عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فايلر يبلغ الأهلي بفشله في تعويض فتحي

فايلر يبلغ الأهلي بفشله في تعويض فتحي

لم يعد هناك أي تفسير، أمام اعتماد السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي على الجوكر أحمد فتحي، سوى معنى واحد، وهو أنه عجز عن تعويض إمكانيات هذا اللاعب، فمجددا يعود فتحي لتشكيلة المارد الأحمر، قبل ساعات من لقاء بطل الدوري أمام فريق مصر في الجولة 29 من المسابقة الكبرى، بعد غياب اضطراري قصير في المباراة السابقة أمام المقاصة في الأسبوع 28، لسابق طرده أمام الاتحاد السكندري في الأسبوع 27، وهنا نخلص إلى أن أحمد فتحي يمثل ركيزة أساسية في الأهلي، لا يمكن الاستغناء عنها.



 

ربما يكون هذا الكلام، مفروغ منه، خصوصا أنه يأتي على لاعب دولي من طراز فريد، وأحد أهم اللاعبين الذي سجلوا أسمائهم بقوة في تاريخ الكرة المصرية، فيكفي منذ ظهوره قبل 20 عاما تقريبا، أنه الوحيد الذي تصارع عليه ثلاثة مدربين كبار لثلاث منتخبات وطنية وقتها، محمود الجوهري في المنتخب الأول، وشوقي غريب في المنتخب الأولمبي، وحسن شحاتة في منتخب الشباب، دون أن يكمل عامه الـ16 بعد، ليتم الاستقرار على تركه للعب وسط أقرانه من نفس سنه ويتم تصعيده بشكل تدريجي دون اجهاد عليه، كما فسر واقترح وقتها الجوهري، رحمة الله عليه.

 

جديد هذه المرة، أن أحمد فتحي وقع بشكل رسمي ومعلن لبيراميدز، صاحب الصدامات والصفقات الجماهيرية المزعجة لجماهير القلعة الحمراء، عبر خطف أبرز النجوم بداية من عبد الله السعيد، ومرورا بأحمد فتحي ومؤخرا بالحارس الدولي شريف إكرامي، والجناح الدولي الشاب رمضان صبحي، والأخير أحدث بانتقاله وإعلانه الرسمي ضجة إعلامية كبرى، لم تنتهي بعد، لما لقيمة الصفقة من صدى واسع ممتد وربما سيمتد مع اللاعب لسنوات، بعد أن انتقل مقابل 100 مليون جنيه، رغم أن رمضان جاء تعاقده من نادي هدرسفيلد الإنجليزي، إلا أنه يظل محسوبا على ناديه الأهلي الذي كان معارا إليه، قبل الصفقة التاريخية.

 

بين كل هذه الصفقات، تعاقد بيراميدز مع أحمد فتحي، الذي حظى هو الأخر بضجة، لكن لم تدم كثيرا، وكان المثير أن الأهلي لم يسطع الاستغناء عن خدماته، ولو على سبيل إعلاء الكبرياء المعروف عن المارد الأحمر، وكان الأكثر إثارة أن الأهلي درس بقاء فتحي، رغم إعلان انضمامه لبيراميدز وتوقيعه لمدة ثلاث مواسم في إبريل الماضي، مقابل 51 مليون جنيه، حيث طلبت إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب من فايلر توضيح موقفه من اللاعب، على أمل بحث الأمر وحله بشكل ودي مع بيراميدز، خوفا من توقيع اللاعب لناديين، ومن ثم تعرضه لعقوبات، إذا تم الاستقرار على بقاءه وتجديد عقده في الأهلي، إلا أن عدم قبول اللاعب لعروض الأهلي المالية، وقفت حائلا أمام إعلان بقاءه أكثر من مرة، وكانت البداية قبل عدة مواسم عندما كاد أن يرحل إلى الغريم التقليدي الزمالك مع عبد الله السعيد، في حدث وصف بصفقة القرن، قبل أن تتحول الأمور ويسبقه السعيد إلى بيراميدز.

 

فايلر عبر بشكل عملي، وتمسك بأحمد فتحي، ربما أكثر من ذي قبل، ودفع به في جميع المباريات، كعادة فتحي مع الأهلي والمنتخب الوطني، فهو ركيزة أساسية، يصعب الاستغناء عنها فنيا، وأمام ذلك طلبت إدارة الأهلي تعويض مكان اللاعب بالبديل المميز، وهي المهمة التي أعلن فايلر فشله فيها بطريقة غير مباشرة، فعلي الرغم من وجود محمد هاني كأحد الأوراق التي يمتلكها، إلا أنه ما زال يعتمد على فتحي الموقع لبيراميدز، وبدلا من الانضمام مثل رمضان صبحي لتدريبات فريقه الجديد، يواصل أداء مهامه بالقميص الأحمر، ربما لعدم انتهاء الموسم، وامتداده بسبب جائحة «كورونا».

 

كشف فايلر رأيه بوضوح، وقال إن بقاء الجوكر ضروري ومفيد جدا، وغيابه يصعب تعويضه بأي شكل من الأشكال، تاركا الرأي الأخير للإدارة التي من المؤكد ستجد غياب مرونة في التعامل مع إدارة بيراميدز، وهو ما يفسر إقدام إدارة النادي الأخير على إطلاق تحذيرها، بسبب استهلاك اللاعب الذي بات على قوتها، لولا تداخل الموسمين الجاري والمقبل في العالم كله، بسبب جائحة «كورونا»، فهل يفجر فتحي مفاجأة في اللحظات الأخيرة؟

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز