استيراد مجزئات الدواجن يهدد الصناعة الوطنية بـ ٤ خسائر

حذرت الدكتورة نسرين سليم -أستاذ تغذية الدواجن – بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى التابع لمركز البحوث الزراعية من خطورة فتح باب استيراد مجزئات الدواجن، لما لذلك من تأثير سلبي على قطاع صناعة الدواجن المصري. 

 

وأرجعت أستاذة تغذية الدواجن تحذيرها، بأنه في حال السماح باستيراد 2000 طن على سبيل المثال من مجزئات الدواجن فإن الخسائر المتوقعة تتمثل في حرمان المربين المصريين من تسويق 2.25 مليون دجاجة تسمين، وحرمان مصانع العلف من إنتاج 7500 – 8000 طن أعلاف، وحرمان المجازر من ذبح و تجهيز أكثر من 2.25 مليون طائر، وفقدان عمالة لا تقل عن 2500 عامل (بفئاتهم التخصصية المختلفة) لفرص عملهم. 

 

وأوضحت الدكتورة نسرين أن أي موافقة تصدر من أي جهة مسؤولة بفتح باب الاستيراد لمجزئات الدواجن ستسبب في إرتباك سلاسل الإمداد و الإنتاج والتسويق، في الوقت الذي تسعى فيه كل الدول لتأمين احتياجاتها من الموارد والمنتجات الغذائية ومدخلاتها حتى لا تتعرض للعزلة كما حدث لعدد كبير من الدول نتيجة فيروس كورونا. 

 

 

وأشارت إلى أن مجزئات الدواجن وخاصة الـ"أوراك" تحتوى على نسبة مرتفعة من الدهون تجعلها عرضة للأكسدة بدرجة كبيرة أثناء فترة الحفظ بالتجميد مما يقلل من جودتها الغذائية و الصحية بالتدريج وبسرعة ويغير من خواصها وهذا ما يجعل الكثير من الدول تمتنع عن استيرادها، بالإضافة إلى أن هذه ال" الأورام" يتم تجميعها من مجازر مختلفة بدون ضمانة للذبح على الشريعة أو توحيد لتاريخ الذبح. 

د. نسرين عبدالسلام سليم- أستاذ تغذية الدواجن بمركز البحوث الزراعية 

 

وتابعت: " استخدام المجزئات بشكل عام فى إنتاج مصنعات الدواجن، فيتم خلال فترة وجيزة جدًا من الذبح و الإنتاج بالمجازر، وقبل أن تتعرض لحدوث التغيرات الكيميائية والحسية بها و هذا يتم بكل دول العالم بما فيها مصر".

 

 

وكشفت الدكتورة "نسرين"، عن أنه أثناء إنتاج المصنعات تتعرض لحوم المجزئات لدرجات حرارة مرتفعة، ويضاف إليها مكونات أخرى مختلفة، وقد تتضمن زيوت ودهون مما يزيد من فرصة حدوث تغيرات كيميائية بدرجة أسرع لذا تكون فترة صلاحية المصنعات أقل بكثير من فترة صلاحية الدجاج المجمد. 

 

 

وبينت أستاذ تغذية الدواجن، أن عدم الإقبال على استهلاك مجزئات الدواجن في عدد من الدول نظرا لتدني جودتها يؤدي لتراكمها الأمر الذي يضطر حكومات هذه الدول لتوجيه الكميات المجمدة والمخزنة لصناعة غذاء الحيوانات الأليفة.

 

وذكرت د. نسرين أن وزارة الزراعة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية نظمت  على مدار أعوام عديدة دورات تدريبية لوفود العديد من الدول على الإنتاج الآمن للدواجن، وكافة الإتجاهات الحديثة به، وهي دورات لاقت إستحسان شديد من المتدربين لما وصلت اليه صناعة الدواجن بمصر. 

 

 

وتابعت: "تأمل مصر خلال الفترة المقبلة في الحصول على اعتماد منظمة OIE، بعض المواقع كمناطق إنتاج دواجن آمنة، والانطلاق نحو التصدير إلا أن فتح باب استيراد المجزئات يتعارض مع ما يطمح به المتخصصون والعاملون بصناعة الدواجن، وبل و قد يؤدى لخروج نسبة من المربين من دورات الإنتاج القادمة". 

 

 

واقترحت أستاذ تغذية الدواجن بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إعادة تفعيل بروتوكول التعاون بين اتحاد منتجي الدواجن والجهات المختلفة لتوفير مجزئات الدواجن بأسعار جيدة وطرحها في المجمعات الاستهلاكية الحكومية للمواطنين.