عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الشوربجي" و"روزا" و"الوطنية للصحافة"

"الشوربجي" و"روزا" و"الوطنية للصحافة"

كان السلف الصحفي يحكون عن اساطير موكب رئيس مجلس الإدارة ، وحالة الاستنفار التي كانت تنتاب المبني في حال دنو عربته من الاقتراب من الوصول، وكيف كانت سلطاته تتيح له عمل حفلة فصل أو تعسف أو توبيخ لكل من يراه ويقابله في الطرقات بسبب أو بدون؟ وكيف كان هذا المنصب ذا جاه ومال؟وكيف أن صاحبه كانت تتغير أحوال أصفاره البنكية بالمقارنة بسابق توليه المنصب؟وكيف كان هذا الكرسي هو المانح والمانع والقاضي والجلاد؟



 

 

فشخص رئيس مجلس ادارة المؤسسة الصحفية القومية لديه من السلطات ما يجعله [مالك المملكة] رئيسا لكل العاملين إداريين وصحفيين [ يعطي من يشاء] سواء ترقية أو مكافأة أو منصب و[ينزع ممن يشاء] بنقل –أي موظف- والإحالة للتحقيق وتوقيع الجزاءات، فتقريبا[وسعت سلطاته كل شيء] وله [الحُكم والمرجع]

 

 

خيالات كل هذه الروايات كانت تحاصرني مع صيف عملي المبكر في الصحافة،حتي تسربت وتلاشت مع قدوم "مهندس" ليترأس مجلس إدارة "روزاليوسف" بعدما كان معتادا أن يكون من خلفية صحفية وليست إدارية.

 

 

هذا الشخص بعد 11 سنة من التحاقة بالعمل بالعريقة "روزا" اعتلي قمة الهرم الإداري في 2012، وسط أجواء وظروف صعبة، إضراب للعاملين ، أفعال ثورية جرحت قطاعات  التحرير والادارة والعمال، انهيار مالي، ركود في القطاع التجاري، عدم قدرة خزانة المؤسسة علي توفير المرتبات والمكافآت والبدلات ، كانت روزا متأزمة ماليا واداريا ، مديونة لطوب الأرض وقد حاصرتها إنذارات الحجز،.حتي  أصبحت حساباتها البنكية عاجزة عن شراء الورق.

 

 

خرج كبير المهندسين والذي كان يعمل قبل التحاقه بروزا بالهيئة العامة للمطابع الأميرية من المحنة بمنحة، فكان يوم عمله بألف سنة مما تعدون،  فغير المعادلة من "روزا المُفلسة" الي التي جدولت ديونها وسددت من أرباحها جزءا كبيرا منها، من "روزا العاجزة" عن دفع المرتبات إلي التي رفعت مكافآت الانتاج ، من "روزا المضطربة" إداريا إلي المستقرة ، من روزا التي بها ندرة بالخامات الي وفرتها،من روزا التي تضع كل السلطات في يد رئيس مجلس الإدارة الي توزيعها علي مديري العموم.

 

 

فكان المكلفون بالبحث عن رئيس جديد للهيئة الوطنية للصحافة-مشغولين بالنظر إليه منبهرين بالبشمهندس الذي ساهمت إدارته الحكيمة في رواية سيرة نجم من طراز فريد لن يتكرر أو قلما تجود المؤسسات الصحفية بمثله، لذلك لم يترددوا في اختيار عبد الصادق الشوربجي" رئيسا للوطنية للصحافة" بصفته الجراح الأمهر خلال العقد الأخير الذي نجح في تقديم روشته علاج سريعة المفعول.

 

 

وأعتقد انه لو لم نكن في عصر الواتساب والماسنجر والرسائل النصية والموبايل، لتوقف سنترال الهيئة الوطنية للصحافة عن العمل من ضغط التهاني والمباركة كون سيرته الذاتية مصدر أمل لانهاء مشاكل المؤسسات الصحفية المزمنة وعلى رأسها الديون السيادية والتجارية، ولربما جنّدت هيئة البريد كتيبة سعاة لتوصيل برقيات التهاني للوسط  الصحفي لقرب  الوصول الي حل ملف الأصول وتطوير محتوى الصحف ورقيا وإليكترونيا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز