عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الإمام الأكبر: لولا النبي محمد وما أرسل به لبَقِيت الإنسانيَّة في ظلامٍ دامس

د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنَّنا إذ نحتفلُ اليَوْم بذِكْرى مَوْلِد محمَّد -- فإننا لا نحتفلُ بشخصٍ بَلَغَ الغايةَ في مدارجِ الأخلاق العُليا، ومراتبِ الكمال القُصوى، وإنَّما نحتفـل- في الوقتِ نفسِه- بتجلِّي الإشراقِ الإلهي على الإنسانيَّةِ جمعاء، وظهورِه في صُورةِ رسالةٍ إلهيَّة خُتِمَتْ بها جميعُ الرسالات، وكُلِّف بتبليغها للبشريَّةِ نبيٌّ خاتمٌ أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونَصَحَ الأُمَّة، ولم يتركها حتى وضَعَها على محجَّةِ الحقِّ والخَيْرِ والجمال.



 

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحن المسلمين لا نرتابُ لحظةً في أنَّ الإسلام والقرآنَ ومحمَّدًا -- أنوارٌ إلهيَّة تُضيء الطريقَ للإنسانيَّةِ في سعيِها لتحصيل السعادة في الدنيا والآخِرة، وأنها محفوظةٌ بحفظ الله ومشيئتِه ووعده.

 

وشدد شيخ الأزهر أن محمَّدا -- بنصِّ القرآن الكريم يَجري شُعاعُه في دمائنا وقلوبنا، ولولاه -- ولولا ما أُرسِل به من عند الله لبَقِيت الإنسانيَّة كما كانت قبلَ بَعثَتِه في ظلامٍ دامس؛ وفي ضلالٍ مُبين إلى يوم القيامة، ومحمَّدٌ -- بنصِّ القرآنِ أيضًا- هو «النُّور» الذي يُبدِّد اللهُ به الظلمَ والظلمات، يقولُ تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) [المائدة: 15]، أي: جاءكم محمَّدٌ «ومعه القرآنُ الكريم"، وكما سَمَّاهُ الله «نورًا» سمَّاه «سراجًا منيرًا»، وخاطَبَه به خطابًا صريحًا، وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إلى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) [الأحزاب: 45-46]. ومحمَّد -- هو الرحمة المرسلة للعالَمين: مُؤمنِهم وكافِرِهم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]، كما أخبر عن نفسِه: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ».

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز