق ذلك ضررا او إيذاء للاخرين.

 

كما أن خطورة هذا الوباء المستجد هو أن العالم لم ينجح أو يتمكن من اكتشاف علاج له حتي الان ولم نجد  أيه قوة تستطيع أن توقفه، ولان ما يحدث من خلال التجارب الأخيرة لم تكلل لها النجاح ومازالت الحيرة تعتصر كل اركان الدنيا.

 

ولذا احذر بعدم التهاون أو الاستهتار علي أن نأخذ كافة الأمور بموضع الجدية لاسيما وأن البعض من المواطنين يتعاملون مع الامر الواقع وكأنه شيئا لم يكن ولا يستحق كل هذا التهويل أو الأهمية.

 

فالأيام الماضية الأخيرة ارتفعت فيها نسب الاصابة بالفيروس حتي وصلت الي حاجز ال500 حالة يوميا وهذا بمثابة انذار خطر علينا فعدم الوعي أو الادراك قد يدفع بنا الي الهاوية فليبدأ كل واحد منا بنفسه أولا حماية لصحته ولوطنه والمجتمع الذي يحتضنه ويعيش فيه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز