عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في الذكرى الثالثة

"المنسي ورجاله" يعودون إلى البرث رغم الاستشهاد

لم يكن يتوقع الخونة عملاء الأجهزة المخابرتية المعادية لمصر، أن الشهيد عقيد أركان حرب أحمد المنسى ورفاقه سيعودون إلى كمين البرث بعد استشهادهم، فقد عادوا من خلال إعادة ترميم الكمين ووضع جدارية عليه، تخلد أسمائهم ليس فقط في تاريخ العسكرية المصرية، بل خلدت أسمائهم في ضمير مصر وشعبها.



 

 

يفوح اليوم عطر الشهداء، بحلول الذكرى الثالثة، لملحمة " البرث”، تلك الملحمة البطولية، التي قدم فيها الشهيد عقيد أركان حرب، أحمد المنسى ورفاقه من رجال الكتيبة 103 صاعقة، أروع الأمثلة في الصلابة والوطنية، والزود عن شرف العسكرية المصرية، والتمسك بالأرض في مواجهة التنظيمات الإرهابية الغادرة.

البرث، ملحمة بطولية، وعلامة فارقة، في معارك الحرب ضد الإرهاب بشمال سيناء استشهد فيها 26 رجل من رجال القوات المسلحة.

وقد قدم مسلسل الاختيار الذي بثته عدة قنوات تلفزيونية، رمضان الماضي، محاكاة للمعركة جمعت بين المشاهده التي تحاكي الواقع، وآخرى للمعركة ذاتها، صورتها كاميرات التنظيم الإرهابي، ومشاهد ثالثة تحمل روايات الأبطال الذين كتب الله لهم النجاة.

 

الملحمة كانت خاتمة حياة الشهيد المنسي على الأرض، التي عاش مقاتلًا  فيها ومدافعًا عنها، لتصعد روحه الطاهرة إلى السماء شهيدًا، تلك الملحمة تركت آثار بالغة في نفوس المصريين، والوطن العربي بعد مشاهدة حجم البطولة التي صورها مسلسل الاختيار، فعايش الجميع ما حدث.

الاختيار مسلسل، جسد قصة بطل أختار الوطن، هو الشهيد المنسي، وخاين اختار طريق الشيطان هو الإرهابي هشام عشماوي.

لحظة الهجوم "حرس سلاح"

في فجر يوم 7 يوليو 2017 بدأ الهجوم على الكمين، وكانت الخدمات في الموقع تقوم بمهامها اليومية في عمليات الحراسة والتمشيط، ظهرت سيارة مفخخة عن بعد تقترب من الكمين، وهي السيارة التي تم تغليفها مسبقا بالحديد المصفح، ، وتزويدها بكمية كبيرة من المواد شديدة شديدة الإنفجار.

"حرس سلاح".. بمجرد أن لاحظتها الحراسة تقترب من الكمين بدأت في المناداة على جميع أفراد الكمين "حرس سلاح"، وهي الكلمة التي تعني الاستعداد الكامل للتعامل مع هدف مجهول محتمل خطورته، وبالفعل بدأ تبادل إطلاق النيران من الجانبين.

عندما اقتربت السيارة المفخخة من الكمين، اطلقت الحراسة عليها الرصاص، لكن الجسم المصفح ضد الرصاص مكنها من الاقتراب من الكمين، حتى انفجرت مخلفة موجه تدميرية، في الوقت الذي ظهرت فيه سيارات الدفع الرباعي حاملة الإرهابيين وعتادهم.

ارتقى العديد من الشهداء، بفعل الموجة التفجيرية، وبدأت العناصر المختبئة من الإرهابين في الظهور بأسلحة متنوعة بين «الأربي جي» والنص بوصة، وكافة أنواع المقذوفات، التي يمكنهم من خلال تحقيق الهدف بتدمير الكمين والقضاء على منسي ورجاله.

ملحمة بطولية

بدأ البطل أحمد صابر المنسي، في التواصل مع قيادة الجيش من خلال اللاسلكي طالبًا الإمدادات التي تحركت على الفور، ليأخذ موقع قتال أعلى سطح الكمين الذي حدث به انهيارات كبيرة، فيما واصل  رجال منسى القتال كلًا  من موقعه.

ظل التعامل مع العناصر الإرهابية مستمر، وكان الضابط محمد صلاح يبلغ المدفعية بإحداثيات الموقع الذي يتواجد فيه الإرهابيين لاستهدافه، بينما كان الشهيد فراج يتعامل مع الأهداف من فوق سيارته المدرعة، ولكن رصاصات الغدر  أصابته في بداية المعركة واستشهد، ومعه الضابط حسنين وعدد من الجنود.

الرائد الشهيد أحمد عمر شبراوي، دافع ببسالة عن الكمين، وظل يطلق النيران من جانب الكمين، فيما قام الإرهابيون الذين ظنوا أن جميع أفراد الكمين استشهدوا في انفجار السيارة المفخخة، بالاحتماء بمبنى مهجور ويقومون بإطلاق النيران بكثافة جهة الكمين.

 

"علي علي من الشجعان" استشهد بـ 60 طلقة في صدره

الجندي علي علي خلد أسمه كأحد أبرز شهداء ملحمة البرث، فقد ظل يدافع عن الكمين وعن زملائه، في البداية تلقى طلقة في قدمه، وظل واقفا على سلم الكمين يطلق النيران على العناصر الإرهابية حتى يمنعهم من الدخول والتمثيل بجثث زملائه الشهداء، حتى تلقى رصاصات أخرى في صدره سقط على أثرها شهيدا.

الشهيد أحمد المنسى "استشهد واقفا وحاملا سلاحه"

أصر الشهيد أحمد المنسى على الصعود إلى أعلى نقطة في الكمين ليقوم باصطياد العناصر الإرهابية التي تحاول الدخول إلى الكمين، حتى أصابته طلقة غدر من الخلف في رأسه، أسقطته شهيدا حاملا سلاحه بكل فخر وشرف.

ظل تبادل اطلاق النيران مستمر مع العناصر الإرهابية، حتى ظهرت القوات الجوية المصرية في سماء المعركة لتستهدف عدد منهم، قبل أن يهرب منهم الكثيرين تاركين جثث زملائهم، ولم يتمكنوا من أخذ أحد جثث أبطال القوات المسلحة، فقد كان المقدم منسي حينها يؤكد على رجاله دائما "كل واحد يحافظ على زميله، ميخدوش حد مننا يا رجالة لا حي ولا ميت".

شهداء ملحمة البرث

البطل عقيد أركان حرب "أحمد صابر محمد على المنسى"، والبطل نقيب "أحمد عمر الشبراوى"، والبطل ملازم أول "أحمد محمد محمود حسنين"، والبطل عريف "محمد السيد إسماعيل رمضان"، والبطل جندي "محمود رجب السيد فتاح"، البطل جندي "محمد صلاح الدين جاد عرفات"، والبطل جندي "على على على السيد إبراهيم"، والبطل جندى "محمد عزت إبراهيم إبراهيم"، والبطل جندى "مؤمن رزق أبو اليزيد"، والبطل جندى "فراج محمد محمود أحمد"، والبطل سائق "عماد أمير رشدي يعقوب"، والبطل جندي "محمد محمود محسن"، البطل جندي "أحمد محمد علي نجم"، البطل جندى "على حسن محمد الطوخى"، والبطل جندى "محمود صبرى محمد"،  ومن قوات المدفعية البطل النقيب "محمد صلاح محمد"، بالإضافة للشهيد البطل ملازم أول "خالد محمد   كمال المغربي"، والبطل جندي "محمد محمود فرج"، و"أحمد العربي مصطفى"، والبطل مندوب مدني "صبرى".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز